أهلاً بكم في صحراء الغوطة.. أضرار بساتين الغوطة الشرقية يزيد عن 60 بالمئة وسهل الزبداني فقد 455 ألف شجرة
| عبد المنعم مسعود
جالت «الوطن» في الغوطة الشرقية انطلاقاً من المليحة مروراً بأطراف زبدين ودير العصافير ودخلت إلى بزينة وحرستا القنطرة ومرج السلطان وصولا إلى لبلالية، ورصدت عين «الوطن» واقع المنطقة التي تحولت من غوطة خضراء غناء إلى صحراء جرداء فيها بعض الشجيرات المتناثرة هنا وهناك وبعض جذوع الأشجار تذكر بأشجار جار عليه منشار السارقين بعضها الآخر تخرب نتيجة الحرب حتى طريق المليحة الطريق الذي كان وارف الظلال أصبح لا يختلف كثيراً عن طريق صحراوي، فلا تكاد ترى شجرة مثمرة واحدة وإذا ما وجدت فحالها بائسة تحتضن بعض ثمرات تذكر بانتمائها لغوطة دمشق.
مدير زراعة ريف دمشق علي سعادات قال في حديث لـ«الوطن»: إن نسبة الضرر في بساتين الغوطة الشرقية تقدر بما يزيد على 60 بالمئة، منوهاً بأن عمليات حصر الأضرار ما زالت جارية، وأوضح أن المنطقة الوحيدة التي تم حصر أضرارها هي سهل الزبداني الذي فقد 455 ألف شجرة مثمرة.
وكشف سعادات أن المرحلة الثانية من المشروع الوطني لإعادة الحياة لأراضي ريف دمشق سيتم تخصيص الغوطة ب700 منحة من أصل 1500 منحة وسيتم أيضاً تخصيص منطقة دوما والضمير بـ250 منحة أما باقي المنح فستذهب إلى النبك ويبرود والزبداني.
وأوضح سعادات أن المشروع الوطني استهدف توزيع 2500 حديقة ومستلزماتها من شتول وأسمدة وغيرها على 54 قرية في مناطق ريف دمشق حيث تكون المساحة أقل من دونم أرض ويستهدف العوائل المقيمة وتم توزيع 360 حديقة لحران العواميد و1000 حديقة لمنطقة القطيفة و180 للكسوة و206 للحرمون و163 لرنكوس و151 للتل و125 للكسوة.
وأوضح سعادات أن زراعة الخضروات في الغوطة تعدت مرحلة الإنتاج للاستهلاك الذاتي عند بعض الفلاحين مؤكدا توزيع 400 ألف شتلة من البندورة والخيار والكوسا والفليفلة في قرى سقبا وكفربطنا وحرة وجسرين وزملكا وعربين وحرستا ودير العصافير والمليحة.
وقال سعادات: إن المياه الجوفية في الغوطة الشرقية أصبحت بمستوى الأرض في بعض المناطق وذلك نتيجة عدم الاستخدام خلال السنوات الماضية مبيناً أن الحل الأنجع استخدامها في الزراعة وذلك حتى لا يتلوث حوض المياه الجوفية في الغوطة كاشفاً أن عدد الثروة الحيوانية تراجع كثيراً في الغوطة مبيناً أنهم استطاعوا حصر 3000 رأس بقر في الغوطة الشرقية و300 في منطقة دوما إضافة إلى 10 آلاف رأس غنم. مبينا أن عملية توزيع الأعلاف أدت إلى رفع كمية الحليب الذي تنتجه الأبقار من 7 كغ إلى 15 كغ.