رياضة

في عاشر الدوري الممتاز.. مباريات لا هوادة فيها … قمة في اللاذقية وقوية في حمص وديربي ساخن في حماة

| ناصر النجار

يعتبر الأسبوع العاشر الذي سينطلق يوم غد من أسخن أسابيع الدوري قوة وتنافساً وخصوصاً أن مساحة المنافسة واسعة وفوارق النقاط ضئيلة، وقمة الأسبوع يشهدها ملعب الباسل باللاذقية عندما يتقابل المتصدر تشرين مع الجيش الوصيف والفارق بينهما نقطة.
وفي حمص مباراة قوية ولاهبة بين الكرامة والوحدة وكلاهما يتطلع إلى مزاحمة البطل والوصيف وأسخن المباريات ستكون في حماة حيث الديربي الشهير بين النواعير والطليعة.
الساحل يستقبل الوثبة في مباراة الحلم حيث الفائز فيها سيتسلق إلى مربع الكبار، والاتحاد يبحث عن خطوة نحو الأمام باستقبال المجد الباحث عن أول فوز له بالدوري، الشرطة ورحلة التعويض يريدها على حساب حطين المتجدد، أما جبلة فالفوز مراده وأمله وهو يستقبل الحرفيين الأخير والحزين.
هذه هي العناوين وإلى التفاصيل:

عقدة الزعيم
عندما يستقبل البحارة زعيم الكرة السورية يتذكرون أن فريقهم فشل في الفوز عليه منذ سنوات وبات الجيش عقدة مزمنة لتشرين، وعليهم أن يتذكروا أيضاً أن أي اهتزاز على أرض الملعب يعني ضياع الصدارة والخوض في المجهول.
وتشرين اليوم مؤهل أكثر من أي وقت مضى لتحقيق الفوز وخصوصاً أنه يملك العناصر الجيدة بين الخبرة والشباب ومدرباً يلعب بواقعية ولا يحب المغامرة.
أكثر ما ينقص تشرين هو اللاعب القائد، واللاعب الذي يصنع الفارق في ميزان اللعب، فالأداء الجماعي جميل لكن لا بد من حرّيف يوقع على النهاية المفرحة.
الجيش ليس بالفريق السهل أبداً، لكن عليه أن يلم خواصره وأن يحسبها صح فالثغرات الدفاعية التي دخل منها النواعير وقبله الطليعة والوثبة يجب أن توصد بألف قفل وجنزير، فالخطأ هنا لا يغتفر، واللعب بهدوء ميزة إيجابية أمام هدير جمهور سيشحن فريقه من مطلع المباراة حتى نهايتها.
الفريقان يملكان الكثير على أرض الملعب، لكن الفوز سيكون بجانب الفريق الذي يملك اللمسة الأخيرة.
في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً وإياباً بلا أهداف، وفي تاريخ لقاءات الفريقين تقابلا 45 مرة ففاز الجيش بـ24 مقابل 12 تعادلاً وتسع خسارات والأهداف 76/43.

طموحان
من الطبيعي أن يتمنى الكرامة والوحدة تعثر فريقي المقدمة بالتعادل لتسرع خطواتهما في الانتقال نحو المقدمة والمزاحمة على الصدارة من جديد، الوحدة قادم ليعوض تعادله الذي خسر به فوزاً في الدقيقة القاتلة، والكرامة على الأمنية ذاتها لأنه كالوحدة خسر بالدقيقة ذاتها.
التعادل لن يكون مرضياً لأنه يفقد الكرامة الكثير، ويؤجل دخول الوحدة دائرة الصراع إلى حين، من هنا نتوقع أن نشهد مباراة كبيرة وقوية متقلبة ما بين هجوم هنا وهجوم هناك بانتظار الفرحة النهائية.
فنياً الوحدة يملك الكثير من الأوراق التي تفوق ما يملكها الكرامة، لكن أصحاب الأرض يملكون الجمهور والكثير من الإصرار على فعل الكثير لإعادة الأمور إلى نصابها.
الفوز يتأرجح بين الفريقين بشكل نسبي، والتعادل قد يكون الخط الأسود لكليهما.
في الموسم الماضي فاز الكرامة ذهاباً بهدفي ريفا عبد الرحمن وعلي خليل وتعادلا في الإياب بهدف شاهر كاخي من جزاء مقابل هدف صلاح شحرور.

امتحان جديد
مباراة الساحل مع الوثبة بطرطوس لا تقل أهمية عن غيرها وخصوصاً أنهما يطمحان لبلوغ السقف على صعيد الأداء والنتائج الساحل يخوض امتحاناً جديداً مع فريق لا يعرف اللين والهزل وهو جدي بمبارياته حتى الرمق الأخير منها، وانتصاراته الأخيرة تمنحه دفعاً معنوياً ليواصلها ولو كان في ملعب مملوء بالمفاجآت.
والساحل لا يعترف بالكبير والصغير وهو جاهز لقول كلمته أمام جمهوره المحب ولتحقيق انتصار جديد ولو كان ضحيته الجديدة الوثبة العريق والقوي المباراة تحتاج إلى الكثير من الحسابات المعقدة، وحل اللغز عند فراس معسعس الذي يريد إثبات ذاته، ورفع فريقه إلى أقصى ما يمكن، والفوز قد يناله الوثبة، لكن التعادل سيحرجه كثيراً.

