اقتصاد

دجاجات «العام» و«الخاص» تبيض 6.3 ملايين بيضة كل صباح

| قصي أحمد المحمد

صرّح مدير المؤسسة العامة للدواجن في سورية سراج خضر لـ«الوطن» أنه تم إنتاج 2.3 مليار بيضة لدى للقطاعين العام والخاص خلال العام الجاري (2018)، أي بوسطي يومي 6.3 ملايين بيضة، منها 200 مليون بيضة أنتجها القطاع العام، أي بنسبة 8.7 بالمئة فقط من الإنتاج الإجمالي.
ويوزع البيض المنتج محلياً إلى 76.6 مليون صحن بيض (يضم 30 بيضة) خلال 2018، بمعدل وسطي يومي 213 ألف صحن.
وبحسبة بسيطة وفقاً لأسعار السوق (1150 ليرة للصحن وسطياً) تبلغ القيمة المالية لإنتاج البيض خلال عام 2018 نحو 88.16 مليار ليرة، أي بمعدل 245 مليون ليرة يومياً، قسم منها يستهلك بيض مائدة وآخر لحواضن التفقيص لإنتاج الفروج.
وبين مدير عام مؤسسة الدواجن لـ«الوطن» أن قطاع الدواجن تحكمه معادلة العرض والطلب في القطاعين العام والخاص، مبيناً أن أسعار السوق تشهد استقراراً فيما يتعلق بالإنتاج بشقيه بيض المائدة والفروج.
وتحدث عن وجود أزمة سعرية حالية تخص مربي الفروج سبب لهم خسارات متلاحقة، ما أدى إلى تعطل عمل عدد من المربيين، الأمر الذي ستكون نتائجه غير محمودة مستقبلاً وقد تظهر لاحقاً، مرجعاً سبب ذلك إلى أن سعر كيلو الفروج الحي «أرض المزرعة» أقل من التكلفة، حيث يباع بحدود 450 ليرة وتكلفته الإنتاجية نحو 600 ليرة، لافتاً إلى أن سعر الصوص الصغير حالياً بحدود 30 ليرة، وكلفة إنتاجه تصل إلى 125 ليرة، مؤكداً وجود عدد كبير من الصيصان في ظل محدودية عدد المربين، موضحاً أن أغلب حيازات المربيين اليوم أعداد قليلة قد تضمن لهم ربحاً بسيطاً أو رأس المال.
وأشار خضر إلى أن خسارات بعض المربيين حالياً وصلت إلى 6 دورات متتالية، ما دفعهم إلى تأخير تسويق قطعانهم لفترات أطول من المحددة لها أملاً بارتفاع الأسعار إلا أنها لا تتغير، الأمر الذي وضعهم في خسارة دورية تصل إلى 500 ليرة في كل طير، بمعدل 5 ملايين ليرة لكل مربي يربط 10 آلاف طير في الدورة الإنتاجية الواحدة للمدجنة، معللاً سبب وجود أوزان كبيرة في الفروج بالأسواق اليوم إلى هذه الحالة.
وبيّن خضر أن ما يهم المستهلك اليوم هو الحصول على منتج رخيص وطازج، موضحاً أن دعم المواطن يكون من خلال دعم الحلقات الأولى وهم المربيون باعتبارهم الأكثر خسارة بسبب ارتفاع التكلفة.
وطالب مدير الدواجن بتخفيض أسعار الأعلاف بالمقام الأول لدعم القطاع، مؤكداً أن نحو 70 بالمئة من تكلفة الإنتاج (سواء لبيض المائدة أم الفروج) هي تكلفة علفية، مشيراً إلى مساعي الحكومة الإيجابية مؤخراً بضرورة توفير المواد العلفية وتخفيض أسعارها كما كانت عليه، إلا أنه مع ارتفاع سعر الصرف خلال الأشهر الماضية أدى إلى ارتفاع في الأسعار، موضحاً أن الإنتاج المحلي من الأعلاف غير كاف.
ولفت مدير الدواجن إلى وجود مشروعات إستراتيجية يتم العمل على تنفيذها لدعم القطاع خلال الفترة القادمة، مؤكداً أن المؤسسة تخطط لزيادة الإنتاج للدخول مجدداً إلى الأسواق الخارجية، وخاصة العراقية أو الخليجية، موضحاً أن التجهيزات التي استخدمت في بعضها، والتي سيتم استخدامها مستقبلاً، هي بأعلى جودة وبأحدث ما توصلت إليه التقانة الأوروبية.
وعما يتعلق بالدعم الحكومي، أكد خضر أن الأولوية ذلك كانت لمرسوم إعفاء قطاع الدواجن من ضرائب الأرباح الحقيقية لمدة خمس سنوات، إضافة إلى فتح مجال الاستيراد دون قيد أو شرط للمواد العلفية، لافتاً إلى أن الدعم الحكومي أيضاً يمكن أن يكون بأشكال أخرى للمربين سواء بتعرفة فواتير الكهرباء الزراعية وأسعار المحروقات وتأمينها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن