رفع العلم الوطني فوق المباني الرسمية بالمدينة … «التحالف» يستنفر في «منبج» لقمع انتفاضة الأهالي
| حلب- خالد زنكلو
أكدت مصادر أهلية أن قوات «التحالف الدولي» التي تقودها واشنطن استنفرت مقاتليها مع «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، والتي تشكل وحدات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، عمودها الفقري، في منبج الواقعة على بعد 85 كيلو متراً إلى الشمال الشرقي من حلب، خشية انتفاضة جديدة يعدها سكان المدينة، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيراً عن سحب الجيش الأميركي من سورية.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن الأهالي خرجوا أمس في تظاهرات احتجاجية في عدد من أحياء «منبج»، طالبوا فيها بخروج «التحالف الدولي» و«قسد» من المدينة بأقصى سرعة ممكنة وتسليمها للجيش العربي السوري، الضامن الوحيد لأمنها وسلامة ترابها الوطني على اعتبار أنها جزء لا يتجزأ من النسيج السوري.
وأضافت المصادر أن قوات «التحالف» و«قسد» فضت الاعتصامات التي نفذها شبان منبج، وعمدت إلى فتح المحال التي أغلقت أبوابها بالقوة احتجاجاً على السياسة القمعية الممارسة ضد إرادة الأهالي الرافضين لاحتلال المدينة.
ولفتت إلى أنه جرى اعتقال العديد من الشبان الذين خرجوا في التظاهرات، وممن دعوا إلى مواصلة أعمال الاحتجاج ضد المحتلين، في وقت جابت الدوريات أرجاء المدينة خوفاً من تكرار ما سمته أعمال «شغب».
وبينت المصادر أن الأهالي رفعوا العلم الوطني فوق المباني الرسمية وفي الأماكن المرتفعة بمناطق متفرقة من المدينة، لاسيما على مقر شرطة الطرق الواقع على ضفة أوتستراد حلب الحسكة في الطرف الجنوبي من المدينة، وفي مقري الأمن الجنائي والأمن السياسي داخل ومستديرة السبع بحرات عند المدخل الغربي لمنبج.
وفي اتصال مع «الوطن»، قال أحد المتظاهرين: «لا ننتظر أن تبادر الوحدات الكردية، التي تقع تحت صدمة قرار سحب القوات الأميركية، إلى رفع العلم السوري في منبج السورية، والتي ستظل سورية بفضل إرادتنا وتضحيات الجيش العربي السوري الذي لن يتخلى عنها، وسيعيدها إلى حضن الوطن، ونوه إلى أن الجيش الأميركي لم يسحب أياً من قواته الموجودة في المدينة بعد.
وحذر متظاهر آخر من أن منبج ستلاقي مصير عفرين نفسه إذا أصرت «حماية الشعب» على تجاهل حقيقة كون المدينة سورية، ولم تسلمها للجيش السوري الوحيد القادر على حمايتها من أطماع تركيا ومتزعم أنقرة رجب طيب أردوغان.
إلى ذلك، حرضت مواقع معارضة، محسوبة على نظام أردوغان، قوات «التحالف الدولي» على الجيش السوري، وأعلنت أن الجيش استدعى قوات إضافية قوامها جنود ودبابات تمركزت على تخوم منطقة منبج في قرية تل أسود، ما استدعى إرسال تعزيزات من «التحالف» إلى قرية المدورة المقابلة لها من طرف منبج، وذلك في مسعى لمنع سحب قوات الجيش الأميركي بحجة وجود تهديد جدي لقوات «قسد» في منبج.