تعزيزات عسكرية ضخمة على تخوم إدلب.. مصدر عسكري: المعركة ستكون شاملة … الجيش يصل إلى عمق بادية السويداء ويقترب من الإطباق على «داعش»
| الوطن – وكالات
على حدود إنجازين منتظرين تقف قوات الجيش العربي السوري اليوم، إنجاز قريب في بادية السويداء، سيفضي انتصاراً آخر على «داعش»، وإنجاز منتظر يجري الاستعداد له على تخوم إدلب، آخر المعارك الكبرى، حيث الانتصار هناك سيعني استعادة جغرافيا سورية غالية من جديد، وإغلاق ثغرة حدودية شكلت المعبر الأخطر لوصول الإرهاب من كل دول العالم، لقتل السوريين واحتلال أرضهم.
«الإعلام الحربي المركزي»، قال: إن الجيش واصل عملياته على محاور بادية السويداء وبسط سيطرته على رسوم الطثموني – خربة الأمباشي – تلال الهيبرية – رسوم مروش – سوح النعامة – ضهرة راشد – زريبية – خربة الشهرية – وادي الرمليان – وادي شجرة – زملة ناصر – النهيان – تل الضبع – تل الضبيعية – قبر الشيخ حسين بعد مواجهات مع داعش.
مصادر إعلامية بدورها، أكدت أن الجيش بدأ عملية القضاء على مسلحي داعش في السلسلة الشمالية الشرقية للسويداء، وبهدف الوصول نحو سلسلة تلال الصفا، حيث انطلقت الوحدات المشاركة من ثلاثة محاور وسط تمهيد مدفعي مكثف.
المصادر، أكدت أن الجيش، تقدم على جبهة يبلغ طولها 38 كم، حيث وصلت قواته أمس إلى عمق 60 كيلومتراً في بعض محاور الهجوم.
وكالة «سانا» من جهتها، لفتت إلى أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة، نفذت عمليات جديدة لتطهير عمق بادية السويداء من تنظيم داعش الإرهابي ووصلت الحدود الإدارية مع محافظة ريف دمشق على بعض محاور عملياتها.
ولفتت الوكالة إلى أن العمليات أسفرت عن تحرير سد الزلف والقلعة القديمة وتلول القنطرة وسوح النعامة وأرض الكراع، وواصلت وحدات الجيش تقدمها مدعومة بالقوات الرديفة باتجاه تلول الصفا وتل علم والهبيرية وبئر الشيخ حسين.
على خط مواز، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن التقدم الذي أحرزته القوات السورية، مكنته من دفع التنظيم، نحو مناطق قريبة من قاعدة التنف الأميركية حيث مناطق سيطرة التحالف الدولي والميليشيات المدعومة غربياً وأميركياً، إذ إنه ومع سيطرة الجيش على المحافظة خلال الأيام المقبلة، سيعود وجود التنظيم ليتركز في بادية ريف دمشق، على مقربة من منطقة وجود التحالف والميليشيات المدعومة منه في التنف.
إلى ذلك وبينما المعارك لا تزال دائرة في بادية السويداء، أكدت مصادر أهلية وإعلامية أن قوات الجيش، استقدمت تعزيزات عسكرية إلى ريف حماة الشمالي، كخطوة لبدء عملية عسكرية في الشمال السوري.
ونشرت مواقع إعلامية، تسجيلاً مصوراً لما وصفته بالدفعة الأضخم من قوات الجيش، وهي في طريقها إلى ريف حماة الشمالي ضمن التحضيرات العسكرية للسيطرة على إدلب.
ونقلت المواقع عن مصادر عسكرية، تأكيدها أن معركة قوات الجيش «ستكون شاملة من ريف حماة الشمالي، وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي وسهل الغاب»، وبالتالي سيكون الهدف من المعركة هو السيطرة على مدينة إدلب.
في الأثناء، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عما سمته «مراصد ريف حماة» أن رتلاً ضخماً لقوات الجيش شوهد يقطع تلبيسة والرستن في ريف حمص باتجاه ريف حماة الشمالي، وأوضحت أن رتلاً آخر أيضاً وصل منذ ثلاثة أيام إلى المنطقة، وقيل إنه لمجموعات النخبة في الجيش السوري.
في غضون ذلك، شهدت مناطق سيطرة الإرهابيين في ريفي إدلب وحماة، هدوءاً حذراً، بعد يومٍ من تصعيد قوات الجيش من تمهيدها الصاروخي والمدفعي والجوي على مواقع الإرهابيين هناك والذي اعتبر الأعنف منذ أشهر عدة، حسبما ذكرت مواقع معارضة.