هدف الشواهين
وضع الاتحاد لا يرضي أحداً ومبارياته القادمة صعبة، لذلك لا بد من تخطي المجد ليتفرغ لما هو أعقد، وتشكيلة الاتحاد أكثر انسجاماً، وهجومه أكثر خطورة، وهو بكل تأكيد سيخرج بكل ما يملك لتحقيق فوز مريح.
الضيف لا حول له ولا قوة، ولكنه عنيد، يلعب بإخلاص وتفان بما يملك من لاعبين، وأكثر ما ينقصه الحظ، وإذا كان تشرين خرج فرحاً بالتعادل فإن المجد قادر على إرباك الاتحاد بحلب، وعليه ألا ينسى كيف أن المجد حرمه بطولة الدوري موسم 1988/1989 بفوزه بهدف الشواهين.
كل شيء وارد في كرة القدم، قد يفعلها المجد ويحقق فوزه الأول، وإن كانت قناعاتنا تصب في مصلحة الاتحاد، والتعادل بعيد.
في الموسم الماضي فاز الاتحاد ذهاباً 3/1 وسجل له ملهم بابولي هدفين الثاني من جزاء ورأفت مهتدي، وسجل للمجد محمد عيس، وإياباً بهدفي عبد الله نجار ويوسف الأصيل.

ديربي حماة
جمهور كبير ينتظر هذه المباراة على أحر من الجمر، ديربي ساخن بين قطبي المدينة يعتبره محبو الفريقين بطولة بحد ذاتها.
لا يمكن النظر إلى الفوارق بين الفريقين في هذه المباراة، وإن كانت الفوارق بسيطة، فكل فريق يمتاز عن الآخر بشيء معين هجوماً أو دفاعاً.
النواعير بمدربه الجديد خالد حوايني قدم أداء جيداً أمام الجيش وخسر بصعوبة لفارق الخبرة، والطليعة هزم جبلة وقبلها عذّب كبار الدوري واليوم المباراة ستكون ساخنة لأنها تؤكد ارتقاء أداء ومستوى الفريقين وعزيمتهما على الفوز للدخول في نادي الكبار بعيداً عن منطقة الوسط المضطربة.
من الصعوبة التكهن بالنتيجة، فكل شي وارد لكن الأهم الوصول بكرة القدم إلى درجة الرقي سواء داخل أرض الملعب أم على المدرجات.
في الموسم الماضي فاز الطليعة ذهاباً بهدف جابر خطاب، وفاز النواعير إياباً بهدف ملهم أبو تاية.

الحال من بعضه
بالفيحاء يلتقي الشرطة مع حطين، وحال الفريقين مشابه من حيث الألم والنتائج، الفرصة قائمة للشرطة ليعوض خسارتيه المتتاليتين وليعتذر المدرب من المحبين بفوز يعوض العثرتين الثقيلتين.
كل شيء موجود بالشرطة من لاعبين خبراء ومواهب شابة، لكن الفريق يفتقد العزيمة والروح لتحقيق الفوز.
حطين بمدربه الجديد متفائل وخصوصاً بعد فوزه القاتل على الكرامة، الشديد يحاول رد هزيمته للشرطة عندما كان مدرباً للاتحاد، وسيفعل ما بوسعه لتحقيق ذلك وخصوصاً أنه من مدرسة الشرطة ويعرف كل شاردة وواردة فيها.
المباراة متعلقة بمزاجية اللاعبين وقدرتهم على استغلال الفرص المتاحة وأبواب الفوز مهيأة للفريقين إن لم يكن التعادل سيد الأحكام.
في الموسم الماضي فاز حطين ذهاباً 3/2، سجل لحطين مروان زيدان وأيمن عكيل ومحمد قطايا وللشرطة علاء صطوف ومحمد عوض، وتعادلا في الإياب سلباً.

فرصة ثمينة
جبلة عندما يستقبل الحرفيين على أرضه يوم السبت يعتقد أن الفوز من نصيبه وخصوصاً أنه متسلح بأرضه وجمهوره، والفوز ضروري للفريق ليداوي جراحه التي نزفت مرة أخرى بلقاء حماة ولم تسعد الجمهور الكبير الذي رافقه.
بكل الأحوال المباراة ليست سهلة افتراضاً، وستكون من أصعب المباريات التي يواجهها جبلة على أرضه، لأن الضيف امتهن الدفاع الصلب كأسلوب منهجي ويعتمد على المرتدات لعلها تصيب، وهو في الكثير من المباريات التي خسرها كان أفضل من الفائز.
الحرفيون بلا أي انتصار وهو يبحث عنه هنا وهناك وقد يكون ملعب جبلة مناه، لكن حذار من الأخطاء القاتلة.
نظرياً المباراة بقبضة جبلة ويفرح الحرفيون بالتعادل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن