الخبر الرئيسي

اعتبر أن النسيج الاجتماعي وتضحيات الجيش التاريخية هي من حمت سورية … الرئيس الأسد: في حال انتهت العوامل الخارجية سننهي الحرب خلال شهور

| الوطن

اعتبر الرئيس بشار الأسد، أن النسيج الاجتماعي هو من حمى سورية، وجهود الجيش السوري الذي قدم التضحيات من أجل هذا الوطن، وهي تضحيات تاريخية استطاعت أن تحافظ على مكونات الدولة، وأن تبقي سورية صامدة ومستمرة، رغم أننا فقدنا الكثير من أبناء الوطن من عسكريين ومدنيين.
وفي حديث مع صحيفة «عمان» العمانية نشرته على موقعها الإلكتروني، أكد الرئيس الأسد أن التركيز اليوم هو «أن ننظر إلى المستقبل ولا ننظر إلى الخلف، بكل ما حمله من مآسٍ وقطيعة مع ذوي القربى، وهذا هدف اتخذناه لأننا نحتاج إلى إعادة سورية إلى دورها في المنطقة وبناء الإنسان السوري وفق معايير عصرية، وكذلك الاستفادة من تجارب العالم الناجحة التي تضيف قيمة لنا»، كاشفاً أن الدولة لديها رؤية مهمة وملهمة للمرحلة المقبلة تغطي محاور متعددة.
وأشار الرئيس الأسد، إلى أن سورية تمر بمرحلة انتقالية منذ عام 2000، وهناك تجربة واضحة وهي التجربة الروسية التي نستحضرها، المتمثلة في الانتقال بعد تفكك الاتحاد السوفييتي السابق، من حالة المواطن ضد الوطن ومع الولايات المتحدة الأميركية، إلى حالة بداية العهد الروسي، مع مجيء الرئيس فلاديمير بوتين الذي استعيدت فيه حالة الوطنية.
وأضاف: هذا ما لاحظناه في الحالة السورية، حيث أعادت الحرب الحالة الوطنية لدى العديد منهم، وها نحن نعبر هذه المرحلة الانتقالية وهو التغيير الذي نحتاجه دون القفز فوق الوقائع.
الرئيس الأسد اعتبر في حواره مع الصحيفة العمانية، أنه في حال انتهت كل العوامل الخارجية التي أشعلت شرارة الأزمة، «نستطيع الانتهاء من الحرب خلال شهور معدودة، ونحن متفائلون من الوضع الداخلي، لأن الكثير من السوريين أصبحوا مع الدولة، وهذا مؤشر للحالة الوطنية التي أسهمت في عودة الأراضي التي احتلها الإرهاب إلى الدولة».
وأشار الرئيس الأسد إلى أن هناك موقفاً معلناً للحكومة السورية بالنسبة لما تبقى من الأرض التي هي خارج السيطرة حالياً في الشمال وشرق الفرات، وهو إما استعادتها بالحرب وإما بالسلم، ونحن الآن نعطي فرصة للجهود السياسية التي تبذل بعد أن كنا قريبين من العمل العسكري وأنهينا التحضيرات التي استلزمت لذلك، إلا أن بعض الفصائل أرسلت رسائل إلى الجانب التركي تطلب فيها الحوار السياسي وإفساح المجال لمنطقة عازلة لمسافة بين 15 و20 كيلو متراً بين الجانبين، وهذا ما تم في الاتفاق الأخير».
وأضاف: «هذه المناطق هي الأوراق الأخيرة لداعمي التنظيمات المسلحة الضامنين لهم» معيداً التأكيد أن ما تبقى من تلك الأراضي حتماً سيعود إلى الدولة ولن يكون ذلك بعيداً، لأننا لن نقبل أن يتم اجتزاء أي بقعة من الأرض السورية، لأي كيان أو مسمى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن