70 ألف طن إنتاج السويداء من التفاح
بين مدير زراعة السويداء أيهم حامد وجود ازدياد في مساحات الأراضي المزروعة بالتفاح في المحافظة إذ وصلت إلى 15.7 ألف هكتار في العام الحالي بعد أن كانت 10 آلاف هكتار في العام 2000، ما يجعل السويداء تحتل المرتبة الأولى بالمساحة المزروعة في القطر بنسبة 30%، حيث ارتفع إنتاج التفاح في المحافظة في عام 2007 من 28 ألف طن إلى 70 ألف طن للعام الحالي.
وأشار حامد إلى تفاوت الإنتاج في السنوات السابقة نظرا لمشاكل زراعية أهمها المشاكل البيئية الخارجة عن الإرادة البشرية وخاصة ان زراعة التفاحيات في المحافظة زراعة بعلية وتأثرها بالهطلات المطرية السنوية وتوزعها الزمني والتعرض لموجات الصقيع الربيعي في أوقات حرجة من أطوار النمو الحساسة إضافة إلى مشاكل فنية وإدارية أهمها التسويق.
وأكد حامد أنه رغم زيادة سعر المنتج من التفاح سنويا فإنها ما زالت لا تتناسب مع زيادة التكاليف فضلا عن وجود ظاهرة المعاومة وتأثيرها في انخفاض الإنتاج التي يستلزم وجود الأصناف الأقل تأثيرا بهذه الظاهرة وعدم وجود الصناعات الغذائية المعتمدة على المنتج خاصة للأصناف والدرجات غير المرغوب فيها تجاريا.
وأشار حامد إلى وجود مشاكل مستعصية الحل في زراعة التفاحيات التي أدت إلى قلة في المردود وفي حالات كثيرة أدت إلى هلاك الأشجار منها زراعة بعض بساتين التفاح من دون دراسة فنية تعتمد الأسس العلمية وبالتالي زراعتها في مواقع غير ملائمة بيئيا أو إنشاؤها بطرق غير علمية إضافة إلى استبدال أشجار الكرمة بأشجار التفاح لأسباب اقتصادية وتسويقية وفي كثير من المواقع غير الملائمة لهذا الاستبدال.
موضحا أنه رغم تلك الإشكاليات والصعوبات فإن زراعة التفاح تتميز بكثير من الإيجابيات وأهمها تأمين فرص استثمارات زراعية وصناعات غذائية وفرص عمل موسمية إناثاً وذكوراً لأعمار مختلفة إضافة إلى تأمين منتج زراعي تصديري مطلوب في الأسواق الخارجية يؤمن عملة أجنبية لدعم الاقتصاد الوطني فضلا عما يتميز به تفاح السويداء من قدرة تخزينية لفترة طويلة نسبيا وعدم احتوائه على الآثار المتبقية للمعاملات الكيميائية الصنعية أكثر مما هو مسموح به عالميا في الزراعة التقليدية إضافة إلى سهولة تحويلها إلى الزراعة النظيفة أو العضوية.
| السويداء – عبير صيموعة