عربي ودولي

منتقداً بلداناً غربية تبيع السلاح في الشرق الأوسط…روحاني: الغرب يزعزع أمن المنطقة ويعمل على تخويف دولها من بعضها البعض

ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلاثاء بالبلدان الغربية التي «تفخر» بعقود التسليح في الشرق الأوسط، من دون أن يذكر فرنسا التي وقعت عقداً مع قطر لبيعها طائرات مقاتلة.
وأكّدّ الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن بعض الدول الغربية تعمل على إثارة الاضطرابات الأمنية بالمنطقة عبر تخويف الدول فيها من بعضها البعض وتوفير الأرضية لبيع المزيد من السلاح.
وفي كلمته أمس خلال حفل افتتاح معرض طهران الدولي الـ28 للكتاب، أشار روحاني إلى أعمال القتل والتفجيرات والإرهاب في المنطقة، وصرّح بأن «أميركا ودولاً أوروبية تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة وتعمل على تخويف دولها من بعضها البعض بأمور واهية وتوفر الأرضية لسوق السلاح ومن ثم تأتي إلى المنطقة وتفخر بأنها باعت وتبيع مليارات الدولارات من السلاح لهذه الدول». وسأل الرئيس الإيراني هل أن البعض مسرور من اضطراب الأمن في المنطقة؟ هل يريدون تحقيق الازدهار الصناعي في العالم بهذه الطريقة؟ وهل يريدون توفير فرص العمل في الدول الغربية بهذا الأسلوب، وتوفير العمل للعمّال في مصانع صنع الأسلحة على حساب قتل الناس في بغداد ودمشق وصنعاء.
ولفت إلى أعمال القتل والمجازر التي تجري بحق الشعوب وتدمير الحضارة وتشكيل تحالف ضد الإرهاب»، واستدرك قائلاً: «لكن ما الحقيقة؟ لماذا يدعمون قصف الناس الأبرياء العزل ولماذا يدعمون الخلافات بين القوميات والمذاهب المختلفة قولاً وعملاً، لقد تعايشنا نحن شيعة وسنة وأتراكاً وبلوجا وعرباً وتركماناً إلى جانب بعضنا بعضاً سلمياً قروناً طويلة ولم يحدث هنالك أي حرب وخلاف بيننا».
في سياق آخر أكد نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في الفريق النووي الإيراني عباس عراقجي ضرورة إلغاء جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران فور التوصل إلى اتفاق مع مجموعة خمسة زائد واحد حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال عراقجي في تصريح له أمس: «إن أحد مطالب فريق التفاوض الإيراني هو الإلغاء الفوري لجميع العقوبات عند تنفيذ الاتفاق النووي»، موضحاً أنه تجري خلال هذه الفترة محاولات صياغة اتفاق إجمالي مع الدول الست ومناقشة تفاصيله وصياغة نصه.
وتعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول التفتيش الدوري للمنشآت النووية الإيرانية قال عراقجي: «إن تفتيش المنشآت النووية ليس بالأمر الجديد لأنه من المبادئ الرئيسية في معاهدة حظر الانتشار النووي التي تنص على استخدم الطاقة النووية للأغراض السلمية مقابل السماح بتفتيش المنشآت النووية من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ولفت عراقجي إلى أن هذا الموضوع «واحد من القضايا التي تتم مناقشتها بجدية خلال المفاوضات وإيران تعمل على بناء الثقة مع الطرف الآخر لكنها لن تقدم أي تنازلات خاصة»، موضحاً أن إيران تناقش مع الجانب الآخر مواضيع التخصيب ونشاط مفاعل الماء الثقيل وكذلك استمرار البرنامج النووي والتعاون المتعلق به وإلغاء العقوبات.
وعن عملية صياغة نص الاتفاق النووي الشامل قال عراقجي: «إنها ماضية قدماً ونأمل في الانتهاء من صياغة الاتفاق في الموعد المحدد، مشيراً إلى وجود «اختلاف في وجهات النظر حول أبيات النص وقضايا أخرى مازالت بين «هلالين» حسب تعبيره. والاثنين وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مباحثات إيران مع مجموعة خمسة زائد واحد بشأن الملف النووي بأنها «صعبة» لكنه أكد عزم بلاده على إنهاء الأزمات المفتعلة حول ملفها السلمي وفتح آفاق جديدة في هذا الصدد.
ومن المفترض أن تصل إيران والسداسية الدولية إلى اتفاق نهائي بخصوص البرنامج النووي الإيراني بحلول 30 حزيران من هذا العام وتجري حالياً المفاوضات على صياغة هذا الاتفاق بعد تجاوز معظم نقاط الخلاف.
(أ ف ب – الميادين – سانا – فارس)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن