برنامج تنفيذي لتوجيهات الرئيس الأسد والارتقاء بالعمل الحكومي … الحكومة: مشروع لإلغاء جميع الاستثناءات وخطط لتبسيط الإجراءات .. سارة: توجيهات باجتثاث الفساد وعلى الإعلاميين أن يكونوا على قدر المسؤولية
| الوطن
خصص مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية التي عقدت بالأمس لوضع برنامج تنفيذي لتوجيهات رئيس الجمهورية بشار الأسد خلال لقائه مع الحكومة يوم الخميس الماضي، وذلك بهدف الارتقاء بالعمل الحكومي على صعيد الخدمات المقدمة للمواطنين والوصول إلى بيئة بعيدة عن الفساد، وخاصة أن سورية تقف على أعتاب مرحلة جديدة في البناء تتطلب وضع آليات متطورة للمساهمة في بناء الدولة وتعزيز الاستقرار وتهيئة حياة أفضل للمواطن الذي صبر خلال الحرب ووفاءً للشريحة التي ضحت من أجل بقاء الوطن.
وبحسب بيان للمجلس (تلقت «الوطن» نسخة منه) تقرر وضع برنامج زمني وتنفيذي لانتهاء عمل اللجنة الحكومية المكلفة بتطوير التشريعات الناظمة لعمل مؤسسات الدولة بحيث تقوم جميع الوزارات بتقديم مسودة النصوص التشريعية الناظمة لعملها وإرسالها إلى اللجنة الرئيسية لمواءمتها بما يتناسب مع الأطر القانونية، مع التأكيد ضرورة أن تقوم اللجنة بمعالجة جميع التشريعات المتداخلة والحد من التناقضات وضبط جميع الثغرات وأن تقوم اللجنة بوضع أولويات المعالجة للمشاريع الضرورية في الاجتماع الأول المخصص لها.
وفيما يخص الاستثناءات بالتشريعات قرر المجلس إعداد مشروع لإلغاء جميع الاستثناءات في التشريعات والقوانين التي تخول أصحاب القرار اتخاذ خطوات قابلة للتأويل ضمن هذه التشريعات على أن توافى اللجنة الرئيسية بجميع هذه الاستثناءات واقتراحات التعديل وإعطاء مدة ثلاثة أسابيع ليصار إلى معالجتها وتصويبها ضمن خطة واضحة.
وفيما يتعلق بخطة محاربة الفساد من خلال تبسيط الإجراءات طلب المجلس من الوزارات البدء بخطتها التنفيذية لتبسيط الإجراءات التي تخص عمل مؤسساتها وأن تقدم برنامجها التنفيذي لذلك خلال مدة شهر، والبدء بكل ما هو ضمن صلاحيات الوزير وما يتعلق بالإجراءات المتعلقة بمجلس الوزراء والوزارات الأخرى ليتم تسليمها إلى اللجنة المركزية، وتم التأكيد ضرورة إحصاء المعاملات ذات الصلة المباشرة بالمواطنين وتبسيطها وفق رؤية تتواءم مع المشروع الوطني للإصلاح الإداري ورؤى الوزارات والمشروع التنموي لسورية ما بعد الحرب.
وأكد المجلس ضرورة التوسع الأفقي لمراكز خدمة المواطن وتطوير آليات عملها لتشمل مجالات أوسع وإعادة النظر بنوعية الخدمات ورفع مستواها لجهة الانسيابية والإجراءات الأخرى، وتم التأكيد على أهمية مراجعة الهيكليات والبنى الإدارية والأنظمة الداخلية للمؤسسات ووضع رؤى متطورة لتصب جميع الإجراءات في خدمة المواطن ويرى نتائج ملموسة على أرض الواقع، وتم تكليف جميع الوزارات بإنشاء مكتب شكاوى الكتروني وإبراز لوحة بالخدمات المقدمة تحتوي إرشادات تفصيلية لإنجاز كل خدمة وحقوق وواجبات كل من المواطن والموظف وكذلك العديد من الإجراءات الأخرى.
وفي تصريح للصحفيين أكد وزير العدل هشام الشعار أن تحديث وتطوير التشريعات سيكون محور العمل خلال الفترة القادمة بهدف تجاوز الثغرات والاستثناءات الموجودة ولاسيما التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالفساد وذلك بما يتناسب مع مرحلة إعادة الإعمار ليكون لها الأثر الكبير مستقبلاً. بدورها بينت وزيرة التنمية الإدارية سلام سفاف أن آلية عمل الوزارات ستركز على تبسيط الإجراءات وستكون الأولوية للخدمات المقدمة للمواطنين.
بدوره بين وزير الإعلام عماد سارة أن الجلسة تركزت على فساد الاستثناء وضرورة إلغائه حتى لا يتحول إلى قاعدة وهنا يأتي دور الإعلام في ضرورة النقد البناء وتصحيح المسار، وهناك من يظن أن هناك توجيهات بعدم تناول الفساد في الإعلام وهذا أمر عارٍ عن الصحة وهناك توجيهات باجتثاث الفساد من جذوره، مؤكداً أنه لابد على الإعلاميين أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية لأن الخدمة لأجل المواطن الذي بفضله صمدت سورية ويجب أن يحصل على الأفضل.