الخبر الرئيسي

قمة اسطنبول «الرباعية» تختتم بالتأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال سورية … بوتين: ندعم السوريين.. ومنطقة خفض التصعيد في إدلب مؤقتة

| الوطن – وكالات

بالتأكيد على «الالتزام بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها» وأنه «لا بديل من الحل السياسي للأزمة»، وعلى دعم اتفاق «سوتشي» حول إدلب، أنهت قمة اسطنبول التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب نظيره التركي رجب طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون إضافة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اجتماعها الرباعي أمس.
البيان الختامي للقمة شدد على أهمية وقف دائم لإطلاق النار في إدلب مع التشديد على مواصلة المعركة ضد الإرهاب، وأشاد البيان بـ«التقدم» الذي تحقق بشأن إقامة منطقة «المنزوعة السلاح» وانسحاب المجموعات «المتشددة» منها استنادا إلى اتفاق إدلب في 17 أيلول الماضي.
وأكد المجتمعون تصميمهم «على العمل معا لخلق الظروف الملائمة لضمان السلام والأمن في سورية» و«دعم حل سياسي وتعزيز الاجتماع الدولي بهذا الشأن»، كما دعوا أيضاً إلى «تشكيل «اللجنة الدستورية» واجتماعها في جنيف قبل نهاية السنة في حال سمحت الظروف بذلك».
وجاء في البيان الختامي أيضاً أن الدول الأربع «شددت على ضرورة تهيئة الظروف التي تتيح العودة الطوعية والآمنة للاجئين» السوريين.
وقال أردوغان بعد تلاوة البيان الختامي: رأينا أنه بمشاركة ألمانيا وفرنسا بإمكاننا تعزيز التعاضد الذي حققناه في «أستانا»، مشيراً إلى أن «لإيران دوراً كبيراً في هذا الموضوع وسنطلعها على نتائج لقاءات القمة الرباعية».
وأشار أردوغان إلى أن بلاده ستواصل القضاء على ما سماه مهددات الأمن القومي في شرق نهر الفرات بسورية على النحو الذي جرى في غربه! في إشارة إلى الاحتلال التركي لمناطق بريف حلب الشمالي والشرقي.
من جانبه، أكد بوتين أن موسكو تحتفظ لنفسها بحق مساعدة دمشق في القضاء على أي بؤرة إرهابية في إدلب، إذا استمرت هجمات المسلحين من هناك، مشدداً على ضرورة القضاء على «كافة العناصر الراديكالية» على الأراضي السورية، وأضاف: «ننطلق من أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح وقبلها منطقة خفض التصعيد في إدلب إجراء مؤقت، وسنقوم بدعم السوريين لتدمير الإرهابيين إذا وقفوا عائقاً في طريق تنفيذ الاتفاق».
وأكد بوتين أن جميع الأطراف المشاركة في القمة تؤيد ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سورية وتحقيق الاستقرار على الأمد الطويل بوسائل سياسية دبلوماسية لا غيرها بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
بدوره اعتبر ماكرون أنه من الضروري توحيد جهود جميع الأطراف والمسارات، زاعماً أنه «من غير المقنع والمنطق، عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم دون تحقيق حل سياسي ينهي الأزمة في هذا البلد»، وأضاف: من الواجب منح الشعب السوري حق تقرير مستقبله، مشيراً إلى ما سماه «أهمية إنشاء سورية جديدة تحتضن كافة فئات المجتمع».
أما ميركل فرأت أن القمة كانت مثمرة وأعربت عن استعداد بلادها «لفعل ما بوسعها لضمان استدامة وقف إطلاق النار في إدلب»، وأضافت: «لا نريد تعريض حياة الملايين من السوريين للخطر من جديد».
وقبيل القمة أشارت وسائل إعلام تركية إلى مباحثات بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف دون أي تفاصيل، على حين بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في اسطنبول أيضاً مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، القضايا الأمنية الإقليمية وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن