الصفحة الأخيرة

ندوة «سوريات صنعن المجد»… «سلمى الحفار والهوية الثقافية السورية»

| الوطن

تقيم وزارة الثقافة ندوة «سوريات صنعن المجد» الشهرية الحادية عشرة بعنوان «سلمى الحفار الكزبري والهوية الثقافية السورية»، وذلك في السادسة من مساء اليوم في قاعة محاضرات مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
ويشارك في الندوة التي يديرها إسماعيل مروة، كل من سحر شبيب وحسن الأحمد وغسان كلاس.
ولدت الحفار في دمشق في عام 1923 في بيت عُرف بالسياسة والوطنية، وهي أديبة قاصة وروائية وشاعرة وباحثة ومحققة وكاتبة سيرة، والدها لطفي كان أحد أقطاب الكتلة الوطنية أيام الانتداب الفرنسي وبعد الاستقلال، ونائباً في البرلمان السوري عدة دورات، ووزيراً للمالية والداخلية ورئيساً للوزراء عام 1939.
تلقت دراستها الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدرسة راهبات الفرنسيسكان في دمشق، أتقنت خلالها اللغة الفرنسية وتعلمت الإنكليزية، وكان لمكتبة والدها الغنية بكتب التراث العربي فضل كبير في إنماء وتوسيع معارفها وثقافتها.
وإضافة إلى الفرنسية والإنكليزية مكّنتها إقامتها في إسبانيا من تعلّم اللغة الإسبانية، وهذا ما مكّنها من إلقاء محاضرات في مدريد وبرشلونة عن المرأة العربية في التاريخ.
أسست عام 1945 جمعية «مبرّة التعليم والمواساة» التي أخذت على عاتقها تربية الأطفال اللقطاء منذ ولادتهم وحتى بلوغهم السابعة من العمر، وشاركت في عدة مؤتمرات اقتصادية اجتماعية عالمية، كما شغفت بالموسيقا العالمية وتعلمت العزف على البيانو على يدي الأستاذ بيلينغ الروسي وكانت قد عرفت أبجديته وهي طفلة على أيدي الراهبات.
نشرت أولى مقالاتها وهي في السادسة عشرة في مجلة «الأحد» التي كان يصدرها إيليا شاغوري بدمشق، وجريدة «أصداء سورية» التي كانت تصدر بالفرنسية، وكتبت مذكراتها بالعربية وهي في السابعة عشرة تحت عنوان «يوميات هالة».
كتبت في معظم الفنون الأدبية، وتنوعت كتبها بين القصة القصيرة والرواية والسيرة والشعر والمقالة والدراسة الأدبية والتحقيق… فمن قصصها القصيرة «حرمان» 1952 و«زوايا» 1955 و«الغريبة» 1966 و«حزن الأشجار» 1986.
ومن رواياتها «عينان من إشبيلية» 1965 و«البرتقال المر» 1975، ولها في السيرة «نساء متفوقات» 1961 و«عنبر ورماد» 1970 و«جورج صاند» 1979 و«مي زيادة أو مأساة النبوغ» 1987.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن