سورية

بحث مع وفد منظمة التحرير الأوضاع العامة للمخيمات…الشعار: سورية لن تبدل موقفها من كيفية معالجة وضع مخيم اليرموك…الآغا: المنظمة على تواصل دائم مع القيادة السورية ونؤكد ضرورة خروج المسلحين وتنظيماتهم من المخيم

وكالات

أعلن وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أن موقف الحكومة السورية مبدئي وأساسي ولا يمكن أن يتبدل من موضوع معالجة وضع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، وذلك خلال لقائه وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة زكريا الآغا، الذي كرر موقف المنظمة القاضي بعدم زج المخيمات الفلسطينية بالأزمة في سورية، مؤكداً ضرورة خروج المسلحين وتنظيماتهم من المخيم.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء: أن الشعار بحث أمس مع وفد منظمة التحرير الأوضاع العامة للمخيمات الفلسطينية وفي مقدمتها مخيم اليرموك، حيث أكد الوزير أن «ما يحصل في المنطقة من محاولات تمزيق وإشعال للفتن والحروب والصراعات بمختلف أشكالها مرتبط بتصفية القضية الفلسطينية»، مبيناً أن «الصراع في المنطقة صراع للدول والشعوب من خلال العناوين التي أوجدها الإرهاب التكفيري ومن يدعمه».
وقال الشعار: إن «ما تتعرض له المخيمات الفلسطينية من إرهاب يصب في مصلحة الكيان الصهيوني بهدف تصفية القضية الفلسطينية وتدمير سورية الداعمة لكل القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية»، مبيناً أنها من أولويات الدولة السورية التي تؤكد دائماً حق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وإنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف وزير الداخلية: أن موقف الحكومة السورية مبدئي وأساسي ولا يمكن أن يتبدل من موضوع معالجة وضع مخيم اليرموك وهي تعمل على تقديم المساعدات للفلسطينيين الذين خرجوا من مخيم اليرموك ولجوؤا إلى بعض المناطق القريبة والآمنة.
وبعد أسبوعين من اقتحام تنظيم داعش للمخيم مطلع الشهر الماضي، أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الجيش العربي السوري «لم يدخل (مخيم اليرموك)، ولم ولن يضربه، ولن يكون هناك»، مشدداً على أن موقف الدولة سيبقى حكيماً هادئاً يتعامل مع المسألة بكل روية وهدوء.
وتقوم قوات تحالف الفصائل الفلسطينية وقوات من الدفاع الوطني واللجان الشعبية وقسم من كتائب أكناف بيت المقدس منذ اقتحام داعش للمخيم بالتنسيق مع جبهة النصرة بعملية عسكرية لاستعادة اليرموك بالتنسيق مع الحكومة السورية، وقد استعادت قوات التحالف أكثر من 40 بالمئة من المخيم، بينما سيطرت أكناف بيت المقدس على 20 بالمئة.
من جانبه قال الآغا خلال اللقاء: إن «اللقاء اليوم يأتي لبحث كل الإشكاليات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين وموضوع المخيمات الفلسطينية في سورية التي اقتحمها المسلحون واتخذوها أماكن وملاجئ لعملياتهم ما أدى إلى تهديد الوجود الفلسطيني في سورية»، مؤكداً ضرورة خروج المسلحين وتنظيماتهم من المخيم.
وبين الآغا أن منظمة التحرير على تواصل دائم مع القيادة السورية منذ بداية الأزمة وقرارها واضح في الوقوف إلى جانب الدولة السورية بهدف حل القضية الفلسطينية لأنها هي القضية الأساسية في المنطقة، مبيناً أن كل ما يحدث في المنطقة هو لتدمير الإمكانات العربية وإبعاد النظر عما يفعله العدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وأشار القيادي في منظمة التحرير إلى أن الموقف الفلسطيني واضح وهو عدم زج المخيمات الفلسطينية بالأزمة في سورية تحت أي حجة، مبيناً أن المنظمة «تدعم الموقف السوري في اتخاذ الإجراءات المناسبة للدفاع عن سورية وإفشال المخططات التي حيكت ضدها وهي مع وحدة الأراضي السورية ومع الحل السلمي للأزمة لتعود سورية الدولة العربية القوية والدرع الواقي للأمة العربية».
والتقى أول أمس نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد وفد منظمة التحرير الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن