سورية

انطلاق مشاورات جنيف بمشاركة 60 طرفاً سورياً ودولياً وقيادات مسلحين والائتلاف يصف دي ميستورا بـ«الثعبان»…المبعوث الأممي: تحديد مصير الرئيس الأسد من مهام الشعب السوري فقط وأقترح مراجعة «جنيف 1» ولسنا في وارد الحوار مع داعش و«النصرة»

الوطن – وكالات

أكد المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا أنه «ليس من عمل الأمم المتحدة تحديد مصير الرئيس بشار الأسد لأن هذا من مهام الشعب السوري فقط»، واقترح مراجعة بيان «جنيف1». كما أكد أن المنظمة الدولية ليست في وارد الحوار مع تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده دي ميستورا في جنيف قبيل بدء مشاوراته أمس مع أطراف الأزمة السورية كافة إضافة إلى ممثلين عن الدول الإقليمية والدولية المعنية، وأوضح خلاله أنه جرت دعوة 40 طرفاً سورياً و20 دولياً إضافة إلى وفد الحكومة السورية وأيضاً عناصر عسكرية فاعلة على الأرض وكذلك ممثلين عن الجاليات السورية في الخارج.
وتهدف مشاورات جنيف التي تستمر من أربعة إلى ستة أسابيع إلى استئناف المفاوضات لاحقا لحل الأزمة في سورية، عبر «جنيف 3» لإيجاد حل سياسي يرتكز إلى قرارات «جنيف 1».
وسيمثل الحكومة السورية مندوبها في مكتب الأمم المتحدة في جنيف حسام آلا، وكذلك الأمر لإيران والدول الخمس الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن، إضافة إلى السعودية وتركيا.
وأكد المبعوث الأممي بحسب قناة «الميادين»، أنه لن يناقش مسألة الأولويات في بنود وثيقة «جنيف1» في مشاورات جنيف. وقال: إنه «ليس من عملنا كأمم متحدة تحديد مصير الرئيس السوري، بل هذا من مهام الشعب السوري فقط»، مضيفاً: «لسنا في وارد الحوار مع جبهة النصرة وتنظيم داعش. وأوضح دي ميستورا، أن المباحثات التي انطلقت في جنيف بشأن الأزمة السورية مشاورات وليست محادثات سلام، مؤكداً «ضرورة تقييم ما سيتوصل إليه المجتمعون حتى شهر حزيران القادم، مشدداً على ضرورة بذل كلّ الجهود لإنهاء الأزمة في سورية.
واعتبر دي ميستورا، أن صعود تنظيم داعش «غّير الحقائق على الأرض منذ توقيع بيان جنيف في مؤتمر دولي قبل ثلاثة أعوام. واقترح مراجعة البيان ليعكس ذلك التغير»، على ما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء.
وأوضح أن التوجه إلى هذه المشاورات جاء بسبب حالة الجمود التي أصبحت عليها الأزمة السورية وعدم تحقق أي نتائج خلال 3 سنوات منذ «جنيف 1» والتي أثمرت عن بيان جنيف، وشدد على أن الهدف الأساسي من تلك المشاورات هو إعادة مراجعة بيان جنيف وكيف يمكن التعامل مع نقاطه من أطراف الأزمة السورية وذلك في ضوء التغيرات الموجودة. وحذر من أن استمرار الصمت بشأن الأزمة السورية سيعني المزيد من الضحايا، مشيراً إلى أن التحرك الحالي من أجل التشاور مع أطراف الأزمة كان لا بد منه من أجل تضييق الهوة وذلك حتى لو كانت التوقعات بشأن تحقيق نجاحات في نهاية تلك المشاورات منخفضة. ولفت المبعوث الدولي إلى أن تلك العملية السياسية مع الأطراف السورية ستستمر وتمدد إن كانت هناك حاجة إلى ذلك. وعما يخص الخطة الأممية لتجميد القتال بدءاً من مدينة حلب، أقرّ المبعوث الأممي بأنها لم تنجح بعد. وستجري المناقشات بشكل ثنائي بين دي ميستورا أو معاونه ومختلف الوفود على حدة بهدف معرفة مدى استعدادها للانتقال من مرحلة المشاورات إلى المفاوضات استناداً إلى بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012. وستدور المشاورات بين الوسيط الدولي وممثلي أطراف النزاع السوري في أجواء من السرية في قصر الأمم المتحدة بجنيف، وستخضع المكاتب التي تستضيفها لحراسة أمنية مشددة. وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي أشار في وقت سابق إلى أن الوسيط الدولي طلب تعتيماً إعلامياً على هذه المشاورات.
وأكّد دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى بحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عدم وجود أي علاقة بين هذه الاجتماعات وما يُطلق عليه اسم جنيف3. وقال: إن الولايات المتحدة «غير داعمة لهذه الاجتماعات لكنها لا ترفض عقدها في الوقت نفسه»، وإنها «ترى أن الظروف غير مشجعة والمناخ الإقليمي سلبي والنظام لم يغيّر موقفه ومن ثم لا يمكن التعويل على مثل هذه التحركات»، وفق تعبيره.
وبحسب موقع «زمان الوصل» الإلكتروني المعارض فإن «الائتلاف» المعارض اختار شخصيات من هيئته السياسية للمشاركة في مؤتمر «جنيف3»، مشيراً إلى أن الوفد يضم إضافة لرئيس الائتلاف خالد خوجة، رياض سيف، وهيثم المالح، وميشيل كيلو، وسمير نشار، وسليم إدريس.
كما نقل الموقع عن مصدر لم يسمه: إن دي ميستورا، طلب تغيير بعض شخصيات وفد «الائتلاف» لأن المبعوث الدولي يعتبر الأخير أحد وجوه المعارضة وليس جميعها.
ونشر الموقع ما قال إنها رسالة رسمية أرسلها رئيس اللجنة القانونية في «الائتلاف» هيثم المالح إلى أعضاء الهيئة السياسية، حذر فيها من «النمس» دي ميستورا، ووصفه بـ«الثعبان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن