العثور على مطحنة في معبر نصيب بطاقة 40 طناً يومياً!
| علي محمود سليمان
كشف مدير عام الشركة العامة للمطاحن مهند شاهين لـ»الوطن» عن العثور على مطحنة مجهزة بمعدات وآلات تركية الصنع في منطقة معبر نصيب الحدودي مع الأردن، كانت موجودة وتطحن الأقماح للمسلحين.
وأوضح شاهين أنه في تلك المنطقة لم يكن يوجد مطحنة للحكومة سابقاً في تلك المنطقة لكون المطاحن الموجودة في محافظة درعا كانت كافية لسكان المنطقة، ولكن المجموعات الإرهابية المسلحة استقدمت الآلات من تركيا وقامت بتركيبها في منطقة نصيب لتأمين الطحين لهم، مبيناً أنه تم نقل الآلات والمعدات ليتم تركيبها في إحدى مطاحن محافظة درعا وإدخالها في الخدمة وهي بطاقة إنتاجية تصل لحوالي 40 طن طحين يومياً وسيتم إدخالها في الإنتاج قريباً، بكوادر الشركة العامة للمطاحن.
ولفت شاهين إلى أن مثل هذه الحالة حدثت سابقاً في محافظة دير الزور، ولكن هناك تم إيجاد الآلات ومعدات مطحنة موزعة في أكثر من مكان بقصد تهريبها، وأعيد تجميعها وتركيبها وإعادة تشغيلها بطاقة إنتاجية تصل لحوالي 60 طناً يومياً.
وحول واقع المطاحن أفاد شاهين أن عدد المطاحن المنتجة حالياً في سورية يبلغ عددها 23 مطحنة من أصل 35 مطحنة، حيث يوجد 12 مطحنة خارج الخدمة حالياً نتيجة تعرضها للأعمال الإرهابية من تخريب وسرقة، وتختلف درجات الأضرار فيها، وسوف يصار إلى إعادتها للخدمة بالتدريج وفق خطة عمل لإعادة تأهيلها بحسب الإمكانات المتاحة ووفق الحاجة.
ونوه مدير عام المطاحن بأن إعادة تأهيل المطاحن لا يتوقف فقط على ترميم البناء ولكنه مرتبط بتأمين الآلات والمعدات لتشغيلها والتي تعرضت للسرقة والتخريب، وهذه الآلات يجب استيرادها، إلا أن الصعوبة تكمن في عمليات الاستيراد بسبب الحصار والعقوبات الغربية الجائرة أحادية الجانب، لافتاً إلى أنه تم تصنيع بعض قطع الغيار محلياً لتشغيل عدد من المطاحن التي عانت من نقص في قطع الغيار ولا يمكن استيرادها.
وأشار شاهين إلى أن ما يتم إنتاجه حالياً من طحين في جميع المطاحن هو مطابق للمواصفات القياسية السورية سواء كان من أقماح سورية منتجة محلياً أو أقماح مستوردة، حيث تقوم المطاحن بطحن كافة الكميات التي تصلها من المؤسسة العامة للحبوب مع وجود رقابة شديدة لإنتاج الطحين بأفضل المواصفات.
وأكد عدم وجود نقص في مخازن مادة الطحين وبأن وضعها جيد حيث إن المطاحن تعمل بشكل يومي بطاقة إنتاجية تصل لإنتاج نحو 5 آلاف طن طحين يومياً توزع على المخابز بشكل يومي.
يذكر أن المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب كانت قد استلمت 305 آلاف طن من الأقماح الجديدة للموسم الحالي بقيمة أكثر من 52 مليار ليرة سورية من أصل 100 مليار ليرة سورية كانت قد خصصتها الحكومة لشراء الأقماح في العام الحالي 2018، كما استلمت كمية 150 طناً من الأقماح القديمة المخزنة لدى الفلاحين بالإضافة لما يصل إلى المرافئ السورية من الأقماح المستوردة وآخرها باخرة محملة بحوالي 27.5 ألف طن من القمح ذي المنشأ الروسي، وهذه الكمية من ضمن عقد تم توقيعه في بداية العام 2018، مع توقيع عقد جديد لكمية 200 ألف طن من القمح ذي المنشأ الروسي.