حقق الطليعة فوزاً مستحقاً إلى حد ما على ضيفه الوثبة الذي حاول الخروج بنقطة إلا أن كرة القدم لا تعترف إلا بحسابات الأهداف.
البداية أرادها أصحاب الأرض سريعة ومتعددة الهجمات ومن محاور مختلفة فكان لهم ما أرادوا وحققوا هدفهم الأول من ركلة جزاء أعلنها الدولي فراس الطويل إثر خطأ ارتكبه أحد مدافعي الوثبة على دينار الطليعة تصدى لها محمد زينو بنجاح عند الدقيقة 11 والذي كاد يضع الضيوف في موقف محرج بعدها عندما واجه الرحال وسدد كرته ضعيفة، هذه التفاصيل السريعة حركت الضيوف وحاولوا السيطرة على وسط الميدان لتحجيم تحركات الطليعة والانطلاق بهجمات سريعة بغية التعديل على أقل تقدير ونجحوا بتشكيل كثافة عددية في منطقتي الوسط والمقدمة مع مراعاة الواجبات الدفاعية من خلال تبادل المراكز مؤقتاً واتضحت عندهم الرؤية الهجومية بجهد كبير بذله العامر والدعبول والحفيان والبرو والخطاب الذي اخترق خاصرة الطليعة اليمنى مرات متعددة وخلق فوضى دفاعية كبيرة في دفاع الخصم قبل أن يحول كرة لمنطقة الطليعة لم يستطع حمزة كردي إبعادها بالشكل المناسب وبرأسه استقرت في شباك فريقه عند الدقيقة 33، هذا الهدف لم يحبط رفاق الخالد الذي طالبهم بالامتداد السريع فشهدت دقائق الشوط الأخيرة تحركات داخل نصف ملعب الوثبة بغية التعزيز بالتزامن مع ترتيبات دفاعية وثباوية خارج حدود الصندوق الأمر الذي دفع لاعبي الطليعة للتسديد البعيد للوصول لمرمى الرحال لكن لم تنفع تسديدات الدينار والزينو والفاخوري الذي أرعب الجميع بقذيفته في الخروج من الحصة الأولى متقدمين.
في شوط خبرة المدربين دفع البحري بالعويد لتعزيز الوسط والشاب حداد للاستفادة من سرعته في الجانب الأيسر في حين سارع الشمالي لتعزيز جبهته الأمامية بالمرعب عدي عيد الذي كاد يصنع الفارق للوثبة بكرة مخادعة أبعدها الخلف بأعجوبة قبل أن يفرض عليه أصحاب الأرض حظراً كبيراً للحد من تحركاته ونجحوا في ذلك إلى حد كبير ليتسنى لهم توسيع طرق العبور لمنطقة الرحال بتحركات الشامي والمخضرم الخالد والعويد والحداد الذين نجحوا بمحاصرة الوثباويين بطوق محكم وبمساندة ارتكازية من المحمد والتتان خشيةً من انعكاسات وثباوية قد تغير سير العملية الهجومية لترتفع وتيرة اللقاء لدرجة عالية ونجح الوثباويون في تكليف خصومهم العديد من البطاقات الملونة لتمرير الوقت لكن غليان الجمهور الطلعاوي الذي هز بهتافاته أرضية الميدان حركت اللاعبين أكثر في التصميم على ضرب مرمى الرحال العنيد ولأن لاعبي الطليعة وجدوا صعوبة بالغة في تجاوز مدافعي الوثبة فقد حاولوا الاعتماد على التسديد المباغت أو الكرات الثابتة التي حققت لهم الغاية المطلوبة فتصدى الحداد لإحدى الكرات الثابتة عند الدقيقة 87 ويحولها سريعة على مستوى منخفض يدخل عليها أيمن الخالد برأسه معلناً الفرح الطلعاوي قبل أن يندفع لاعبو الوثبة بخطوطهم الثلاثة لإدراك التعادل لكن مدافعي الطليعة حدوا من تحركاتهم السريعة بارتكاب الأخطاء التكتيكية دفعت الطويل لإشهار بطاقاته الصفراء للطلعاويين والحمراء للاعب الوثبة الحفيان مع غروب شمس اللقاء في وقته البديل.
لقطات
• قامت رابطة مشجعي الطليعة بتكريم الطفل ابن مدينة بانياس / عبودي / قبل اللقاء والمصاب بمرض عضال وهو من مواهب كرة القدم بعد أن حضر إلى حماة بدعوة من رابطة الطليعة وقدمت له الهدايا الرمزية والمادية من أحد رجال الأعمال طلب عدم الكشف عن اسمه في بادرة إنسانية تستحق التقدير.
• استحقت رابطة مشجعي الطليعة نجومية اللقاء بهتافاتها وجماهيرها التي أثرت بشكل مباشر في أداء اللاعبين مع الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.