سورية

أطباء وصيادلة في إدلب يعلقون عملهم بسبب الفلتان الأمني … وجهاء عشائر عربية في مناطق «قسد»: أردوغان سيُهزم في سورية

| الوطن- وكالات

أكد شيوخ العشائر العربية في الرقة أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان سيهزم في سورية كما تم هزيمة مرتزقته الدواعش، مشددين على رفض الاحتلال التركي لعفرين وتهديده لمنبج، على حين حاولت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تنظيم تظاهرة ضد الجيش التركي في جرابلس.
وبينما أمهل تنظيم «جبهة تحرير سورية» الإرهابي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي حتى نهاية يوم أمس للخروج من مزرعة غرب حلب، دفع الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «النصرة» أطباء وصيادلة في إدلب إلى تعليق عملهم.
وبحسب ما نقلت مواقع كردية أمس، عن الشيخ حمد شيخ شحادة، شيخ عشيرة النعيم في الشمال، وعضو مكتب العلاقات في «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بإقليم الفرات، فإن «أردوغان هو عرّاب الإرهاب الرئيس في المنطقة»، وذكر أن الغزو التركي لعفرين جاء بعد أن كسرت «قسد» ظهر مرتزقة داعش، لذا فإن تركيا تدخلت واحتلت عفرين في محاولة منها لإطالة عمر الإرهاب والنيل من المكتسبات والانتصارات التي حققها تكاتف شعوب الشمال السوري ضد داعش وباقي المرتزقة».
وأكد شحادة أن عملية «عاصفة الجزيرة» التي تشنها «قسد» ستقضي على الاحتلال التركي وتخرجه من جميع المناطق التي احتلها في سورية أيضاً».
ومن جانبه قال الشيخ عايد الهادي شيخ عشيرة موسى الظاهر: إن «الاحتلال التركي لعفرين، احتلال غاشم على أرض سورية، وليس لتركيا أي حق باحتلال أرضنا وتهجير شعبنا من ديارهم والتلاعب بديمغرافيتها وخلق الفتن بين مكونات شعوبنا، ونؤكد لأردوغان الذي يزرع الإرهاب ويدعي أنه يحارب الإرهاب بأنه سيُهزم في سورية حتماً كما هُزم مرتزقته من داعش وغيرها، فالشعب السوري بكل مكوناته لن يقبل المرتزقة والمحتلين على أرضه مهما طال الزمن».
أما عن التهديد التركي لمدينة منبج فأشار الهادي، إلى أن احتلال تركيا لمنبج سيكون حلماً يراود أردوغان، ولن نسمح بدخول إرهاب جديد إليها والمتمثل بالاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، وهذا الشيء مرفوض لدى شعبنا جملةً وتفصيلاً».
في غضون ذلك تحدثت تنسيقيات عن قيام «قسد» باستقدام حافلات تقل مدنيين من مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، باتجاه مدينة جرابلس في الريف ذاته، للخروج في التظاهرة التي نظمتها ضد الجيش التركي، وتنظيمات «الجيش الحر» الإرهابية المدعومة منه في المدينة، بعد امتناع أهالي جرابلس من الخروج في التظاهرة، على حين فككت ما تسمى «الشرطة الحرة» العاملة في مدينة جرابلس (100 كم شمال شرق مدينة حلب) 3 دراجات مفخخة، وألقت القبض على الشخص المسؤول عن إدخالها إلى المدينة وسط استمرار التحقيق معه للحصول على مزيد من التفاصيل.
وفي جنوب حلب أعلن تنظيم «جبهة أنصار الدين» الإرهابي في بيان له أن ما يسمى كتائب «الحص» بقيادة المدعو «أبو زيد الجنوبي» انضمت إليها من أجل توحيد الجهود واستمرار «الجهاد»، وفق تعبيرها.
وأشار البيان الى أن الكتائب المنضمة إلى «الجبهة» هي كل من «كتيبة المرابطين، وجيش أسامة، وكتيبة أبي علي اليمني، وكتيبة أبي هلال زيتان» دون ذكر أعداد الإرهابيين العاملين ضمن كل منها.
وحاول تنظيم «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» الاستيلاء على مزرعة في قرية الجينة (30 كم غرب مدينة حلب) ، إلا أن الشخص المقيم فيها رفض الخروج منها، ما دفع الأولى لمهاجمتها باستخدام الرشاشات الثقيلة.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة تدخل بعض الوسطاء لإيقاف المواجهات، إلا أن «الهيئة» عاودت نصب حواجز على مداخل القرية خلال الليل وسط استنفار تام لمسلحيها، واستولت على المزرعة بعد ذلك. وأشارت المواقع إلى أن «تحرير سورية» أمهلت « تحرير الشام» حتى نهاية يوم الأربعاء للخروج من المزرعة قبل البدء باقتحامها، بينما لم يصدر أي بيان من الطرفين حول هذه الأحداث.
بالانتقال إلى إدلب فقد انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون بمدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
بموازاة ذلك أعلن أطباء وصيادلة في إدلب بالمناطق الخاضعة لسيطرة «النصرة» في بيان مشترك تعليق عملهم الطبي لمدة ثلاثة أيام، على خلفية الانتهاكات التي طالت الكادر الطبي في المحافظة بسبب حالة الفلتان الأمني، على أن يبدأ تنفيذه اعتباراً من اليوم وحتى السبت 25 من حزيران الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن