الأولى

استعدادات لعملية عسكرية في دوما ما لم يوافق مسلحوها على تسليم المدينة … الجعفري: ساعة تحرير الغوطة اقتربت.. و«مسرحيات كيميائية» جديدة تعد

| الوطن – وكالات

ضربت الأمم المتحدة رقماً قياسياً جديداً في عدد الاجتماعات المخصصة للوضع الإنساني في سورية، ويوم أمس عقد في نيويورك جلسة أممية جديدة شهدت ذات الاتهامات والادعاءات الغربية المفبركة، في محاولة أخيرة للتأثير على مجريات الأحداث القائمة في الغوطة، والتي تستعد بدورها للدخول في الفصل الأخير من فصول استعادتها بالكامل، مع الأنباء عن التحضيرات لعملية عسكرية في دوما، ما لم يتم الموافقة على تسليم المدينة وفق شروط الدولة السورية.
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، رد على الادعاءات التي سيقت خلال جلسة مجلس الأمن أمس، وأكد أن ساعة تحرير الغوطة من الإرهاب اقتربت، مجدداً رفض سورية أي وجود إرهابي أو عدواني على أراضيها أيا كان شكله، وأنها ستحرر كامل أراضيها بما فيها الجولان وعفرين والرقة وإدلب.
وقال الجعفري: «إن ما شهدناه في هذا المجلس من تحركات هيستيرية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية والتي ترافقت مع قيام الدولة السورية بممارسة حقها السيادي في مكافحة التنظيمات الإرهابية، يثبت أن هدف الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية لم يكن في يوم من الأيام رفع المعاناة عن المدنيين السوريين، وإنما الدفع باستمرار هذه المعاناة بغية ابتزاز الحكومة السورية سياسياً وإنسانياً وإنقاذ الإرهابيين من مصيرهم المحتوم»، لافتاً إلى أن «الغوطة لم تسقط كما قالت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية، بل تم تحريرها كما حررنا شرق حلب فمن سقط في الغوطة الشرقية هو الإرهاب».
وكشف الجعفري عن سيناريوهات كيميائية جديدة يجري الإعداد لها، وأشار إلى وجود معلومات عن عمل «مسرحي» تنتجه استخبارات الدول الراعية للإرهاب، وسيمثّله أفراد «الخوذ البيضاء»، ويخرجه الإعلام الغربي، ويتم الإعداد له في المناطق القريبة من خط الفصل في الجولان، «حيث ستستخدم المجموعات الإرهابية الغازات السامة ضد المدنيين في بلدة الحارة، وبعدها سيتم نقل المصابين إلى مشافي العدو الإسرائيلي لمعالجتهم هناك».
بالإضافة إلى ذلك، تحدّث الجعفري عن أن «مسرحية أخرى يتم الإعداد لها في قريتَيْ الهابط وقلب لوزة في ريف إدلب، حيث تم رصد عربات بث فضائي وخبراء من جنسيات مختلفة، إضافة إلى تحضير كادر تمثيلي من النساء والأطفال من مخيّم النازحين على الحدود السورية التركية».
إلى ذلك وبعيداً عما يجري في نيويورك، أكد مصدر عسكري لـ«الوطن» توجه جميع القوات العاملة في الغوطة الشرقية استعداداً لبدء عملية عسكرية ضخمة في دوما، ما لم يوافق إرهابيو «جيش الإسلام» على تسليم المدينة ومغادرتها.
من جهتها، ذكرت قناة «العالم» نقلاً عن مصادر عسكرية ذات الأمر، واعتبرت أن هذا التطور «يأتي على ما يبدو بعد إخفاق المفاوضات التي كانت تجري برعاية روسية مع «جيش الإسلام» لتسليم دوما، وإبرام اتفاق على غرار الاتفاقات التي عقدت مع باقي الميليشيات المسلحة في باقي بلدات الغوطة الشرقية.
مصدر معارض مطلع على المفاوضات في دوما قال حسبما نقلت وكالة «فرانس برس»: إنه «في آخر اجتماع لهم الاثنين، خيّر الروس «جيش الإسلام» بين الاستسلام أو الهجوم»، وجرى منح الميليشيات مهلة أيام قليلة للرد، على حين أوضح مصدر ثان معارض، أن الروس «لا يريدون اتفاقاً مختلفاً في دوما عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سائر مناطق الغوطة».
وشهد يوم أمس استمرار إجلاء مسلحي جبهة النصرة وميليشيا «فيلق الرحمن» من الجيب الجنوبي للغوطة، وحتى مساء أمس بات عدد الخارجين 16433 من المسلحين وعائلاتهم باتجاه إدلب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن