سورية

انشقاق 30 عضواً من «تيار المستقبل» الكردي … «الصناديد» تؤيد حواراً بين «مسد» ودمشق

| وكالات

أعلنت ميليشيا «جيش الصناديد» الموجودة في مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في محافظة الحسكة شمالي شرقي البلاد، تأييدها للحوار بين «مجلس سورية الديمقراطي- مسد» والدولة السورية.
ونقلت وكالات معارضة، عن متزعم «الصناديد» المدعو بندر حميد دهام الهادي: «أنهم يؤيدون مساعي «مجلس سورية الديمقراطي – مسد» للحوار مع النظام السوري في دمشق».
وتعتبر «الصناديد» إحدى الميليشيات التي تتكون منها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تعتبر الجناح المسلح لـ«مسد».
وأضاف الهادي: إن «قواتهم تدعم الحوار مع أي طرف سوري بهدف تحقيق الأمان في المنطقة، وهم مع الحل السوري الداخلي بمشاركة جميع الأطراف الموجودة على الأرض».
وأشار إلى أنهم بصدد تشكيل مجموعتين مسلحتين بتعداد 250 مسلحاً لكل مجموعة، بدعم من «قسد» و«التحالف الدولي» بقيادة أميركا، ستوكل إليهم مهام دفاعية في حال تعرضت المنطقة لأي هجوم من أي طرف.
وتشكلت ميليشيا «جيش الصناديد» عام 2013 من أبناء عشيرة «الشمر» بقيادة الهادي المقرب من رئيس «الائتلاف» المعارض السابق أحمد الجربا، وانضمت لـ«قسد» فيما بعد.
وجرت في صيف العام الجاري عدة اجتماعات بين وفد يضم ممثلين عن الحكومة ووفد من «مسد» في دمشق بدعوة من الحكومة، جرى خلاله الاتفاق على تشكيل لجان من الطرفين، لاستمرار اللقاءات ومتابعة الأوضاع بهدف التوصل إلى اتفاق بين الطرفين فيما يتعلق بالمناطق التي يسيطر عليها «مسد» في شمال وشمال شرق البلاد.
لكن «مسد» وبضغط من الولايات المتحدة الأميركية لم يتابع الاجتماعات وتنصل من الاتفاقات التي حصلت خلال الاجتماعات التي أجريت.
من جهة ثانية، وفي مؤشر على حالة التخبط والتفكك التي تعتري الأحزاب الكردية، أعلن 30 شخصاً من أعضاء «تيار المستقبل» الكردي في سورية المنضوي في «المجلس الوطني الكردي»، انشقاقهم عن التيار وانضمامهم إلى حزب «السلام الديمقراطي الكردستاني».
وقال العضو السابق المنشق عن «تيار المستقبل»، أحمد إبراهيم، وفق وكالة «هاوار» الكردية: إن أسباب الانشقاق هي «تقلص دوره (التيار) وتخبطه وفشله الذريع والأزمة التي تعصف به، وضعف جسده المشلول».
وأضاف إبراهيم: «حاولنا مراراً وتكراراً، أن نفعّل دور الشبيبة في التيار وتقويته وبنائه على الأرض، لكن لم يكن التيار صاحب أي قرار أو رأي، وجميع قراراته كانت تنبثق من تركيا وباشور كردستان، لاسيما من ألمانيا، لذلك قررنا أنا وأصدقائي البالغ عددنا 30 شخصاً، الانشقاق من تيار المستقبل الكردي في سورية، وها نحن اليوم قد قدمنا استقالتنا بشكل رسمي».
وكشف إبراهيم أن «المجلس الوطني الكردي «كان يعرقل أي تفعيل لدور الفعاليات الشعبية وخاصة الشبيبة «لأن التوجيهات كانت تأتي من الخارج».
وتابع أيضاً: «الذي يركض خلف طموحاته الشخصية حتماً لن يشارك في عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، والمجلس ليس سوى شخصيات، فقاعدتها الجماهيرية لم يعد لها وجود».
وأضاف: «تلك الشخصيات التي تدعي أنها تمثل الشعب الكردي منذ أعوام الخمسينيات، للأسف تجلس في حضن الأتراك وتقول أنها ممثلة للشعب الكردي!!!».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن