الخبر الرئيسي

لإعادة توحيد الصف العربي.. اللواء علي مملوك في القاهرة تلبية لدعوة رسمية … ترامب يتحدث عن انسحاب أميركي «بطيء» من المنطقة

| الوطن- وكالات

يبدو أن الأجواء الإقليمية ستكون على موعد طويل مع التداعيات والمواقف والتحولات التي أفرزها قرار الانسحاب الأميركي من سورية، وعلى حين خطت واشنطن أولى خطواتها خلفاً بتحديد زمن خروج قواتها «البطيء»، اكتفت فرنسا بالتعبير عن «أسفها» لقرار ترامب، في حين كانت العلاقات السورية العربية تشهد دفعة إضافية نحو الأمام، مع الإعلان عن زيارة قام بها رئيس مكتب الأمن الوطني في سورية اللواء علي المملوك أول من أمس، إلى جمهورية مصر العربية بدعوة من الوزير عباس كامل، بحثا فيها، بحسب وكالة «سانا» الرسمية، «مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب».
وعلمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية مطلعة فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن زيارة اللواء مملوك أتت في سياق إعادة توحيد الصف العربي لمواجهة التحديدات القادمة على مختلف المستويات، وأنه سيليها زيارة من الجانب المصري إلى دمشق، وأن هدف البلدين إعادة تفعيل العلاقات السورية المصرية أولاً، والعلاقات العربية عموماً، وخصوصاً أن لمصر دور كبير تلعبه في هذا السياق.
يأتي هذا التطور العربي مع تواصل المواقف المرتبطة بقرار خروج أميركا من سورية، حيث جدد العراق دعمه جهود حل الأزمة في سورية سياسياً ووضع حد للتدخل الخارجي في شؤونها.
وأوضح المتحدث باسم رئيس الجمهورية العراقية لقمان الفيلي في بيان له أمس، أن الرئيس العراقي برهم صالح يؤكد على الدوام ضرورة دعم جهود الحل السياسي لإنهاء الأزمة في الجارة سورية، وذلك على أساس احترام قرارها المستقل وإنهاء التدخل في شؤونها الداخلية.
ولفت إلى أن الرئيس العراقي يدعم الجهود الرامية لإعادة العافية لسورية، وأن تكون مستقرة وآمنة وذات علاقات جيدة مع كل جيرانها ويرى أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب تنسيق ودعم دول الجوار والمجتمع الدولي، نافياً ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن مقترح يحمله الرئيس العراقي حول سورية.
على صعيد مواز، عاد الرئيس الأميركي إلى «تغريداته» السياسية، وكشف أمس عن فحوى اتصال أجراه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تطرقا فيه إلى «الانسحاب البطيء والمنسق للقوات الأميركية من المنطقة».
من جانبه قال أردوغان بحسب موقع «روسيا اليوم»، إنه أكد في اتصاله مع ترامب استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم للولايات المتحدة في سورية.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «رويترز» أمس عن مواقع تركية: أن أنقرة أرسلت تعزيزات إلى حدودها مع سورية، مشيرة إلى أن نحو مئة مركبة بينها شاحنات بيك أب مزودة بمدافع رشاشة وأسلحة شقت طريقها إلى بلدة كلس الحدودية في لواء اسكندرون السليب وهي تحمل دبابات ومدافع هاوتزر وأسلحة رشاشة وحافلات تقل أفرادا من القوات الخاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن