معمل لصناعة الأدوية السرطانية يقلع العام الحالي ويحقق الاكتفاء الذاتي … الحسن لـ«الوطن»: قروض للصيادلة المتضررين تصل إلى ثلاثة ملايين بلا ضمانات
| محمد منار حميجو
كشف نقيب صيادلة سورية محمود الحسن أنه سيتم منح قروض قيمتها ثلاثة ملايين للصيادلة المتضررين بلا ضمانات، موضحاً أنه تم الاتفاق مع بعض المصارف العامة والخاصة على ذلك.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أعلن الحسن أن نسبة 40 بالمئة من الصيادلة المتضررين عادوا إلى مناطقهم أي إن ألفي صيدلي عادوا إلى مقرات استقرارهم، مشيراً إلى أن أكثر من 5500 تضرروا في الأزمة.
وأكد الحسن أن النقابة بالتنسيق مع وزارة الصحة تسهل عودة الصيادلة إلى مناطقهم عبر المساعدة في ترميم صيدلياتهم وتسهيل تزويدهم بالدواء، مضيفاً: حتى ساعدنا العديد من الصيادلة المتضررين في دفع الرسوم المترتبة عليهم.
وأشار الحسن إلى أنه يتم التواصل حالياً مع الوزارة لعدم إلغاء الترخيص للصيادلة الذين لم يستطيعوا العودة إلى الآن نتيجة أن الأضرار كبيرة وتحتاج إلى فترة زمنية لترميمها، معتبراً أن هذا يساعدهم لفترة من الزمن حتى تأهيل المناطق التي يجب أن يعودوا إليها.
ولفت الحسن إلى أن هناك العديد من الصيادلة عادوا إلى مناطق الغوطة من دون أن يحدد عددهم باعتبار أنه لا إحصائية دقيقة في هذا الموضوع، مؤكداً أنهم حالياً يجرون ترميم صيدلياتهم.
وفي الغضون أعلن الحسن عن ترخيص أربعة معامل أدوية في العام الحالي منها معمل مختص بصناعة الأدوية النوعية وخصوصاً السرطانية، موضحاً أنه سينطلق العام الحالي وهذا ما يساعد على تخفيف استيراد هذه الأدوية المكلفة في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد وأنه سيكون هناك اكتفاء ذاتي لهذه الأدوية.
وأكد الحسن أن عدد المعامل ارتفع من 69 إلى 86 معملاً خلال الأزمة وهذا ما يدل على نشاط صناعة الأدوية في البلاد، مشيراً إلى أن الصناعة المحلية تغطي 90 بالمئة من سوق الدواء.
وبيّن الحسن أن معظم المعامل التي كانت متوقفة عادت إلى العمل وهذا ما ساعد على ارتفاع نسبة تغطية الأدوية المحلية لسوق الأدوية خلال الفترة الماضية، معرباً عن أمله أن يكون هناك تصدير إلى بعض الأسواق الخارجية وخصوصاً أن سورية كانت سباقة في إنتاج الأدوية بشكل كبير جداً.
وأضاف الحسن: لا يوجد حالياً تصدير بكميات كبيرة والدول التي تستورد ما زالت معدودة على أصابع اليد، لافتاً إلى أن الحصار الاقتصادي أضر بالقطاع الدوائي بشكل واضح.
وأشار الحسن إلى أن النقابة ستقيم معرضاً دوائياً ضخماً قبل منتصف تشرين الثاني بالتعاون مع نقابة صيادلة إيران وأنه حالياً يتم التحضير له، موضحاً أنه سيكون على مستوى كبير جداً سيكون هناك محاضرات وندوات علمية متعلقة بالعديد من الموضوعات منها الأورام وتطور الصناعة الدوائية في سورية.
وعما يتعلق باتحاد الصيادلة العرب أكد الحسن أن سورية لها الكلمة الأولى والأخيرة فيه لأنها سباقة في تأسيسه ومن ثم من الطبيعي أن يكون لها ثقل في الاتحاد.