سورية

طهران تصف تعاونها مع «الضامنة» في سورية بأنه نموذج ناجح … بكين: ضرورة أن تتم مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع دمشق

| وكالات

وصفت إيران تعاونها مع روسيا وتركيا في سورية في إطار «مسار أستانا» بأنه «النموذج الناجح» الوحيد في هذا البلد، معتبرة أنه قبل محادثات «أستانا» لم تكن هناك أية عملية ناجحة في الملف السوري، على حين شددت الصين على ضرورة أن تتم مكافحة الإرهاب في سورية بالتنسيق مع الدولة السورية.
وقال السفير الصيني في موسكو لي هو إي في تصريح صحفي، نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن: «الجانب الصيني ينادي بالتقيد بالقوانين الدولية ويؤيد عمليات مكافحة الإرهاب بموافقة الدولة المعنية»، مشيراً إلى أن روسيا بذلت جهوداً جبارة لمكافحة الإرهاب في سورية.
ولفت إلى أن روسيا والصين تريان أن الحل السياسي هو السبيل الواقعي الوحيد للأزمة في سورية وأنه يجب التقيد بميثاق الأمم المتحدة بخصوص ذلك.
وأكد السفير الصيني، أن روسيا والصين اللتين تتمتعان بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي تذودان انطلاقاً من مواقفهما المسؤولة عن العدالة والدفاع عن السلام في العالم، موضحاً أنهما تتعاونان بصورة وثيقة ومكثفة في مسائل حل الأزمات في سورية وشبه الجزيرة الكورية وأفغانستان والملف النووي الإيراني بما يسهم في صيانة السلم والأمن الدوليين.
على خط مواز، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قوله في تصريحات نشرتها جريدة «خراسان» الإيرانية: «إن تعاون بلاده مع روسيا وتركيا (الدول الضامنة لعملية أستانا) كان النموذج الناجح الوحيد في سورية»، مشدداً على أن التعاون مع أنقرة للحد من الضغوط السعودية على دولة قطر كان أيضاً ناجحاً.
من جانبه، دعا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، خلال لقائه نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق بحري إيغور أوسيبوف والوفد المرافق له في طهران أمس، إلى اعتماد رؤية بعيدة الأمد لتطوير التعاون بين إيران وروسيا.
وقال باقري بحسب وكالة «فارس» للأنباء: «إن نجاح القوات المسلحة للبلدين في مسيرة التصدي للإرهاب في سورية ودحر الإرهابيين التكفيريين وحماتهم في المنطقة مؤشر لعزم وطاقات إيران وروسيا في مواجهة التهديدات القائمة».
بموازاة ذلك، أشار السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، في معرض تعليقه على أسباب انسحاب القوات الأميركية من سورية إلى ضرورة تقييم هذا الإجراء في إطار السياسات الإستراتيجية الأميركية داخل المنطقة.
وأوضح مسجدي خلال اجتماع في بغداد، مع جمع من الإعلاميين العراقيين، بحسب وكالة «سبوتنيك»، أن هذه السياسات قائمة على زعزعة الاستقرار وافتعال الأزمات الإقليمية وعليه تدأب (واشنطن) على عرقلة كل الجهود الهادفة إلى إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الأربعاء الماضي سحب قوات بلاده المحتلة من سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن