سورية

«التحالف الدولي» تجرّع سمّ التنظيم.. وواصل توسيع قواعده في الحسكة وحلب … الجيش يستهدف داعش شرق الفرات.. ويرسل تعزيزات إلى بادية دير الزور

| الوطن– وكالات

دك الجيش العربي السوري مواقع تنظيم داعش الإرهابي في الجيب المتحصن فيه على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وسط أنباء عن إرسال الجيش تعزيزات عسكرية إلى بادية دير الزور، على حين أرسل «التحالف الدولي» المزيد من التعزيزات لقواعده بعد تجرعه سم التنظيم الذي رعاه ودعمه لسنوات. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الجيش استهدف بعمليات قصف مواقع داعش في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ضمن الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم والمتمثل بمناطق الباغوز والسوسة والشعفة وهجين.
ولفت المرصد إلى أن الجيش نقل تعزيزات عسكرية كبيرة مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والآليات والمعدات العسكرية واللوجستية، من مدينة الميادين الواقعة في غرب نهر الفرات، نحو منطقتي الدوير والكشمة، على طريق مدينة البوكمال، ضمن عملية تحصين متزايدة للمواقع في بادية دير الزور، بعد تعرضها لعشرات الهجمات من تنظيم داعش، التي ترافقت مع استهدافات متبادلة على محاور القتال.
وكان التنظيم هاجم، مساكن للعسكريين الأميركيين والفرنسيين في حقل العمر النفطي في دير الزور الذي حوله الاحتلال الأميركي إلى أكبر قاعدة عسكرية لهم في سورية.
وبدأ هجوم داعش ليلة السبت، حيث زحف انغماسيو التنظيم على ثلاثة محاور وحاولوا التقدم تجاه المساكن بعد تفجير سيارة مفخخة، إلا أنهم تعرضوا لمقاومة من «قوات سورية الديمقراطية– قسد» المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية.
وتعرض المهاجمون لقصف طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 7 منهم ومدني يعمل في الحقل، وإصابة 5 مدنيين آخرين.
وفي وقت لاحق، شن مسلحون من داعش هجومين آخرين، بشكل متزامن على الموقع نفسه، واشتبكوا خلالهما مع مسلحين كرد، يسيطرون على المنطقة منذ تشرين الأول الماضي.
وبعد تبادل لإطلاق النار، انسحب المهاجمون، ولم تعلق قوات «التحالف الدولي» على هذه الهجمات بعد.
من جهته، قال «المرصد» أمس: إن الحقل فيه أيضاً قيادات بارزة من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على رأسها القائد العام في دير الزور جيا كوباني، ولفت إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف «التحالف» و«قسد».
وبيّن «المرصد»، أن حقل العمر الذي يعد أكبر حقل نفطي في سورية، والواقع في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، شهد أمس عمليات استنفار من «التحالف» و«قسد»، وذلك على خلفية الهجوم الانغماسي للتنظيم على الحقل، موضحاً أن عمليات تمشيط جرت من قوات «التحالف» وقوات «قسد» بحثاً عن متواريين من عناصر التنظيم.
وعمد الاحتلال الأميركي مرات عديدة إلى نقل قياديين من داعش بمروحياته من المناطق التي كان يتقدم إليها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في مواجهة الإرهاب وكذلك الأمر حصل في العراق خلال محاربة التنظيم.
وواصل «التحالف» عمليات إدخال الآليات المحملة بمواد البناء والمعدات العسكرية والآليات، بالتزامن مع مواصلته عمليات توسعة قواعده العسكرية في محافظتي الحسكة وحلب.
ودخل أكثر من 70 شاحنة تحمل المواد آنفة الذكر، وسط توقعات أن تتواصل عملية دخول الشاحنات خلال الأيام والأسابيع القادمة.
وفي 15 الجاري أدخل التحالف أكثر من 250 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات وعربات مدرعة وآليات إلى مناطق سيطرة «قسد» حيث توجهت هذه الشحنات التي قدمت من الحدود السورية العراقية، إلى القواعد العسكرية التابعة للاحتلال الأميركي والغربي في عدة مناطق في شرق نهر الفرات.
وكانت تصريحات صدرت مؤخراً عن الإدارة الأميركية أكدت بقاء قواتها المحتلة في سورية.
في غضون ذلك نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر محلي أن عبوة ناسفة استهدفت وفداً أميركياً أثناء مروره من شارع الشهيد باسل الأسد في مدينة الرقة، موضحاً أن العبوة كانت معدة للتفجير عن بعد واستهدفت الوفد وسيارات فريق «التحالف الدولي» المعني بتفكيك الألغام قرب جامع الباسل، دون توافر أنباء عن وقوع قتلى وجرحى.
وسبق أن أعلن «التحالف الدولي» في نهاية شهر آذار الماضي، عن مقتل اثنين من جنوده وإصابة خمسة آخرين بانفجار عبوة ناسفة في مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، على حين تزور وفود من «التحالف الدولي» مدينة الرقة بشكل دوري لمناقشة أوضاع المدنية ومشروعات خدمية فيها.
في الأثناء، أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الرقة شهدت قيام «قسد» بحملة اعتقالات طالت عدداً من الشبان في مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري».
ولفت موقع «اليوم السابع» المصري إلى أن 15 مسلحاً من تنظيم داعش سلموا أنفسهم لـ«قسد» بعد تمكنهم من الفرار من آخر جيب للتنظيم في ريف دير الزور الشرقى، على حين ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن فتى أقدم يوم الخميس الماضي على قتل شقيقته فايزة محمود العبد الله، المنتسبة لـ«وحدات حماية المرأة» الكردية بحي الخرابات في مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، ولفتت إلى أن «وحدات حماية الشعب» الشعب الكردية قامت باعتقال الشاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن