السماح لألف عائلة بالعودة والاستقرار في داريا … رئيس بلدية داريا: وعود بوصول الكهرباء خلال شهر
| عبد المنعم مسعود
أعلن رئيس مجلس مدينة داريا مروان عبيد استئناف عودة الأهالي لمدينة داريا، مبيناً إدخال ألف عائلة من أصل 19 ألف عائلة كانت سجلت رغبتها بالعودة للمنطقة (أ) في المدينة، منوهاً بأنه تم البدء بإدخالها من الخميس الماضي بمعدل 100 عائلة يوميا عدا أيام العطل لافتا إلى أن 500 عائلة كان سبق أن سمح لها بالدخول مع إعلان بدء العودة قبل أشهر.
وكشف عبيد في تصريح لـ«الوطن» أن قراراً بالسماح بالمبيت والاستقرار في المدينة قد اتخذ لجميع من سمح لهم بالعودة سابقا وحاليا، مؤكداً أن ذلك يعد سابقة للأهالي منذ تحرير المدينة، الذين أبدو رغبتهم بالعودة حتى لو جلسوا في بيوتهم على ضوء الشموع، إضافة إلى السماح لهم بإدخال أثاثهم وغير ذلك من مستلزمات الحياة يضاف إلى ذلك السماح بإدخال مواد لترميم منزلهم واخذ موافقات مسبقة للعمالة التي ستعمل بذلك.
ولفت عبيد إلى أن خلاف كهرباء ريف دمشق والسورية للشبكات لا يزال قائماً، مشيراً إلى أن كهرباء الريف ستقوم بتركيب ثلاث محولات بجهودها الخاصة مؤكداً تلقيه وعودا من وزير الكهرباء بأن الكهرباء ستصل خلال شهر إلى كامل المنطقة المأهولة في المدينة.
وأشار عبيد إلى أن العمل بتأهيل مدخل داريا من مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية جار على قدم وساق منوها بأن اغلب خدمات المدينة من مياه وصرف صحي وفتح طرقات قد تم الانتهاء منها قبل فترة وإيصالها إلى مداخل الأبنية.
ويرى عبيد أن قوائم الأسماء لبقية من سجلوا للدخول من 19 ألف عائلة لن تتأخر في الصدور في ظل السعي الحثيث من البلدية والمحافظة، مبيناً أن توقف عملية الدخول سيشكل مشكلة للأهالي الذين يتطلعون للاستقرار في منازلهم والتخلص من مشكلات الإيجارات في ظل صعوبات الحياة المختلفة.
وكان محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم قد أعلن قبل أشهر من وسط مدينة داريا بدء السماح بعودة الأهالي إلى المدينة عبر قوائم تستهدف عودة 20 ألف عائلة إلى المنطقة (آ) لكن الأهالي فوجئوا بأن من سمح لهم بالعودة فقط 500 عائلة فقط وتوقفت بعدها عمليات الدخول إلى المنطقة كما أنه لم يسمح لهم بالدخول إلا ضمن أوقات محددة مع منعهم من الاستقرار في منازلهم.
يذكر أن محافظ الريف استغرب في جلسة مجلس المحافظة الأخيرة بطء العودة إلى داريا مؤكداً لأعضاء المجلس أن إدارة المحافظة تبحث في هذه الأسباب وستعمل على إزالتها.
وأعلن محافظ الريف أيضاً في اجتماع وجهاء ريف دمشق في مبنى القيادة القطرية بداية هذا الشهر أن ما تم صرفه على داريا يصل إلى 5 مليارات ليرة وذلك لتامين البنى التحتية لتسهيل عودة الأهالي وأن 2 مليار أخرى يتم صرفها لتأهيل البنى التحتية في المنطقة (ب) التي من المتوقع عودة الأهالي إليها خلال عام 2019.