أنباء عن إخراج «جيش خالد» إلى بادية السويداء.. وعمان: لا اتصالات مع دمشق لفتح المعابر … الميليشيات سلمت أسلحتها ومعركة درعا تقترب من نهايتها
| الوطن – وكالات
بعزيمة وإصرار اقترب الجيش السوري من استكمال إنجاز ملف الجنوب، وإنهاء الوضع الذي كان قائماً وتحويله لمصلحة استعادة الدولة السورية لمناطقها وحدودها، وبدت الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير ما تبقى من مجموعات إرهابية، بعد تسليم من سبقها لسلاحها الثقيل والمتوسط، ودخول ما تبقى من بلدات في عمليات المصالحة.
مصدر ميداني في درعا قال لـ«الوطن»: إن الجيش سيطر على قرية خربة السريا وتلة السريا كما سيطر على تلال المطوق جنوب مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي، لافتاً إلى أن المجموعات الإرهابية في مدينة إنخل سلمت سلاحها الثقيل للجيش، وهو ما قام به أيضاً مسلحو بلدة جاسم حيث أقدموا على تسليم أسلحتهم وفوهاتها إلى الخلف في إشارة لاستسلامهم.
ولفت المصدر إلى أن بلدة كفر شمس في الريف الشمالي من درعا انضمت أيضاً إلى اتفاق المصالحة وبدأ مسلحوها تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على حين قصف الجيش مواقع الإرهابيين والميليشيات المسلحة في بلدة الحارة التي يعيش إرهابيوها ومسلحوها انقساماً بين رافضين للمصالحة وراغبين فيها، ويقع بجوار البلدة تل الحارة الذي يعتبر أعلى تلة في محافظة درعا.
إلى ذلك وبحسب وكالة «سانا»، فقد جرى استلام ذخيرة ثقيلة وعتاد متنوع من المسلحين في منطقة درعا البلد في سياق الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
ونص الاتفاق الذي يشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الإرهابيين الرافضين للاتفاق.
في الأثناء ذكرت مصادر إعلامية أن الجيش اقترب من السيطرة على الريف الغربي لدرعا بالكامل، وأقرت مصادر إعلامية معارضة بسيطرة الجيش على أكثر من 85 بالمئة من محافظة درعا حتى عصر أمس.
بموازاة ذلك ساد الهدوء الحذر في منطقة «حوض اليرموك» بريف درعا الغربي، وسط أنباء ذكرتها مواقع إلكترونية معارضة عن مفاوضات لإخراج «جيش خالد» المبايع لداعش إلى بادية سويداء.
في غضون ذلك قال قائد المنطقة الشمالية في الأردن العميد خالد المساعيد، أمس: إن أعداد عناصر تنظيم «داعش» في حوض اليرموك ما بين 1000 و1500 عنصر، وأكد بحسب صحيفة «الغد» الأردنية، أن التنظيم سيتلاشى خلال الأسابيع المقبلة حسب المعطيات المتوفرة من الداخل السوري من خلال الوصول لتفاهمات بين القوات السورية والمعارضة.
وأعلن المسؤول العسكري الأردني أن الحدود مع سورية أصبحت تحت سيطرة القوات السورية، مبيناً أنه لا توجد اتصالات عسكرية لغاية الآن مع الجانب السوري لتنسيق الجهود لإعادة فتح المعابر بين البلدين، لأنها مصلحة مشتركة ومن شأنها تحسين التبادل الاقتصادي.