زراعة ثلثي أقطان القطر في الرقة والفلاح يخسر ثلث القيمة لمصلحة الانفصاليين … الفياض: 50 ألف طن إنتاج الذرة خلال العام الحالي
| محمود الصالح
كشف علي الفياض مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في الرقة عن زراعة 30 ألف هكتار بمحصول القطن لهذا الموسم في محافظة الرقة من أصل كامل المساحة المزروعة في القطر والبالغة 46 ألف هكتار، أي إن الرقة تزرع لوحدها ثلثي مساحة القطن في البلاد، جاء ذلك خلال تصريح خاص لــ«الوطن» وأضاف الفياض: إن المساحة الأكبر من القطن مزروعة في مناطق تل ابيض والحمرات وشمال بحيرة الأسد إضافة إلى مزارع المشروع الرائد وباقي القسم 1 ومشروع بئر الهشم والقسم 2 في بئر الهشم والقسم 5، وجميع هذه المناطق واقعة تحت سيطرة القوات الانفصالية «قسد» وهناك بحدود ألفي هكتار مزروعة في المناطق المحررة من المحافظة جنوب نهر الفرات في السبخة ومعدان وريفها، وتم افتتاح مركز استلام للاقطان في السبخة استلم حتى الآن بحدود 76 طناً بسعر 350 ليرة للكغ الواحد، وتم شحنها إلى المنطقة الوسطى إلى محالج الأقطان.
وعن تسويق الأقطان في المناطق الواقعة تحت سيطرة «قسد» كشف مدير الزراعة أن الفلاح يضطر إلى بيع إنتاجه إلى تجار في هذه المناطق بسعر لا يزيد على 240 ليرة للكغ الواحد لتجار محليين في تلك المناطق ثم تقوم المجموعات الانفصالية بشراء هذا المحصول من التجار المحليين لتبيعه إلى تجار آخرين يقومون بشراء كامل أقطان الرقة والحسكة المنتجة في المناطق الواقعة تحت سيطرة «قسد» وتسويقه إلى حمص وحماة بسعر 350 ليرة للكغ، ما يؤدي إلى خسارة الفلاحين لمبلغ 100 ليرة في الكلغ الواحد وهذا المبلغ يوزع بين التجار المحليين «قسد» والتجار المسوقين للمراكز الحكومية وقد تم حتى الآن استلام ما يقارب 10 آلاف طن من أقطان الرقة والحسكة في مراكز حمص وحماة.
وفيما يتعلق بمحصول الذرة الصفراء التي كانت الرقة منذ عرفت هذه الزراعة المحافظة الأولى في إنتاجها بل تنتج أكثر من نصف إنتاج البلاد حيث كان الإنتاج قبل الأزمة يتجاوز 75 ألف طن سنويا عندما كان إنتاج القطر 150 ألف طن، وتم في هذا العام زراعة 10 آلاف هكتار يقدر لها أن تنتج 50 ألف طن ومعظم هذه المساحة تقع في مناطق سيطرة «قسد» في المشاريع التي سبق ذكرها، وقد بدأت عمليات قطاف الذرة ولكن لا تسويق لها إلى المراكز الحكومية بسبب سيطرة المجموعات الإرهابية منذ بداية عام 2013 على مجففات الذرة في الرقة وتخريبها وسرقة آلات منها، ويذكر بعض الفلاحين في مناطق سيطرة المجموعات الانفصالية أن هناك مجففات خاصة في مناطقهم ويتم شراء الإنتاج من التجار وبيعه بعد التجفيف إلى مربي الدواجن في تلك المناطق.