عربي ودولي

الحلبوسي يلتقي بارزاني في أربيل … برهم صالح يدعو إلى التعجيل والسعي الجاد لإكمال الكابينة الحكومية العراقية

| واع

 

دعا رئيس الجمهورية برهم صالح أمس إلى التعجيل والسعي الجاد لإكمال الكابينة الحكومية.
وأكد رئيس الجمهورية خلال حضوره احتفالية النصر لتحالف البناء في ببغداد «أهمية تجاوز التعثر السياسي الراهن بالركون إلى المصلحة الوطنية العليا».
وأضاف صالح: «لا ينبغي التهوين من ضرر التعثر السياسي الراهن على مسار العمل المتوقَّعِ منا جميعاً، في السلطتين التشريعية والتنفيذية»، داعياً إلى «التوجه بقوة نحو البناء والإعمار عبر تجاوز الخلافات السياسية ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات».
وشدد على «ضرورة دعم رئيس مجلس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي في مهمته الوطنية الصعبة والحساسة، مع أهمية تعزيزِ النصر العسكري بانتصارٍ سياسي يجعل العراق في وضعٍ أكثر أماناً واستقراراً وسط الأجواء الإقليمية الساخنة».
وأشار إلى «إبعاد مجالس المحافظات عن الصراعات السياسية العبثية والتركيز على خدمة المواطنين»، مضيفاً: إن «التطورات في البصرة مقلقة ويجب تهدئة النفوس والأخذ بحلول قانونية واستثمار كل إمكانياتنا لخدمة أهلنا في البصرة».
وقال صالح: إنه «يجب ألا نستخف بهذا النصر والإنجاز الذي تحقق على أيدي العراقيين ووحدتهم وألا نستخف أيضاً بحجم التحديات القادمة».
وأضاف: «النصر السياسي يتطلب وحدةً في الموقفِ والإرادة وتذليلِ المشكلات بروحِ الحوارِ الإيجابي المنفتح»، وأوضح أن «الإسراع في إكمال تشكيل الحكومة يعد رسالة ضرورية من الكتل السياسية للشعب العراقي وتقديراً لتضحياته وإيثاره».
وذكر صالح أن «تقدير تضحيات شعبنا وشهدائنا لا يتم من دون الشروع في إصلاحات داخلية أساسية سياسية واقتصادية على حد سواء»، مشيراً إلى أن «الحراك سياسي يجب ألا يتحول إلى خلافٍ يهدد سلامة المشروع الوطني في بناء الدولة واستكمال مؤسستها».
وبيّن أن «الحراك السياسي الحالي يستنزف الكثير من جهدنا وطاقاتنا، ويجب طوي هذه الصفحة بالتسامح والتواصل مع البعض لكي نعطي لشبابنا الأمل».
وذكر أن «كيف لنا أن نبرر لشعبنا أزمة توفير مياه الشرب والقائمون على شؤون المواطنين منهمكون بمثل هذه التنازعات والصراعات العبثية».
وقال: «يجب الشروع بالعمل الجاد في محاربة الفساد والانتهاء منه، بإجراءات تنفيذية وتشريعية وقضائية حازمة وعادلة».
وأضاف رئيس الجمهورية: «لابد من تكريس الأمن في المناطق المحررة والسعي نحو بناء منظومة أمن متكاملة وليس متقاطعة»، وأكد أنه «لابد من إنشاء منظومة أمنية تساعد وترسخ سلطة القانون وتؤكد على مرجعية القضاء والقوى المعنية بإحلال الأمن والعدالة».
وأضاف: «أمامنا مسؤوليات بناء المدن المدمَّرة وتأمين ظروف عودة النازحين والمهجرين، ورعاية أسر الشهداء والجرحى»، مشيراً إلى أنه «لابد من تعزيز الوحدة الوطنية بتوطيد الصلة ما بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان على أسس الدستور».
ولفت رئيس الجمهورية إلى أنه «يجب الركون إلى مبدأ التنازلات المشتركة لصالح ما هو وطني وجامع، فهي تنازلات لا خاسر فيها مادامت نتائجُها تصبُّ في صالح التفاهم الوطني البنّاء».
وذكر أن «النصر على داعش تحقق بنداء المرجعية العليا في النجف الأشرف وبهمة المقاتلين والمجاهدين من الجيش والشرطة والحشد والبشمركة وأبناء العشائر».
ومن جهة ثانية التقى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي برفقة وفد نيابي، أمس في أربيل، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.
وذكر بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب أنه «جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في العراق، وجهود استكمال الكابينة الحكومية، وتأكيد ضرورة حسم الوزارات المتبقية، وأن تكون المرحلة المقبلة مرحلة تضافر الجهود لخدمة جميع العراقيين عبر حكومة قوية مدعومة من القوى السياسية».
وأضاف البيان: إن «الجانبين حثا على إنهاء ملف إدارة الدولة بالوكالة وضرورة تعزيز إمكانات مؤسساتها وقدراتها من خلال دعم الحكومة في اختيار الشخصيات المناسبة لشغل المناصب»، لافتاً إلى أن «اللقاء شهد مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك». وأكد البيان أن «رئيس البرلمان التقى أيضاً رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني لبحث تطورات المشهد السياسي، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين المركز والإقليم، وحل المشاكل العالقة وفقاً للدستور، والتطرق إلى ملف إعمار المناطق المحررة، وبذل الجهود لغلق ملف النازحين وضمان عودتهم».
وأضاف البيان: إن «الحلبوسي اختتم زيارته بلقاء مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن