سورية

عون وبيلين: لحل أزمة اللاجئين السوريين من دون انتظار الحل السياسي … موسكو تؤكد عودة أكثر من مليون ونصف مليون نازح ومهجر سوري إلى مناطقهم

| وكالات

أكدت روسيا، أمس، أن عدد السوريين الذين عادوا إلى مناطقهم، تجاوز مليون ونصف المليون مواطن، منهم نحو مليون و260 ألف نازح و290 ألف مهجر.
في الأثناء شدد الرئيس اللبناني ميشال عون ونظيره النمساوي على ضرورة الإسراع في إيجاد حل لأزمة المهجرين السوريين يعيدهم إلى المناطق الآمنة من دون انتظار التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن العدد الإجمالي للسوريين الذين عادوا إلى مناطقهم، قد تجاوز مليوناً و500 ألف مواطن، منهم نحو مليون و260 ألف نازح و290 ألف لاجئ، وأوضح أن نحو 177 ألف نازح و113 ألف لاجئ عادوا منذ بداية العالم الحالي.
ولفت ميزينتسيف خلال اجتماع مشترك لمركزي التنسيق الروسي والسوري المعنيين بتسهيل عودة المهجرين إلى أن معظم المهجرين يعودون من لبنان والأردن، على حين تسجل حركة العودة عبر معبر «نصيب» أكبر نشاط بين بوابات العبور السورية للعائدين، حيث عبره نحو 31 ألف لاجئ منذ استئناف عمله في الماضي.
ونقل الموقع عن ميزينتسيف أن «وزارة الدفاع الروسية صرحت بأنها تعتزم مطالبة وزارة الخارجية السورية، بالتحقق في مدى صحة المعلومات التي نشرتها الأمم المتحدة عن رسوم إصدار الأوراق المطلوبة للاجئين العائدين.
وقال ميزينتسيف: «أثناء زيارة وفد من مفوضية الأمم المتحدة إلى موسكو، طلب ممثل المفوضية المساعدة في حل قضية ما يشاع عن أن الحكومة السورية تفرض على العائدين دفع رسوم مالية مقابل إصدار الأوراق المطلوبة لهم».
وأضاف: «وفقاً لمعلوماتهم، فإن قيمة هذه الرسوم تصل إلى 300 دولار لكل أسرة، مما يخلق عقبات كبيرة أمام عودة المواطنين السوريين من الخارج». وأضاف: «أطلب التحقق من وجود مثل هذه المشكلة أو عدمه، إضافة إلى تحديد الإجراءات التي من شأنها إزالة مخاوف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين».
في غضون ذلك، نقلت وكالة «سبوتنك» الروسية، عن ميزينتسيف، قوله: «إن استعادة سورية لعضويتها في الجامعة العربية سيساعد على التسوية السياسية للأزمة ويشجع اللاجئين على العودة».
وأكد أهمية استعادة المواقع السورية في الساحة السياسية الخارجية، وخاصة عضويتها في الجامعة العربية، وشدد على أن ذلك سيعطي إشارة مقنعة للمجتمع الدولي حول عودة البلاد إلى الحياة السلمية وتعزيز عملية التسوية للأزمة، إضافة إلى تشجيع اللاجئين على اتخاذ قرار العودة إلى ديارهم.
وفي السياق، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن ميزينتسيف قوله: إن «الولايات المتحدة الأميركية تستمر بعناد غير مفهوم في السيطرة (احتلال) على مساحة 55 كيلومتراً مربعا حول منطقة التنف وينتشر في هذه المنطقة ستة آلاف إرهابي يعرقلون تفكيك مخيم الركبان بحماية القوات الأميركية الموجودة بشكل غير شرعي على أراضي دولة مستقلة».
وأوضح ميزينتسيف أن واشنطن تتحمل كامل المسؤولية عن حياة السوريين في مخيم الركبان ولاسيما مع وجود مشكلات إنسانية بالغة الخطورة، مؤكداً أهمية إيصال المساعدات إلى المخيم.
وأول من أمس، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الوضع حول مخيم الركبان وصل إلى طريق مسدود وأن واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة.
وفي بيروت، قال الرئيس اللبناني خلال لقائه في قصر بعبدا، نظيره النمساوي ألكسندر فاندر بيلين، بحسب «روسيا اليوم»: شددنا على أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب، كما ركزنا على ضرورة الإسراع في إيجاد حل لأزمة النازحين السوريين يساهم في إعادتهم إلى المناطق الآمنة من دون انتظار التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ولاسيما أن لبنان لم يعد بمقدوره تحمل المزيد من الأعباء».
في الأثناء، وفي تطور لافت، قال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمين عوض بحسب وكالة «رويترز»: نتوقع في هذه المرحلة عودة ما يصل إلى 250 ألف (مهجر) سوري خلال 2019، هذا الرقم قابل للزيادة أو النقصان وفقاً للوتيرة التي نعمل بها ونزيل العقبات التي تعرقل عودتهم.
وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة ​الأمم المتحدة​، ​فرحان حق، أدلى بتصريحات في بداية شهر تشرين الأول الماضي زعم فيها أن «الظروف غير مواتية لعودة ​اللاجئين​ السوريين إلى بلدهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن