اقتصاد

يا بلاش.. شجرة الميلاد بـ285 ألف ليرة في أسواق دمشق!

| وفاء جديد

أسعار خرافية لأشجار الميلاد والزينة تم تسجيلها هذا العام، إذ لاحظت «الوطن» في جولة لها على أسواق باب توما والقصاع والحميدية أن سعر شجرة الميلاد وصل إلى 285 ألف ليرة، ولأنواع متوسطة الجودة والحجم، على حين تراوحت أسعار الأشجار للأحجام الأصغر والأقل جودة بين 100 و185 ألف ليرة، مع خيارات بين 25 و75 ألف ليرة لأنواع رديئة وأحجام صغيرة.
وفي الزينة موال آخر، وصل سعر كرة زينة واحدة إلى 9000 ل. س لحجم متوسط، ليتراوح سعر الكرات بالحجم الأصغر بين 2000 و7500 ل. س، وعما يتعلق بنجمة العيد فقد وصل سعرها إلى 11000 ل. س في بعض الأسواق، وتراوح بين 1000 و10000 ل. س في أسواق أخرى، أما جرس العيد فقد وصل سعره إلى 15000 ل. س، في الوقت الذي وصل فيه سعر تماثيل أشخاص المغارة إلى 21000 ل. س بينما وصل سعر رجل الثلج إلى 60 ألف ل. س.
وتعليقاً على الموضوع، صرح معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب لـ«الوطن» أن الوزارة وجهت المديريات كافة بالتشدد في الرقابة على مستلزمات الأعياد كافة وخاصة عيد الميلاد وعيد رأس السنة لجهة الحلويات والسكاكر والألبسة وغيرها، منوهاً بأن جهاز حماية المستهلك والدوريات التموينية مستنفرة بشكل دائم، مشيراً إلى أنه سيتم حصر عدد الضبوط آخر أيام العام الحالي، أو أوائل العام القادم.
وأكد شعيب أنه أصبحت هناك سوق صناعة محلية لزينة الأعياد، مبيناً أنه في حال تم رصد مواد مهربة أو مجهولة المصدر ستتم مصادرتها مباشرة.
ولفت شعيب إلى أن العدد الإجمالي للمواد المجهولة المصدر خلال 4 أيام وصل إلى 79 ضبطاً، لافتاً إلى ورود شكوى واحدة تتعلق بتفاوت الأسعار بين محل وآخر في دمشق، حيث تفاوت سعر حبل زينة العيد بين 1500 و2000 ليرة، وتم بناء على تلك الشكوى توجيه الدوريات لتنظيم مخالفة بحق المخالفين.
وبيّن أن هناك تنسيقاً مع الجمارك لجهة الدخول إلى المحال التجارية، لافتاً إلى قيام كل من الجمارك والتموين بتنظيم الضبوط بحق المخالفات حسب نظام العمل الأساس لكل منهم، منوهاً بأن الإجراءات التي تتخذها التموين أقسى من تلك التي تتخذها الجمارك, مشيراً إلى أن التوجيهات للوزير عاطف النداف تتمثل في التشديد على الرقابة، والتركيز على المواد والسلع لناحية الجودة ومطابقة المواصفات، وكذلك المواد المهربة والمنتهية الصلاحية ومجهولة المصدر وسحبها من الأسواق، والضرب بيد من حديد للمخالفين.
وطلب شعيب من المواطنين أن يتواصلوا مع مديريات حماية المستهلك في حال واجهتهم أي مشكلة تتعلق بسلع ومواد مخالفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
من جانبه، صرح أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ«الوطن» أنه تم تكثيف الجولات على الأسواق من أعضاء الجمعية للوقوف على واقع الأسعار وارتفاعها بمناسبة الأعياد، حيث جرت العادة أن يقوم بعض البائعين برفع الأسعار لهذه المناسبات وخاصة موضوع الهدايا والزهور وإلى ما هنالك.
وأشار حبزة إلى أن سبب ارتفاع الأسعار وتفاوتها عائد لاستغلال ارتفاع الطلب عليها في موسم الأعياد، مبيناً أن من المفروض ضبط الأسعار من التموين وإجراء الدراسات السعرية اللازمة.
ولفت إلى أن نسبة المهربات في الأسواق انخفضت نظراً للحملات الشديدة من الدوريات التموينية ودوريات الجمارك التي بدأت الدخول للمحال التجارية الأمر الذي خفف من كثافة المهربات التي كانت سابقاً، مؤكداً أن الإجراء الأصح للجمارك هو ضبط منافذ الحدود قبل وصولها للمحال التجارية، لكن الإهمال والتقاعس السابق أدى إلى وصول المهربات للأسواق، الأمر الذي دفع الجمارك إلى القيام بجولات على المحال التجارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن