سورية

«قسد» تترك مسلحيها لمواجهة مصيرهم.. ونظام أردوغان يجدد الاعتداء على منبج … الجيش يزرع ألغاماً في ريف دير الزور لمنع الدواعش من التسلل

زرع الجيش العربي السوري ألغاماً في بلدة البوليل ومدينة موحسن بريف دير الزور في المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات لمواجهة أي تسلل لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي، حيث تزعم «قوات سورية الديمقراطية –قسد»، محاصرتها للتنظيم في آخر جيب له هناك، وتترك مسلحيها لمواجهة مصيرهم عند انسحابها من مواجهته، على حين جدد النظام التركي عدوانه على منبج.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات الجيش بالتعاون مع القوى الحليفة والرديفة بدأت بزرع ألغام في بلدة البوليل ومدينة موحسن على طول الضفة الغربية لنهر الفرات بريف دير توخياً للحذر من تسلل مسلحي التنظيم من الجهة المقابلة، موضحة أن زراعة الألغام، جاءت بعد أيام من نشر التنظيم إصداراً مصوراً باسم «صولات الموحدين» وثق فيه انتقال مسلحيه من جيب هجين شرق الفرات إلى الضفة الغربية للنهر، عن طريق استخدام القوارب.
وفي المقابل ذكرت المواقع أن التنظيم استهدف، صباح أمس، مواقع للجيش في ريف البوكمال بالقذائف الصاروخية. وما زال التنظيم يحتفظ بجيب صغير في ريف دير الزور الشرقي، على حين تزعم «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» أنهما يحاصرانه هناك.
من جهته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن داعش عثر على 20 مسلحاً من «قسد» كانوا متوارين في منطقة الباغوز، خلال انسحاب «قسد» من المنطقة الواقعة على الحدود السورية – العراقية.
وكشفت تقارير إعلامية الأسبوع الماضي عن خلافات داخل «قسد» بسبب الزج بالمسلحين العرب لمواجهة التنظيم بدلاً من المسلحين الكرد، كما أكدت التقارير أن «قسد» تترك المسلحين العرب لمواجهة مصيرهم عند أي انسحاب من مواجهة داعش.
ولفت «المرصد» أمس إلى تحليق مستمر لطائرات «التحالف» في سماء الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، مع دخول رتل لـ«التحالف» مؤلف من 13 عربة همر أميركية ومدفعية واحدة، إلى الخطوط الأولى المواجهة لداعش في أطراف الجيب، للبدء باستهداف جيب التنظيم، على حد زعمه.
وكان «التحالف» ارتكب مجزرة جديدة أول من أمس في بلدة هجين حيث استهدف منازل المواطنين بعشرات الغارات ما تسبب باستشهاد «26» مدنياً على الأقل بعضهم من الأطفال والنساء وأصيب العشرات بجروح ووقع دمار كبير في المنازل، إلا أن المتحدث باسمه، شون ريان، زعم عبر «تويتر» أن «التحالف» راقب المنطقة وكانت خالية من المدنيين في وقت الاستهداف، كما زعم أن «التحالف» نجح في تدمير نقطة مراقبة تابعة للتنظيم في هجين، وفق ما نقلت عنه مواقع إلكترونية معارضة.
وفي الرقة التي دمرها «التحالف» قبل إخراج داعش بأمان منها، انتشل «فريق الاستجابة الأولية» التابع لـما يسمى «مجلس الرقة المدني» 11 جثة جديدة من تحت ركام منزلين مدمرين ومقبرة جماعية خلال الـ72 الماضية.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الطبيب الشرعي في «فريق الاستجابة» توضيحه أنهم انتشلوا ثماني جثث إحداها لفتاة من مقبرة حي البانوراما جنوبي الرقة، على حين أخرجوا ثلاث جثث واحدة منها لفتاة من تحت ركام منزلين مدمرين في حي الحرامية غربي المدينة، مؤكداً أن جميع الجثث مجهولة الهوية، حيث دفنت جميعها في مقبرة «تل البيعة» (الشهداء) شمالي المدينة.
بالانتقال إلى منبج فقد جدد النظام التركي استهداف تلك المنطقة، وذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن رشاشات المرتزقة (الميليشيات) التابعة للاحتلال التركي استهدفت الأهالي أثناء قطفهم ثمار شجر الزيتون في قرية الحمران شمال شرقي منبج، بعدما تكرر الاستهداف خلال الأسبوع الماضي.
وجاء الاستهداف بعدما انطلقت ومنذ مطلع الشهر الجاري، دوريات مشتركة للاحتلالين التركي والأميركي على الخط الفاصل بين مناطق سيطرة «مجلس منبج العسكري» ومناطق سيطرة الميليشيات المدعومة من تركيا في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب.
في شأن متصل ذكر موقع «ترك برس» التركي، أن وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو بحث مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، آخر المستجدات الحاصلة في الشمال السوري.
ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية في الخارجية التركية أن المباحثات كانت هاتفية وجرت في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة، وتناولت «كيفية تطبيق خريطة الطريق حول مدينة منبج السورية، ومسألة تسيير الدوريات المشتركة في المدينة».

| الوطن – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن