بعد إعلان الجمارك الدخول إلى جميع المحال التجارية.. التجار والصناعيون غير راضين! … القلاع: لم ينسقوا معنا.. ودعدوش: أمر غير سليم
| وفاء جديد
صرّح رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع لـ«الوطن» بأن الجمارك لم تنسق مع الغرفة قبل إعلانها تعديل آلية عملها التي تسمح لهم بالدخول إلى المحال التجارية وليس المستودعات فقط، وذلك خلال الاجتماع الجمركي الموسع الذي عقد مؤخراً في شنشار، مبيناً أن شكوى التجار تتعلق بأسلوب تعامل وحدات المكافحة مع أصحاب المحلات، إذ لا يكفي أن تكون هناك إخبارية بخصوص وجود مهربات في محل ما، بل يجب التحقق والتأكد من وجود بضائع مهربة غير مدعمة بمستندات كالفواتير أو إجازات استيراد، كما يجب التأكد من ذلك بهدوء دون إثارة الفوضى أو ممارسة الضغوط، حيث لا يجد التاجر الذي تمت مداهمة محله وسيلة يشرح فيها وضعه وحالته.
ولفت القلاع إلى أن الغرفة طالبت بأن يكون هناك مندوب مهني مرافق للدورية التي ستقوم بالمداهمة، بحيث يساعد في التأكد من أن البضائع الموجودة نظامية وغير مهربة، لكن لم يصل الرد حتى الآن من الجمارك حول ذلك، مؤكدا أنه من المفترض ضبط الحدود والمرافئ بشكل جيد جداً، الأمر الذي يمنع دخول أي بضائع مهربة لوضعها في الاستهلاك، ومن ثم متابعة الحائز لها.
واقترح القلاع حلولاً بديلة كالسماح باستيراد المواد المهربة وإعادة النظر برسومها الجمركية بحيث يغلق باب التهريب، فالمهربات عندما تجد طلباً عليها يعني أن المستهلك يحتاجها، مع العلم أن المهربات ذات تكلفة عالية، ويجب أن يكون المنتج الوطني قادراً على منافستها لأن تكلفته أرخص، متمنياً أن تتم مكافحة التهريب بوسائل نظامية وعصرية.
من جانبه، صرح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق محمد مهند دعدوش لـ«الوطن» بأن تعديل آلية عمل الجمارك المتفق عليها سابقاً أمر غير سليم، فالمشكلة تكمن بأسلوب دخول دوريات الجمارك إلى المحال، مبيناً أن عمل الجمارك يجب أن يكون على الحدود كما هو الحال في جميع دول العالم.
وأشار إلى أن البضائع المهربة تدخل من خارج سورية لذا من المفروض أن يكون الحل عند المنافذ الجمركية، متسائلاً عن جدوى وجود العديد من الدوريات الجمركية عند مداخل المدن، «فلو كانت دوريات الجمارك تقوم بدورها فعلاً وبشكل صحيح فمن المفترض أن ينتهي الأمر عند أول أو ثاني دورية جمركية».
وأشار دعدوش إلى وجوب وجود مندوب مهني من غرفة التجارة في الجولات على المحال التجارية ومندوب مهني من غرفة الصناعة في الجولات على المعامل، وهذا ما اعتبره دعدوش أفضل لأن التجار والصناعيين ذوو خبرة في هذا المجال ويستطيعون تحديد نوعية البضائع إذا كانت وطنية أم مستوردة أم مهربة، كما أنهم على دراية أكثر من الجمارك التي لا تعلم كل شيء بخصوص المنتجات والسلع في الأسواق.
يذكر أنه كان يوجد اتفاق بين الجمارك وغرف التجارة والصناعة على أن تنفذ الجمارك مهامها من دون عرقلة عمل الباعة والتجار، وأن دخول الأسواق أو المحال سيكون بعلم غرف التجارة وبالتنسيق معهم، بهدف ضمان حماية الاقتصاد المحلي والمواطن وخاصة لجهة طرح مواد مهربة مجهولة المصدر والمواصفة.