سورية

برلين تعلن انتهاء تدمير مخلفات الأسلحة الكيميائية السورية ووزير الخارجية الألماني يؤكد أن بلاده لن تتوقف عن البحث عن «مقاربات» لحلول سياسية

أنهت ألمانيا مرحلة تدمير مخلفات الأسلحة الكيميائية السورية التي نقلت إلى الأراضي الألمانية.
وقرر مجلس الأمن الدولي إزالة برنامج سورية الكيماوي. وبموجب خطة لمنظمة الأسلحة الكيماوية تم نقل المواد الكيماوية السورية من البلاد قبل منتصف 2014، لتدمر في الخارج.
وأفادت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها أمس، أن الجهات المعنية في ولايتي بريمن وساكسونيا السفلى، وتحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، دمرت مخلفات 370 طناً من غاز الخردل الصلب والسائل في مدينة مونستر، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة. وأضاف البيان: إن الحكومة الألمانية ستواصل دعمها لأنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ومن جانبه أفاد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بأن المجتمع الدولي تمكن بتعاون منقطع النظير، أن يضع يده على الأسلحة الكيميائية السورية ونقلها خارج البلاد والنجاح في تدميرها. وأشار إلى أن نجاح المجتمع الدولي في تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، يؤكد تمكنه من حل الأزمات السياسية الصعبة في حال تحركه جنباً إلى جنب، وأضاف: «لقد كان من الصواب أن تتحمل ألمانيا هذه المسؤولية وأن تظهر قدراتها في تدمير الأسلحة الكيميائية».
من جهة أخرى، أشار شتاينماير إلى استمرار استخدام السلاح الكيماوي في سورية. وقال في تصريح صحفي: «تدخل الحرب الأهلية في سورية عامها الخامس على نحو غير متناقص من العنف المفرط والوحشية، من دون أن يكون هناك أمل في نهاية قريبة، وهناك إشارات كثيرة إلى أنه لا يزال يساء استخدام الذخائر الكيميائية بحق الأبرياء»، لكن من دون أن يحدد من هي الأطراف التي تستخدمه.
واعتبر الوزير الألماني أن الأطراف المتنازعة، لا تبدي «إلى الآن.. ما يدل على استعدادها لقبول حلول سياسية، على الرغم من أنه لا يمكن من دون أدنى شك أن يكون هناك حل عسكري للأزمة حالياً أو مستقبلاً».
وأكد شتاينماير أن بلاده لن تتوقف عن بذل المساعي والبحث عن مقاربات لحلول سياسية في سورية ولوضع نهاية للعنف والموت والتشريد، مشدداً على دعم ألمانيا للمشاورات التي أطلقها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
(أ ش أ – الأناضول)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن