اقتصاد

صاغة يتلاعبون للتهرب من الإنفاق الاستهلاكي.. وجزماتي لـ«الوطن»: لم ندمغ أي مصاغ منذ 20 يوماً

| علي محمود سليمان

بيّن رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي لـ«الوطن» أن حالة الركود لا تزال مستمرة في أسواق دمشق منذ نحو عشرين يوماً، وأن الصاغة وأصحاب الورش لم يتقدموا بطلب دمغ أي مصاغ منذ بدء تطبيق المرسوم الخاص برسم الإنفاق الاستهلاكي، وإرسال المالية لمراقبيها إلى مقر الجمعية للإشراف على تحصيل الرسم، حيث إن أصحاب الورشات والصاغة حين علموا بأنهم مطالبون بتسديد 900 ليرة سورية عن كل غرام ذهب؛ أحجموا عن الدمغ، وذلك تخوفاً من عدم بيع هذه المصاغ بعد دمغها، فكل كيلو غرام ذهب عليه ضريبة بـ900 ألف ليرة سورية.
ولفت جزماتي إلى أن الحركة الوحيدة النشطة في الأسواق هي الشراء من المواطنين حيث إن الصائغ يرغب في شراء ذهب من الناس ليتمكن من إعادة بيعه لأنه مدموغ ومسدد الضريبة عليه من قبل، وبذلك يتمكن من بيعه من دون أن يحتاج إلى دمغه وتسديد الرسم، إضافة إلى أنه يحصل ضريبة عليه من الزبون، ولذلك عممت جمعية الصاغة على جميع الصاغة ومحلات بيع الذهب لعدم بيع أي مصاغ ذهبية وفق السعر الجديد للضريبة وهو 900 ليرة سورية على كل غرام ذهب، لكون الذهب الموجود حالياً في الأسواق هو ذهب قديم تم دمغه سابقاً وفق السعر السابق وهو 300 ليرة سورية على كل غرام ذهب، وتحذر الجمعية جميع المواطنين من شراء أي ذهب بأجرة دمغ مرتفعة، لأنه لا توجد بضاعة جديدة في الأسواق.
ونوه جزماتي بأن هذا الحال يشجع أصحاب النفوس الضعيفة لاستغلاله والاستفادة منه، بابتكار طرق جديدة للاحتيال على القانون والتهرب من تسديد الضريبة، وآخرها أن يقوم البائع بنقل القطعة المدموغة عن سنسال ذهب عيار 21 ووزنه 4 غرامات، ويضعها على سنسال من ذات العيار ولكن وزنه 15 غراماً أو أكثر وبذلك يبيع السنسال الكبير على أنه مدموغ ومسدد الضريبة ويتهرب من تسديدها، منوهاً بأنه في هذه الحالات لا يمكن الكشف عن التلاعب لكون الصائغ يقوم بوضع الدمغة على قطعة ذهبية من العيار نفسه ويدعي أنه قام بدمغها في وقت سابق.
وأشار رئيس جمعية الصاغة إلى أن الذهب الخام مازال يدخل بشكل طبيعي من الخارج لكونه لا يندرج ضمن ضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي، ولكن يتم تحصيل 100 دولار عن كل كيلو غرام ذهب يدخل من الحدود، لافتاً إلى أن هذا الذهب الخام يدخل إلى الورشات التي تقوم بصياغته وتخزينه بانتظار إيجاد الحل لضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي، مع وجود تخوف من قيام البعض ببيع الذهب من دون دمغة تهرباً من تسديد الضريبة.
وأضاف جزماتي: إن الانخفاض الحالي في سعر الذهب يعود لانخفاض سعر الدولار محلياً حيث تم التسعير على أساس دولار وسطي بـ435 دولاراً، إضافة إلى انخفاض سعر الأونصة عالمياً بحوالى الـ40 دولاراً حيث سجلت في نهاية الأسبوع سعراً بـ1210 دولارات، وعليه تم تسعير غرام الذهب عيار 21 يوم أمس بسعر 15300 ليرة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن