الأولى

«الملف السوري» يحضر في قمة «العشرين» وتفاؤل روسي ألماني حذر … دمشق: الإجراءات القسرية بحق السوريين «حصار اقتصادي»

| الوطن - وكالات

مع تغير الأولويات الدولية وتزاحم الملفات، بقي «الملف السوري» حاضراً وبقوة في لقاءات قمة «العشرين» في بوينس آيرس الأرجنتينية، وحظيت «إدلب» و«لجنة مناقشة الدستور»، بالنصيب الأكبر من المباحثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش تلك القمة.
وبحسب موقع «روسيا اليوم» فقد أكد بوتين لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر نشاطاً لضمان تطبيق الاتفاق حول إدلب السورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن بوتين وأردوغان بحثا خلال لقائهما أمس على هامش قمة «G20»، قضية سورية بما في ذلك «تشكيل اللجنة الدستورية وموضوع إدلب».
وأوضح بيسكوف: أن «بوتين تحدث عن ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر نشاطاً لتطبيق الاتفاقات الروسية التركية حول إدلب».
على صعيد مواز ذكر الكرملين أن الرئيس الروسي «بحث مسألة تشكيل اللجنة الدستورية السورية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل»، وأوضح بيسكوف أن الجانبين، «أكدا أن العمل جار على تشكيل اللجنة الدستورية، وهناك تفاؤل حذر حول تشكيل هذه اللجنة في المستقبل المنظور».
من جهة ثانية، أكد السفير الروسي في لبنان، ألكسندر زاسبيكين أن بلاده تواصل بذل جهودها للقضاء على الإرهاب في سورية والحفاظ عليها بلداً موحداً، نظراً لدورها المحوري في المحافظة على استقرار المنطقة كلها.
وقال زاسبيكين في حديث تلفزيوني أمس: إن «الولايات المتحدة وحلفاءها وقفوا ضد جهود الحكومة السورية وروسيا في محاربة الإرهاب، وبسط السيادة السورية على كامل أراضيها»، مؤكداً أن العقوبات الأميركية على بعض الدول تضر بالمصالح المشتركة وتؤثر على العلاقات بينها.
على صعيد آخر أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، السفير حسام الدين آلا، خلال لقائه مع طلاب جامعة جنيف، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن انتصارات سورية على الإرهاب ونجاحها في تحرير معظم الأراضي السورية تم بجهود الدولة والالتفاف الشعبي الواسع حولها.
وأوضح أنه ما من دولة تستطيع الصمود في وجه الحرب الشرسة ومتعددة الأشكال التي تعرضت لها سورية منذ أكثر من سبع سنوات من دون دعم مواطنيها، ووقوفهم خلف قيادتها ومؤسساتها الوطنية.
وبين آلا، أن تلك الحرب سعت إلى تزييف الحقائق وتشويه صورة الدولة السورية في الخارج، من خلال حملات تضليل إعلامي وسياسي ممنهجة، لتأليب الرأي العام العالمي ضدها عبر اختلاق الأكاذيب، وعقد الاجتماعات الدولية وتمرير القرارات المسيسة والمنحازة ضد سورية في الأمم المتحدة تحت ذرائع شتى لتحقيق غايات سياسية مختلفة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين والإقليميين حاولوا في هذا السياق، استغلال مجلس حقوق الإنسان وآلياته وتسخيرها، خدمة لسياساتهم المعادية للحكومة السورية منذ العام 2011، مبيناً أن استمرار تلك الدول في تبني سياساتها غير القانونية وغير الأخلاقية في فرض إجراءات قسرية أحادية على الشعب السوري، يرقى إلى مستوى الحصار الاقتصادي والعقاب الجماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن