مليونا دولار منحة من «الصحة العالمية» لمستشفى الأطفال الجامعي … حداد لـ «الوطن»: لترميم بناء الإسعاف والعيادات والإقامة المؤقتة المؤلف من ستة طوابق
| فادي بك الشريف
كشفت مصادر رسمية لـ«الوطن» أن منظمة الصحة العالمية وافقت على تقديم منحة لمستشفى الأطفال الجامعي قدرها مليونا دولار.
ولدى متابعة حيثيات الموضوع وتفاصيله بين مدير عام الهيئة العامة لمستشفى الأطفال بدمشق الدكتور مازن حداد للوطن أن المنحة المقررة مخصصة لترميم بناء الإسعاف والعيادات والإقامة المؤقتة المؤلف من ستة طوابق، مشيراً إلى أن البدء بالأعمال سيكون خلال الأسبوع القادم بعد استكمال جميع التجهيزات.
مضيفا: إن مشفى الأطفال سيكون بحلة مختلفة وتوسعة شاملة خلال فترة عام ونصف العام، على أن تتم متابعة مختلف التحسينات على صعيد الإنارة وأعمال البنى التحتية والترميم بشكل كامل، ناهيك عن متابعة توسعة جميع الخدمات في أقسام العيادات والإسعاف والإقامة المؤقتة، وسكن الطلاب والدراسات العليا، مبيناً أن هناك تنسيقاً مستمراً مع المعنيين في منظمة الصحة العالمية لتكون جميع التجهيزات بالشكل المطلوب بما ينعكس إيجابا على واقع المشفى والتوسع بنوعية الخدمات المقدمة فيها، على أن يكون الترميم نموذجا لجميع الأعمال التي تنفذ مستقبلاً.
وقال حداد: سنشهد زيادة في عدد الأسرة في بناء الأسرة لـ12 سريراً بدلاً من 4 أسرة بعد إنجاز أعمال الترميم، ناهيك عن التوسع في حواضن الإسعاف.
وكشف مدير عام المسشفى عن موافقة رئاسة مجلس الوزراء على إعمار وبناء 6 طوابق جديدة إضافية بكلفة تصل إلى ملياري ليرة سورية على أن تستكمل الأعمال بشكل تدريجي ضمن موازنة المشفى والدعم المقدم، ليتضمن طابقين لغرف الأورام والدمويات وتزداد الأسرة بموجب ذلك لـ100 سرير بدلا من 38 سريراً حالياً في الشعبة، إضافة إلى إحداث طابق لغسيل الكلية، لتزداد فيه الأجهزة من 4 إلى 14 جهاز غسيل كلية بعد إنجاز المشروع خلال عام من تاريخه، لتستكمل مختلف الأعمال على صعيد الترميم والبناء الجديد وأعمال التوسعة التي يتم العمل عليها من مختلف المناحي، مبينا أنه هناك خطة ليصل عدد الأسرة في العناية المشددة إلى 40 سريراً بدلاً من 20 سريراً حالياً، مع إجراء أعمال توسعة للحواضن إلى 66 حاضنة.
ولفت مدير عام المشفى إلى وجود نقص في عدد الممرضات، مبينا وجود 420 ممرضة، وحاجة المشفى تقدر بـ850 ممرضة، منوها بأن الوزارة وعدت بتأمين عدد من الممرضات مع العام القادم لسد النقص الحاصل.
وبيّن أن المشفى يضم 60 طبيباً أخصائياً تابعين لمشفى الأطفال ومنهم لكلية الطب، ناهيك عن وجود 240 طالب دراسات عليا، كاشفا أن نسبة تسرب الكادر والأخصائيين والأساتذة تصل إلى 20 بالمئة خلال الأزمة، مؤكدا السعي إلى إجراء مسابقات وسد أي نقص حاصل بمتابعة من وزارة التعليم العالي.
وأكد حدد أنه يراجع مستشفى الأطفال يوميا بشكل وسطي 800 طفل، وسط زيادة للعدد خلال هذا العام بمعدل 20 بالمئة عن العام الماضي، مبيناً أن عدد المراجعين تجاوز الـ200 ألف مريض ومراجع منذ بداية العام وحتى تاريخه، لافتاً إلى إجراء 25 عملية يومياً في المشفى مبيناً أن عدد العمليات التي تم إجراؤها خلال 9 أشهر تجاوز الـ4 آلاف عملية.
مضيفاً: إن العمليات تشمل العصبية والقلبية والصدرية وهضمية ومختلف العمليات التي تجريها المشفى للأطفال، علما أن المستشفى يستقبل الأطفال من عمر يوم إلى 14 سنة، ناهيك عن إجراء عمليات قثطرة قلبية، وتم إجراء 7 عمليات زرع كلية منذ بداية العام وحتى تاريخه، وإجراء عمليتي زراعة نقي فقط نظرا لنقص الأدوية.
ونوه حداد أن 97 بالمئة من خدمات المستشفى مجانية، مبيناً أن الأسعار تنخفض لا يقل عن 10 أضعاف عن الأسعار في المشافي الخاصة، مضيفاً: إن الحاضنة مجانية في المستشفى وتكلف في المشفى الخاص مع المنفسة 150 ألف ليرة سورية، مشيرا إلى وجود ضغط في مسشفى الأطفال الأمر الذي تطلب أعمال توسعة لاستيعاب الضغط على المشفى من مختلف محافظات القطر.