سورية

أوسيتيا الجنوبية: سندعو برلمانيين سوريين إلى مواكبة الانتخابات.. وتشارنوغورسكي: انتصار سورية على الإرهاب سيعيد دورها كقوة إقليمية … البرلمان الأبخازي يصدّق اتفاقيتي الصداقة والتعاون مع سورية

| الوطن- وكالات

بينما صدّق البرلمان الأبخازي اتفاقيتي الصداقة والتعاون مع سورية، أعلنت أوسيتيا الجنوبية أنها ستدعو برلمانيين سوريين إلى مواكبة انتخاباتها البرلمانية المقررة العام المقبل.
جاء ذلك في وقت، أكدت المجموعة البرلمانية للصداقة الكوبية السورية أن سورية ستنتصر في حربها على الإرهاب، بينما رأى مسؤول سلوفاكي سابق أن هذا النصر سيعيد سورية إلى دورها كقوة إقليمية مهمة.
وقالت وزارة الخارجية الأبخازية في بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس: إنه في يوم الخميس 6 كانون الأول، صدّق برلمان جمهورية أبخازيا على اتفاقيتي صداقة وتعاون مع الجمهورية العربية السورية في مجال تعزيز التجارة والتعاون الاقتصادي».
وأوضح البيان، أنه وفقاً لاتفاقية الصداقة والتعاون، ستقيم أبخازيا وسورية علاقاتهما كدولتين صديقتين تقومان على مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدولة والسلامة الاقليمية والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض.
وأشار البيان إلى أن الطرفين سيتعاونان بشكل وثيق في مجال السياسة الخارجية والحفاظ على السلام، والتشاور بشكل دوري ومنتظم حول القضايا الدولية ذات المصلحة المشتركة.
وأكد البيان أن الاتفاقية صالحة لمدة عشر سنوات مع إمكانية التجديد التلقائي لمدة خمس سنوات، كما يمكن إضافة التعديلات على نص هذه الاتفاقية بالاتفاق المشترك.
وأوضح البيان أنه وفقاً لاتفاقية التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة، يعفى الطرفان من الرسوم الجمركية على السلع المستوردة والمنتجة في هاتين الجمهوريتين لمدة خمس سنوات.
وقال: إن «جمهورية أبخازيا والجمهورية العربية السورية أعلنتا عن الاعتراف المتبادل وإقامة العلاقات الدبلوماسية في 29 أيار 2018».
على خط مواز، أعلن رئيس لجنة السياسة الخارجية للسلطة التشريعية في أوسيتيا الجنوبية إيغور كوتشييف أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن بلاده ستدعو برلمانيين من سورية إلى مواكبة انتخاباتها البرلمانية المقررة عام 2019.
وقال كوتشييف: «سنوجه دعوة حتى يتمكن زملاؤنا السوريون من المراقبة.. نرغب في قدوم نظرائنا من سورية للتعرف على حياتنا ودولتنا ومناظرها الخلابة.. وسنكون سعداء باستقبالهم».
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أعلنت في الـ29 من أيار الماضي عن الاتفاق بين سورية وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية على تبادل الاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة.
في الغضون، أكد نائب رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الكوبية السورية سانتياغو باديا خلال لقائه سفير سورية في كوبا إدريس ميا، أن سورية ستنتصر حتماً في الحرب التي تخوضها على الإرهاب، منوها بصمود شعبها وجيشها في مواجهة المؤامرة التي تعرضت لها.
وجدد باديا رفض بلاده أي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين. بدوره شدد ميا على أهمية تعزيز التعاون بين برلماني البلدين وتفعيل عمل جمعيتي الصداقة البرلمانيتين خدمة لمصلحة الشعبين والبلدين الصديقين.
رئيس الحكومة السلوفاكية الأسبق يان تشارنوغورسكي من جانبه، أكد في مقال نشره بعد عودته من زيارة إلى سورية على موقع «هلافني زبرافي السلوفاكي» تحت عنوان «سورية المنتصرة»، أن سورية تقف الآن على أبواب تحقيق النصر النهائي على الإرهاب، مشيراً إلى أن هذا النصر سيعيدها إلى دورها كقوة إقليمية مهمة.
وأوضح تشارنوغورسكي، أن سورية تشكل مهداً للحضارة الإنسانية من خلال ما تحويه من أوابد أثرية منوهاً بقدرة السوريين على الصمود رغم الحرب القاسية التي فرضت عليهم.
بدوره أكد عضو مجلس النواب التشيكي نائب رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحاكم ياروسلاف فولدينا في حديث لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني، نقلته «سانا»: إن «الرئيس ميلوش زيمان كان على حق في قوله إنه من المنطقي دعم الحكومة السورية في محاربتها لتنظيم داعش الإرهابي» مشدداً على أنه ليس هناك أي شك في ذلك.
في الأثناء، أكدت البرلمانية اليمينية الإيطالية جورجا ميلوني، بحسب ما نقلت عنها وكالة «آكي» للأنباء، أن من يحارب تنظيم داعش الإرهابي في سورية اليوم هي الحكومة السورية وحلفاؤها.
تصريحات ميلوني التي تتزعم حزب التحالف الوطني «إخوة إيطاليا»، جاءت في معرض تعليقها على كلمات نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني حول حزب الله.
وأشارت ميلوني إلى أن من يحارب تنظيم داعش في سورية اليوم هو الحكومة السورية، على جبهة تضم إيران وروسيا وبعض مقاتلي حزب الله أيضاً، وقالت: «لذا علينا أن ننتبه إلى هذه الموضوعات لأنها معقدة للغاية»، لافتة إلى أن «التبسيط لا يساعد دائماً».
وخلصت البرلمانية إلى القول: إنه «إذا كان لا يزال من الممكن في سورية حتى اليوم عمل مغارة عيد الميلاد والدفاع عن المسيحيين، فهذا بفضل هذه الجبهة أيضاً».
وكان سالفيني الذي يزور كيان الاحتلال الإسرائيلي حالياً، قال في تغريدة، على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أمس الأول، «كنت للتو على الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يحفر الإرهابيون الإسلاميون من حزب الله الأنفاق ويسلحون الصواريخ لمهاجمة حصن الديمقراطية في هذه المنطقة»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن