عربي ودولي

إضراب شامل في فلسطين بوجه الاحتلال وقوانينه العنصرية

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

شل الإضراب الشامل أمس كافة أماكن الوجود الفلسطيني رفضاً «لقانون القومية» العنصري الذي سنه الكنيست الإسرائيلي مؤخراً، وقد التزمت بالإضراب الشامل كافة المؤسسات الخاصة والحكومية والجامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما شمل الإضراب القرى والبلدات والمدن الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة عام 48، استجابة لدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل والتي كانت أول المبادرين لهذا الإضراب، للتعبير عن الرفض والمقاومة لقانون القومية اليهودي الذي لا يعترف بالفلسطينيين على أرضهم.
في سياق متصل أكدت الفصائل الفلسطينية في تصريحات لقياداتها لـ«الوطن» أن الإضراب الشامل وجه صفعة للاحتلال وواشنطن، والتي لطالما خططوا للنيل من الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني سيسقط كافة القوانين العنصرية التي تستهدفه وقضيته العادلة، وأن صفقة القرن وقانون القومية سيسقطهما الشعب الفلسطيني عبر مشروع المقاومة والصمود ضد هذا المحتل.
إلى ذلك نظمت اللجنة العليا للجماهير العربية داخل فلسطين المحتلة عام 48 فعاليات في عدة بلدات رفضاً «لقانون القومية» العنصري، وذلك ضمن فعاليات الإضراب الشامل، وترافق هذا الإضراب مع الذكرى 18 لسقوط 13 شهيداً من الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، فيما يعرف بهبة التي اندلعت مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وقد زارت الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل أضرحة الشهداء 13 مؤكدين أن كافة القوانين العنصرية ستسقط أمام إرادة وصمود الشعب الفلسطيني.
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض لـ«الوطن» إن «الشعب الفلسطيني لن يصمت على مخططات التهجير والترحيل العنصرية للاحتلال، وإن قانون العنصرية جريمة ضد الإنسانية ويجب على المجتمع الدولي التحرك من أجل إسقاط هذه القوانين».
وأشار العوض أن هذا الإضراب الناجح أكد لكل العالم أنه على الرغم من حالة التجاذب السياسي الفلسطيني، إلا أن الشعب الفلسطيني موحد خلف حقوقه المشروعة، تلك الحقوق هي غير قابلة للتصرف، وأن رهانات الاحتلال سقطت اليوم مع هذا الالتزام الواسع بالإضراب.
وفي قطاع غزة أعلن الاتحاد العام لموظفي «أونروا» عن الإضراب الشامل في كل مرافق الوكالة اليوم وغداً الأربعاء، وذلك رفضاً للتقليصات المتواصلة في الخدمات المقدمة من قبل «أونروا» للاجئين الفلسطينيين على الرغم من تجاوزها الأزمة المالية وبات العجز فيها لا يتجاوز 60 مليون دولار بعد أن كان 477 مليون دولار.
وأكد الاتحاد أن كافة المرافق التابعة للوكالة ستغلق بما فيها المدارس والمؤسسات الصحية رفضاً لكافة الإجراءات التي اتخذتها «أونروا» ضد الموظفين والخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وأفادت مصادر لمراسل «الوطن» أن العشرات من الموظفين الذين فصلتهم «أونروا» الذين يقدر عددهم بألف موظف حاصروا بالأمس مقر إقامة مدير عمليات الوكالة ماتياس شمالي في فندق غرب مدينة غزة، منددين بقراراته التعسفية ومطالبين برحيله عن «أونروا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن