عربي ودولي

تحذيرات من استهداف الاحتلال للرئيس عباس … اعتقالات جديدة للكيان الإسرائيلي واستشهاد فلسطينيين

| وكالات

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي للرئيس محمود عباس محملة إياها المسؤولية الكاملة عن أي مساس به.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس نقلته وكالة وفا: إن دعوات المستوطنين الإسرائيليين الإرهابية للمساس بالرئيس عباس ترجمة فورية للتصريحات التحريضية العنصرية التي يطلقها مسؤولو الاحتلال بشكل متواصل وآخرها ما أطلقه نائب وزير الخارجية من اتهامات للسلطة الفلسطينية. واعتبرت الخارجية هذه الدعوات حلقة من حلقات الحرب المفتوحة التي تشنها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأرضه وقياداته الوطنية محملة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن أي مساس بالرئيس عباس وتحميلها المسؤولية أيضاً عن تداعيات ونتائج ممارسات المستوطنين الإرهابية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته.
وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته والتعامل بجدية مع تحريض المستوطنين وإرهابهم المنظم والتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حكومة الاحتلال من تداعيات تحريض المستوطنين على استهداف القيادات الوطنية الفلسطينية وحملتها المسؤولية عن أي استهداف للرئيس عباس مشددة على ضرورة محاسبة مسؤولي حكومة الاحتلال على دعمهم للإرهاب والجريمة.
بدوره حمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات الدعوات التحريضية الصريحة لاغتيال عباس مؤكداً أن هذه الدعوات تترافق مع حملة إسرائيلية متواصلة من التحريض على أبناء الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وسط خروقات تصعيدية متسارعة وعدوان مستمر على الأرض والإنسان الفلسطيني.
كما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مفاخرة رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستيطان وتعطيله للسلام صفعة للمجتمع الدولي. وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن نتنياهو يصف في تصريحاته تعطيله الدائم لعملية السلام بالذكاء ويعلن أن هدفه القادم انتزاع شرعية دولية للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة ويواصل المناورة وحملات تضليل المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بهذا الشأن.
وقالت الخارجية: إن ما يفصح عنه نتنياهو ينعكس ميدانياً وبشكل يومي عبر عمليات توسيع الاستيطان والاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية ومحاولات تهويد القدس الشرقية المحتلة ومحيطها ومناطق الأغوار وجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري بحق الفلسطينيين.
وشددت الخارجية على أن اعتراف نتنياهو العلني والصريح بهذه السياسة الاستعمارية يشكل صفعة للمجتمع الدولي واستخفافاً به مطالبة إياه بالوقوف الجدي أمام هذا الاعتراف وتحمل مسؤولياته والدفاع عما تبقى من مصداقيته.
بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى وكالة الأنباء الفلسطينية وفا محاولة للتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
هذا وقتلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية بالرصاص فلسطينياً قالت: إنه حاول دهس مجموعة من ضباطها بسيارته في الضفة الغربية المحتلة أمس. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الرجل لكنها لم تورد مزيداً من التفاصيل.
وفي واقعة منفصلة في الضفة الغربية قالت الشرطة: إنها اعتقلت فلسطينياً اشتبهت أنه حاول دهس جنود بسيارته.
في هذه الأثناء أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين فجر أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طوباس في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية لوكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشبان الثلاثة فأصابتهم بجروح متوسطة نقلوا إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج كما اعتقلت أربعة أشقاء بعد مداهمة منازلهم في المدينة نفسها. من جهة أخرى أغلقت قوات الاحتلال حاجز عطارة شمال مدينة رام اللـه وأطلقت عدداً من القنابل المضيئة في الجو قبل أن تقتحم عدة محال تجارية في بلدة بيرزيت القريبة.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جنود الاحتلال نصبوا حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية دورا القرع وآخر على مفترق بلدة سردا شمال رام اللـه للتنكيل بالفلسطينيين والتضييق عليهم. في سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات وتفتيش لمنازل الفلسطينيين في مدن نابلس وقلقيلية وطولكرم ورام اللـه اعتقلت خلالها 16 فلسطينياً.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الجفتلك في الأغوار الوسطى واعتقلت فلسطينياً بعد هدم منزله. واقتحم مستوطنون إسرائيليون فجر أمس قرية بيتين شرق رام اللـه في الضفة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن