سورية

فرع اليرموك لـ«البعث» يشيد بقرار القيادة السورية لإعادة السكان للمخيم … شهاب: قرار وطني شكل صفعة حاسمة لصفقة القرن

أشاد فرع اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراك بقرار القيادة السورية عودة جميع سكان مخيم اليرموك إليه، ووصف القرار بأنه «قرار وطني حكيم»، معتبرا أنه شكل «صفعة حاسمة لصفقة القرن المشؤومة».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين فرع اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراكي راتب شهاب «قرار عودة أهالي المخيم إلى مخيمهم، قرار وطني حكيم لقائد تاريخي عظيم وصفعة حاسمة لصفقة القرن المشؤومة. كل التحية والوفاء والامتنان من جماهير مخيم اليرموك للقائد المفدى المنتصر الرئيس بشار الأسد».
وأعلن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، في السادس من الشهر الجاري أن دمشق قررت رسمياً عودة جميع سكان مخيم اليرموك إليه، في حين قال سفير دولة فلسطين لدى سورية محمود الخالدي لـ«الوطن» حينها: «أُبلغنا» بقرار القيادة السورية، وأنه تم تكليف محافظة مدينة دمشق بإعادة الخدمات تمهيدا لعودة الأهالي.
وتمكن الجيش العربي السوري في أيار الماضي من تحرير مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة، بالكامل بعد أن كانت مليشيات مسلحة سيطرة عليه في العام 2012، ومن ثم تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين في 2015.
ويقدر عدد سكان المخيم قبل الأزمة التي اندلعت في عدد من مناطق البلاد في آذار 2011 بنحو نصف مليون نسمة منهم نحو 160 ألف فلسطيني، جرى تهجير أغلبيتهم قسريا من قبل الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، إلى مناطق محيطة بدمشق تقع تحت سيطرة الدولة.
وثمن شهاب عالياً الدور الإعلامي المشرف الذي قامت به صحيفة «الوطن» طيلة الحرب الظالمة على سورية «فكانت وما زالت صوت الحق في وجه الظلم والإرهاب» لافتاً إلى ما قامت به الصحيفة في مختلف الأحداث التي تمت في مخيم اليرموك منذ سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على المخيم والمناطق المجاورة وحتى تحريره الناجز الذي تم بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وفصائل المقاومة الفلسطينية ومختلف القوى الرديفة وما تم بعد ذلك من الوقوف بثبات إلى جانب إعادة أهل المخيم من السوريين والفلسطينيين على حد سواء إلى مخيمهم.
وقال: «أهالي المخيم يتطلعون إلى عودتهم المنشودة إليه كل يوم صباحاً ومساءً، فليس سراً أن أهل المخيم ومن دمشق قلب العروبة النابض يسمعون كل صباح مآذن الأقصى وأجراس كنيسة القيامة، والتعجيل بإعادة الأعمال العمرانية التي تتيح عودة أهلنا لمخيمهم إيذاناً باستئناف مسيرة العودة يداً بيد إلى فلسطين والجولان شاء من شاء وأبى من أبى».
ولفت شهاب إلى البرقية التي وجهت للرئيس بشار الأسد من قبل المشاركين في الملتقى الخدمي الأول الذي عقد في المخيم بعد تحريره في 14 تموز الماضي وقالوا فيها: «إننا يا فخامة الرئيس المفدى باسم جماهيرنا الفلسطينية والسورية في مخيم اليرموك نضع أنفسنا تحت تصرفكم لمواجهة صفقة القرن المشؤومة في ملفاتها المتعلقة بتدمير المخيمات الفلسطينية وتصفية قضية اللاجئين والعودة الظافرة إلى مخيم اليرموك والتحدي بإعادة إعماره من جديد باعتباره كان وما يزال العنوان الأهم والمحطة التاريخية نحو العودة إلى فلسطين كل فلسطين ولا بديل عن هذا الوطن العظيم الذي هو في واقع الحال الجزء الجريح من جنوب سورية الأبية. ولتسقط كل المؤامرات والصفقات الدولية المشبوهة والإقليمية الحاقدة وليتحقق دائماً النصر المؤزر المبين لسورية الأبية الشامخة وجيشها العظيم في ظل قيادتكم التاريخية وحتماً وبكل تأكيد على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين».
وأوضح شهاب أنه على هذه الأرضية النبيلة والعظيمة جاءت الاستجابة العظيمة عندما اتخذ الرئيس الأسد القرار الذي أعاد لجماهيرنا الفلسطينية توجيه البوصلة نحو فلسطين من جديد والعمل على إنهاء مأساة أهل المخيم الراهنة بفعل الأعمال الإرهابية وبالتالي اتجهت وفق القرارات المتخذة كل الجهود لكل الجهات الخدمية المختصة لإعادة تأهيل البنى التحتية في المخيم عاجلاً، إيذاناً بإعادة سكانه إليه من الفلسطينيين والسوريين على حدّ سواء.
وأشار شهاب إلى أن اللاجئين الفلسطينيين سيقيمون يوم السبت المقبل المهرجان الوطني والقومي الكبير في قلب مخيم اليرموك احتفالاً بالذكرى الثامنة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد «وكان التصميم من قيادة فرع اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراكي أن يكون هذا الاحتفال العظيم تحت مظلة هذه الانتصارات العظيمة التي امتدت على مساحة الجغرافية السورية».

| موفق محمد

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن