وافقت اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء عام 2014 على إقامة معمل لإنتاج السيرومات، يكون تابعاً لوزارة الصناعة، ممثلة بشركة تاميكو، التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الكيمائية، وذلك بعد إنجاز دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، ثم أكدت التصريحات الحكومية العديدة أن المشروع قيد العمل، إلا أن الواقع غير ذلك، فبعد تغيير أربعة وزراء للصناعة؛ لا يزال المشروع بين الأخذ والرد، وتحت بند «قيد المداولة والدراسة والبحث»!.
مجدداً، وافقت الحكومة على إضافة اعتماد لمشروع السيرومات قدره 4.8 مليارات ليرة سورية إلى الخطة الاستثمارية للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية لعام 2018، من خلال الاعتمادات الإضافية للمشاريع الاستثمارية لوزارة الصناعة لعام 2018، وذلك بعد أن جدّدت الشركة الطبية العربية «تاميكو» طلبها بالتأكيد على حاجتها لإضافة اعتماد ضمن الخطة الاستثمارية، وتأمين سيولة مالية للبدء بتنفيذ مشروع السيرومات الوارد ضمن الخطة الاستثمارية للشركة للعام ذاته وباعتماد قدره 500 مليون ليرة سورية، حيث كانت اللجنة الإدارية في الشركة قد وافقت على التثبيت للعارض الفائز، وهو شركة أبولو الهندية، بقيمة إجمالية تزيد على 11.73 مليون يورو، ولضرورات استكمال إجراءات التعاقد والتصديق؛ تقرر إضافة قيمة الآلات في خطة القطع الأجنبي وبما يعادل 8.9 ملايين يورو.
ونظراً لعدم رصد الاعتمادات اللازمة في خطة الشركة لعام 2018، إضافة لعدم توافر السيولة المالية اللازمة لتنفيذ المشروع؛ ارتأت المؤسسة إدراج استكمال أعمال المشروع ضمن مشروع خطة عام 2019 باعتماد قدره 752.86 مليون ليرة سورية، وهذا يتطلب إعادة دراسة، لذا تتم دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وفق العرض المالي للفائز، وفي ضوء آخر المستجدات الحاصلة.
إلى ذلك، لابد من الاشارة الى أهمية مشروع السيرومات كمشروع إستراتيجي على مستوى منطقة الشرق الاوسط، والذي من المقرر أن ينتج حوالي 15 مليون كيس سيروم سنوياً، أي إن عملية الإنتاج لا تقتصر على تغطية حاجة السوق المحلية فحسب؛ بل هناك خطة تصديرية يمكن من خلالها تأمين القطع الأجنبي للخزينة العامة، كما يتوقع أن يوفر العديد من فرص العمل الجديدة في الوزارة.