توصيات ملتقى رجال الأعمال: تحفيز عودة رؤوس أموال السوريين وضمانات للمستثمرين
| هناء غانم
خرج ملتقى رجال الأعمال العرب والمغتربين أمس الذي حضره 300 رجل أعمال بجملة من التوصيات أكدت أهمية الإسراع في إنجاز قانون الاستثمار الجديد والقوانين ذات الصلة والتنسيق مع جميع الجهات لوضع خريطة استثمارية تغطي احتياجات التنمية المستدامة قطاعياً وإقليمياً، بما يلبي متطلبات مرحلة إعادة الإعمار، مع التأكيد أهمية وضع الخطط والبرامج وإصدار القوانين والأنظمة من الجهات المعنية للعمل على تحفيز عودة وتوظيف رؤوس أموال المغتربين السوريين، وإعادة ضخها في مشروعات الإعمار الاقتصاد الوطني.
وتناولت التوصيات ضرورة تحديد الجهات الحكومية للمجالات التي ترغب في عرضها للتشاركية مع القطاع الخاص، وللضمانات الضمانات التي تقدمها للمستثمرين في هذا الجانب، وكل ما له علاقة بالتزامات كل طرف، كما دعا المؤتمر إلى أهمية تطوير وتوسيع المدن والمناطق الصناعية والحرفية، وتشجيع الصناعات الصديقة للبيئة والحرفية، وتأمين البنى التحتية اللازمة لهذه الأنشطة.
وركزت التوصيات على أهمية مساعدة سيدات الأعمال الصناعيات اللواتي تضررت منشآتهن جراء الأزمة في إعادة إقلاعها وبدء دورتها الإنتاجية من جديد، كما أكدت تعزيز الدور الاستثماري والتنموي للمرأة في مشروعات إعادة الإعمار، والعمل على كل ما من شأنه تمكين المرأة الريفية، وذلك بالاستعانة بالجهات التنموية المتخصصة داخلياً وخارجياً، والتأكيد تنفيذ قانون الجمارك الجديد، والاستفادة من مزاياه وتسهيلاته عبر تعاون جميع الجهات العامة والخاصة، إضافة إلى تشجيع طرح مشروعات التطوير العقاري، ودعمها من الحكومة عبر تسهيل وتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وإطلاق المشروعات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد سفير الجمهورية اليمنية نايف القانص صمود اليمن في وجه الحصار السياسي والاقتصادي والعسكري الذي لم يحُل دون مشاركة اليمن ولو رمزياً ومعنوياً في معرض دمشق الدولي وفي مؤتمر رجال الأعمال الذي يعتبر رسالة دعم لسورية المنتصرة في وجه الإرهاب وداعميه ومموّليه، مبيناً أن هذا المؤتمر يلفت أنظار العالم بأن سورية مضت نحو الأمان وصممت على الانتصار السياسي وهي اليوم تدشن الانتصار الاقتصادي.
وأضاف السفير موضحاً: إن مشاركة الجمهورية اليمنية في معرض دمشق برغم تواضعها لها دلالة كبيرة لمشاركة سورية انتصارها العسكري وانتصارها الاقتصادي الذي بدأت ملامحه تظهر.
بدوره صرّح المغترب السوري سردار سنجاري لـ«الوطن» بضرورة وجود حوافز للاستثمار وإيجاد قانون يحمي المستثمرين من أي خروقات، ويصاغ بطريقة عالمية تناسب سورية.
من جانبها أكدت وزيرة الدولة الاستثمار وفيقة حسني أهمية المؤتمر لجهة الاستثمارات، مبينةً أن المشاركات قيمة وسوف يتم التعامل مع الموضوعات المطروحة كافة.
بدورها بينت رئيسة المجلس الإنمائي للمرأة والأعمال في بيروت إيمان غصين أن المؤتمر مهم لجهة مشاركة المرأة السورية، منوهةً بأن ما يهمنا اليوم بعد الحرب الظالمة إعادة تأهيل واقع المرأة ليكون لديها عمل خاص بها، وهي بالتأكيد تحتاج إلى دعم ونحن كمجلس نعمل على دعم المرأة السورية من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.