لأول مرة… جامعة حماة توقع اتفاقيات تعاون علمي وتبادل ثقافي مع 3 جامعات إيرانية … سلطان لـ«الوطن»: التركيز على البعثات العلمية للطلاب والأساتذة.. والاستفادة من الخبرات والتجارب «التقنية» في إيران
| فادي بك الشريف
كشف رئيس جامعة حماة الدكتور محمد زياد سلطان لـ«الوطن» أن الجامعة وقعت للمرة الأولى اتفاقيات تعاون مع الجانب الإيراني وذلك لتطوير التعاون بين الجامعة مع مختلف الجامعات الإيرانية، مع الاستفادة من التجربة الإيرانية في مجال البحث العلمي والاطلاع على المنظومة التعليمية المتبعة في الجامعات، وانعكاسها الإيجابي على المستوى التعليمي داخل القطر بما فيه التبادل الثقافي والعلمي بين الجامعات.
وأشار رئيس جامعة حماة إلى القيام بزيارة عمل إلى إيران وقع خلالها اتفاقيات تعاون علمي بين الجامعة و3 جامعات في الجمهورية الإسلامية الإيراني وهي (جامعة فردوسي لمدينة مشهد وجامعة أمير كبير التقنية إضافة إلى توقيع اتفاق نوعي مع جامعة الزهراء للإناث)، ذاكراً أن مضمون الاتفاقيات يركز على التبادل العلمي والثقافي للطلاب والأساتذة للدراسة في إيران واستكمال تحصيلهم العلمي، مع تبادل الخبرات العلمية والزيارات المتبادلة بين الأساتذة، والاستفادة من الخبرات التقنية بين جامعة حماة ومختلف الجامعات الإيرانية.
مضيفاً: ما يميز الاتفاق الموقع مع جامعة الزهراء هو التركيز أيضاً على شريحة الإناث داخل القطر، الأمر الذي يهم الأهالي بشكل كبير ويؤمن انتقال الطالبات لاستكمال تحصيلهم العلمي في إيران، معتبراً أنه للمرة الأولى توقع هذا النوع من الاتفاقيات وهذا يحسب لجامعة حماة، وينعكس إيجاباً على واقعها التعليمي، مؤكداً أن التعاون للجامعة مع الجامعات الإيرانية يعتبر سابقة لدى جامعة حماة.
وأكد سلطان استعداد الجانب الإيراني لنقل التجربة الإيرانية من الناحية العلمية والتقنية إلى الجامعة، إضافة إلى تقديم جميع المتطلبات الخاصة بالبحث العلمي والإشراف على الرسائل الجامعية والتركيز على المسائل المتعلقة بالشق العملي التطبيقي، بما فيه موضوع المؤتمرات العلمية، وتعزيز مختلف المناحي التي تطور من التعاون بين الجامعات وترتقي بمختلف المسائل وتنسجم مع التطورات العلمية الحاصلة.
ولفت سلطان إلى أهمية الاستفادة من خبرات وتجارب الجامعات، والآليات والأساليب التي تتبعها لارتقاء بمستواها العلمي والتدريسي، الأمر الذي له تأثير مهم في الطلاب ويطور من خبراتهم ومعارفهم ويعزز من المهارات التي يمتلكونها في استكمال تحصيلهم خارج القطر.
ونوه رئيس الجامعة بأنه لا تحديد لمسار الاتفاقيات الموقعة على صعيد وضع عدد للطلاب والطالبات، مؤكداً أن الاتفاقيات «فضفاضة» وجرى التباحث على مختلف المسائل التي تهم جامعة حماة والجامعات الإيرانية، ليصار إلى العمل بموجب الاتفاقيات وإجراء العديد من الزيارات المتكررة، مع متابعة تنفيذ بنود الاتفاقيات المتوقعة خلال الفترة القادمة.
ولفت سلطان إلى أن 30 طالباً يستكملون تحصيلهم العلمي في مختلف كليات جامعة حماة، مشيراً إلى أن عدد أعضاء الهيئة التدريسية والفنية يتجاوز الـ350 أستاذاً، علماً أن الطلاب يستفيدون من الاتفاقيات الموقعة خلال الفترة القادمة، مضيفاً وجود 500 طالب دراسات عليا في الجامعة.
كما أشار رئيس جامعة حماة إلى الاتفاق على إمكانية إجراء إشراف مشترك بين الجامعات للإشراف على رسائل الدراسات العليا، وذلك ضمن إطار التنسيق على وجود أستاذ جامعي من حماة ومن إيران، ما ينعكس على النواحي العلمية والتقنية.