الحكومة ستنفق 443 مليون ليرة «كل ساعة» من عام 2019 منها 92 مليون ليرة كدعم للمواطنين … حصة المواطن في اليوم من الدعم أقل من 100 ليرة فقط وحصة الأسرة 14٫5 ألفاً شهرياً
| المحرر الاقتصادي
تخطط الحكومة لإنفاق 443.2 مليون ليرة سورية كل ساعة في العام 2019، بحسب تقديرات الموازنة التي أعلنتها الحكومة أمس الأول بمبلغ 3882 مليار ليرة سورية، موزعة بين 317.6 مليون ليرة في الساعة على الإنفاق الجاري، و125.6 مليون ليرة للإنفاق الاستثماري.
كما تخطط الحكومة لإنفاق 92.6 مليون ليرة سورية في الساعة على الدعم الاجتماعي، موزعة بين 41.2 مليون ليرة لدعم الدقيق التمويني كل ساعة، و49.1 مليون ليرة في الساعة لدعم المشتقات النفطية، و1.14 ملايين ليرة سورية لصندوق دعم الإنتاج الزراعي، ومثلها لصندوق المعونة الاجتماعية، و5.7 ملايين ليرة لإعادة الإعمار في الساعة.
وفي قراءة أولية لبيانات الموازنة العامة خلال العامين الجاري والقادم بالليرة والدولار، يلاحظ تسجيل نمو حقيقي في أغلب بنود الموازنة بالليرة، وبنسب أعلى بالدولار، نظراً لانخفاضه من 500 ليرة المعتمد عام 2018 إلى 435 ليرة عام 2019، باستثناء بعض البنود.
وسجل المبلغ الإجمالي المقدر إنفاقه عام 2019 نمواً بنسبة 21.8 بالمئة بالليرة السورية، حيث سجل 3882 مليار ليرة للعام القادم مقارنة بمبلغ 3187 مليار ليرة، في حين ارتفع معدل النمو إلى أكثر من 40 بالمئة مقومة بالدولار، إذ عادلت موازنة العام القادم نحو 8.92 مليارات دولار، مقارنة بنحو 6.37 مليارات دولار خلال العام الجاري.
وفي تفاصيل البنود العامة للموازنة، فقد ارتفع الإنفاق الجاري بنسبة 17.8 بالمئة بالليرة السورية، إذ سجلت 2782 مليار ليرة عام 2019، مقارنة بمبلغ 2362 مليار ليرة خلال العام الجاري، في حين نما الإنفاق الجاري بنسبة 35.4 بالمئة مقوماً بالدولار، إذ عادل نحو 6.4 مليارات دولار للعام القادم مقارنة بنحو 4.72 مليارات دولار للعام الجاري.
وفيما يخص الإنفاق الاستثماري، فقد نما بنسبة 33.3 بالمئة بالليرة السورية، إذ سجل 1100 مليار ليرة للعام 2019 مقارنة بنحو 825 مليار ليرة للعام الجاري، في حين ارتفعت النسبة إلى 53. 6 بالمئة مقوماً بالدولار، إذ سجل 2.53 مليار دولار للعام القادم، مقارنة بنحو 1.65 مليار دولار للعام الجاري.
أما فيما يتعلق بالدعم الاجتماعي، فقد زاد بنسبة 20.15 بالمئة بالليرة، حيث سجل مبلغ 811 مليار ليرة للعام 2019، مقارنة بمبلغ 675 مليار ليرة للعام الجاري، في حين تزيد النسبة إلى 38٫1 بالمئة للمبالغ المقومة بالدولار، إذ سجل 1.86 مليار دولار للدعم عام 2019 مقارنة بنحو 1.3 مليار للعام الجاري.
وفي بنود الدعم، انخفض المبلغ المخصص لدعم الدقيق التمويني بنحو 3.7 بالمئة، إذ سجل 361 مليار ليرة للعام القادم، مقارنة بنحو 375 مليار ليرة للعام الجاري، في حين ارتفع مبلغ الدعم المخصص للمشتقات النفطية بنسبة 56.1 بالمئة، إذ بلغ 430 مليار ليرة للعام القادم، مقارنة بنحو 275.5 مليار ليرة للعام الجاري، في حين انخفض دعم صندوق المعونة الاجتماعية بنسبة 33.3 بالمئة، حيث خصص بملغ 10 مليارات ليرة للعام 2019 مقارنة بمبلغ 15 ملياراً للعام الجاري، في حين خصص المبلغ نفسه لإعادة الإعمار، وهو 50 مليار ليرة، وكذلك الأمر لصندوق الإنتاج الزراعي حيث خصص بمبلغ 10 مليارات ليرة سورية.
حصة المواطن
لحساب الوسطي اليومي لحصة المواطن من الانفاق المقدر في الموازنة للعام 2019، تم اعتماد الرقم الرسمي التقديري لتعداد السكان المتواجدين في سورية للعام 2016 بحسب المكتب المركزي للإحصاء والبالغ 21.27 مليون مواطن، واعتماد معدل النمو السنوي للسكان الذي يستخدمه المكتب وهو 2.45 بالمئة، لنجد أن التقديرات لتعداد السكان عام 2019 نحو 22.87 مليون مواطن، ونحو 22.32 مليون مواطن للعام الجاري، علماً بأن البيانات الحقيقية تقل عن ذلك، لكننا سوف نعتمد سيناريو البيانات الرسمية.
وقياساً إلى ذلك، تبلغ حصة المواطن من إجمالي الانفاق المقدر للعام القادم 465 ليرة سورية في اليوم، مقارنة بمبلغ 391.2 ليرة للعام الجاري، موزعة بين 333.3 ليرة للإنفاق الجاري خلال العام القادم، مقارنة بنحو 290 ليرة للعام الجاري، وبين 131.8 ليرة للإنفاق الاستثماري للعام القادم مقارنة بنحو 101.3 ليرة للعام الجاري.
وفيما يخص الدعم الاجتماعي، فقد بلغ الوسطي اليومي لحصة المواطن 97.15 ليرة سورية خلال العام القادم (أي نحو 14572 ليرة شهرياً للأسرة المكونة من 5 أشخاص)، مقارنة بنحو 82.8 ليرة للعام الجاري.
وبحسب بنود الدعم، تبلغ حصة المواطن اليومية من دعم الدقيق التمويني نحو 43.25 ليرة للعام القادم مقارنة بنحو 46 ليرة للعام الجاري، في حين تبلغ حصته 51.5 ليرة يومياً من دعم المشتقات النفطية للعام القادم، مقارنة بنحو 33.8 ليرة للعام الجاري، في حين تبلغ حصته 1.2 ليرة من صندوق المعونة الاجتماعية للعام القادم ومثلها لصندوق الإنتاج الزراعي، في حين بلغت حصته اليومية نحو 6 ليرات من مخصصات إعادة الإعمار يومياً.
يشار إلى أن تلك الأرقام معرضة للزيادة في حال انخفاض عدد السكان المتواجدين في سورية عن بيانات المكتب المركزي للإحصاء، مع التنويه على أن الأرقام تفترض إنفاق كامل الأرقام المخطط لإنفاقها خلال العام القادم، لذا فإنها قد تنخفض مع انخفاض نسبة التنفيذ من المخطط.