سورية

عمليات الجيش تتواصل في «تلول الصفا».. والأمم المتحدة تعمل لإغاثة «الركبان»

| الوطن – وكالات

مع مواصلة الجيش العربي السوري عملياته ضد تنظيم داعش الإرهابي في «تلول الصفا» في بادية ريف دمشق الشرقية عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، أكدت الأمم المتحدة أنها تعمل لإيجاد وسيلة مناسبة لإيصال المساعدات إلى «مخيم الركبان» قرب الحدود الأردنية.
وتجددت الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور في «تلال الصفا» بين وحدات الجيش وتنظيم داعش، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي لفت إلى أن الاشتباكات ترافقت مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، بالإضافة لضربات جوية من قبل الطائرات الحربية في سلاح الجو والتي استهدفت محاور القتال ومواقع التنظيم بين الحين والآخر. وأشار «المرصد» إلى أن تجدد الاشتباكات بوتيرة عنيفة جاء في ظل تعثر عملية الإفراج عن الدفعة الثانية من مختطفي السويداء البالغ عددهم 21 مختطفاً هم 14 طفلاً و7 مواطنات، بعد تحرير 4 أطفال وسيدتين في الدفعة الأولى السبت قبل الماضي.
ولفت «المرصد» إلى دوي انفجارات ليل أول من أمس في أطراف بادية ريف دمشق، ناجمة عن استئناف قوات الجيش عمليتها العسكرية ضد داعش في منطقة «تلول الصفا».
وفي شأن منفصل، أصدر المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة علي الزعتري في سورية بياناً حول قافلة المساعدات الإنسانية المزمع إرسالها إلى «مخيم الركبان»، وتلقت «الوطن» نسخة منه.
وأوضح الزعتري، أن قرار تأجيل إيصال المعونات الإنسانية لـ«مخيم الركبان» والتي كانت مقررة يوم 27 تشرين الأول الحالي، قد اتخذ «بناء على معلومات موثقة بوجود خطر حقيقي على العاملين ضمن القافلة»، دون أن يوضح مصدر «الخطر الحقيقي».
وكان مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أكد في مجلس الأمن الدولي أول من أمس، أن الحكومة السورية أعطت موافقتها لوكالات الأمم المتحدة على تسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى المخيم بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مباشر من داخل سورية «إلا أن فريق الأمم المتحدة وبعد توجهه إلى منطقة الـ55 كم بتاريخ الـ26 من الشهر الجاري عاد أدراجه إلى مدينة دمشق بشكل عاجل بسبب ورود تقارير عن هجوم مرتقب لتنظيم داعش الإرهابي على القافلة من المنطقة التي تنتشر فيها القوات الأميركية على الرغم من التعهدات التي قدمتها واشنطن للأمم المتحدة بضمان أمن القافلة».
واعتبر الجعفري، أن «ذلك دليل واضح على أن الولايات المتحدة هي المعرقل الأساسي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان والمسبب الرئيس لمعاناة قاطنيه من المدنيين».
وأكد الزعتري في بيانه أمس، أن «الاتصالات جارية لإيجاد وسيلة مناسبة لإيصال هذه المساعدات، والتعامل مع الوضع الأمني بما يضمن سلامة العاملين الإنسانيين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن