عربي ودولي

إسرائيل تواصل جرائمها بحق الأطفال على حدود غزة.. وواشنطن تبرر … شعث لـ«الوطن»: سنلاحق قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

بغزارة لا تزال دماء الفلسطينيين تسيل على طول السياج الحدودي شرق قطاع غزة برصاص الاحتلال الذي لم يتورع عن استخدام أسلحة محرمة دولياً خاصة الرصاص المتفجر، والذي تسبب في حالات ببتر للأطراف، وسط صمت من المجتمع الدولي على هذه الجرائم وغياب العدالة الدولية، وشيع آلاف الفلسطينيين في غزة أمس أربعة شهداء بينهم الطفل محمد أيوب وآخر معاق، قضيا برصاص الاحتلال خلال مشاركتهم في جمعة الشهداء والأسرى.
وندد المشاركون في تشييع جثامين الشهداء بصمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال، وغياب تحقيق العدالة الدولية، مؤكدين أن جرائم الاحتلال ومجازره بحق التظاهرات السلمية على طول السياج الحدودي شرق غزة، لن تمنعهم عن المشاركة في مسيرات العودة التي انطلقت في الثلاثين من آذار الماضي وسقط فيها حتى الآن نحو 40 شهيداً وآلاف من الجرحى اكتظت بهم المستشفيات في القطاع، مما دفع وزارة الصحة لإطلاق نداء استغاثة تطالب فيه المجتمع الدولي بتوفير الأدوية في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية، داعية في الوقت ذاته المواطنين للتبرع بوحدات الدم بعد ارتفاع عدد الإصابات في مسيرات العودة.
على صعيد متصل قال مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل شعث لـ«الوطن»: «لا يعقل أن يبقى العالم صامتاً على جرائم الاحتلال، وقد توجهنا بطلب لمحكمة الجنايات الدولية لفتح تحقيق في جرائم الاحتلال، وسنلاحق كل جندي وضابط وسياسي أمر أو أطلق النار على المتظاهرين السلميين في قطاع غزة». وأكد شعث أنه آن الأوان أن يساق قادة الاحتلال على جرائمهم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وما يحدث في غزة بحق تظاهرات سلمية تنظم داخل حدود القطاع من قبل الاحتلال جريمة حرب بشعة، وكيف لجندي أن تسمح له بإطلاق النار على أطفال ونساء عزل.
وكانت السلطة الفلسطينية، أعلنت أنها ستتوجه لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لوقف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة التي تسفر يومياً عن سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين. وأرسل مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور رسائل عاجلة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة.
وبررت دولة الاحتلال وواشنطن عمليات قتل المتظاهرين على حدود قطاع غزة، واصفة ذلك بأنه دفاع عن النفس، وزعم وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن المتظاهرين على غزة يشكلون خطراً على دولة الاحتلال ولن نسمح باستمرارها، في حين عقّب مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، على استشهاد الطفل الفلسطيني محمد إبراهيم أيوب (15 عاماً) من بلدة جباليا شمال قطاع غزة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً في تغريده عبر حسابه الرسمي في تويتر: إن سلطات الاحتلال تجري تحقيقا كاملاً «حتى نتمكن من فهم ما حدث»، في إشارة منه إلى أن العمل مبرر من دون أن يدين قتل هذا الطفل في انحياز فاضح لكيان الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن