أنباء عن مهلة 48 ساعة لداعش في جنوب العاصمة … الجيش يتقدم بريف حماة.. ويصد داعش بريف حمص
| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات
يواصل الجيش العربي السوري حمل البندقية بيد ودعوات المصالحة والتسويات بيد أخرى، فمع تقدمه أمس بريف حماة الجنوبي الشرقي، ترددت أنباء عن منحه تنظيم داعش الإرهابي في جنوب العاصمة، مهلة 48 ساعة للخروج لتجنيب المنطقة العمل العسكري، وسط أنباء مماثلة عن اتفاق لوقف إطلاق النار بريف حمص الشمالي لمدة 48 ساعة.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن ريف سلمية الغربي شهد معارك ضارية مع إرهابيي «الجبهة الإسلامية» التي تتحصن في منطقة غور العاصي الممتدة من ريف سلمية الغربي إلى حماة الجنوبي وحمص الشمالي، واستقدمت لمؤازرتها مجموعات إرهابية مدربة تدريباً جيداً من الحولة والرستن وتلول الحمر وغيرها، وهو ما وسم المعارك بالشدة والضراوة، وقد تكبدت خلالها المجموعات الإرهابية خسائر فادحة، نافياً ما تردد عن سيطرة الإرهابيين على قرية قبة الكردي التي نزح العديد من أهلها إلى تلدرة واستقبلهم أهلوها بالترحاب في منازلهم.
كما دك الجيش بمدفعيته المتمركزة في جبل عيمن الزرقاء بمدينة سلمية مواقع الإرهابيين في السطحيات وتلول الحمر، ما أدى إلى مقتل العديد منهم أيضاً.
وأكد مصدر في تشكيل «نسور الزوبعة» الرديف للجيش التصدي للإرهابيين في هجومهم على نقاط الجيش في الخط الدفاعي الأول عن مدينة سلمية، حيث تم تدمير العديد من آلياتهم الحربية بمن فيها من إرهابيين وخصوصاً في محيط حوش بيت زيدان.
من جهة ثانية، نقلت مصادر إعلامية معارضة بياناً لما يسمى «هيئة التفاوض» في ريف حمص الشمالي أكد اجتماعها مع الجانب الروسي أمس عند معبر بلدة الدار الكبيرة «وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار حتى الاجتماع القادم، يوم الأحد 22 الجاري».
وشهد ريف حمص الشمالي تراجعاً في وتيرة المعارك، على حين أحبط الجيش هجوماً لداعش باتجاه إحدى مواقعه في محيط منطقة المحسة في ريف حمص الجنوبي الشرقي، من دون أن يسجل أي تغيير في خريطة السيطرة بالمنطقة.
بالانتقال إلى جبهة جنوب العاصمة، فقد توفرت معلومات لـ«الوطن»، بأن هناك مهلة لن تتجاوز الـ48 ساعة لمسلحي داعش للموافقة على الخروج من مخيم اليرموك والحجر الأسود وأجزاء من حيي القدم والتضامن، وفي حال رفضهم فإن الجيش والقوات الرديفة جاهزة لشن العملية العسكرية وانهاء وجود التنظيم في المنطقة واستعادة السيطرة عليها.
وكانت وكالة «سانا» للأنباء تحدثت عن وقوع أضرار مادية بالممتلكات جراء سقوط قذيفتي هاون أطلقهما التنظيم على حيي الزاهرة الجديدة وبستان الدور بدمشق.
إلى الرقة أكد نشطاء العثور على مقبرة جماعية تضم نحو 150 شهيداً أعدمهم تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من قرية الواوي بريف المدينة.