أغار الطيران الحربي في الجيش العربي السوري، أمس، على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في بادية السخنة وكبده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
وذكر مصدر ميداني في غرفة عمليات البادية الشرقية لـــ«الوطن»، أن الطيران الحربي نفذ غارتين على أهداف متحركة لتنظيم داعش على اتجاه سد عويرض ومحيط المحطة الثانية وإلى الشمال الشرقي من المحطة الثالثة وعلى اتجاه الجنوب الشرقي من بلدة السخنة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
بموازاة ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه حصل على معلومات من عدة مصادر وصفها بـ«المتقاطعة»، تفيد بأن قوات «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده واشنطن المتواجدة في «قاعدة التنف» التي أقامتها قرب الحدود مع العراق والأردن، اعتدت على مواقع تسيطر عليها قوات الجيش يوم الإثنين الماضي في منطقة زركا في بادية حمص الشرقية، والواقعة إلى الغرب من منطقة الـ55 التي تقع تحت سيطرة «التحالف»، دون ورود معلومات عما إذا تسبب هذا الاعتداء بوقوع خسائر بشرية في صفوف قوات الجيش أو القوات الرديفة.
ويعد هذا أول اعتداء على المنطقة عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الأراضي السورية، والذي أصدره الأربعاء الماضي.
وكانت قيادة قوات «التحالف الدولي» المتمركزة في قاعدة التنف، أبلغت الخميس الماضي ميليشيا «مغاوير الثورة» العاملة تحت مظلة التحالف الدولي ضمن منطقة الـ55 قرارها الانسحاب من القاعدة نهائياً إثر إعلان واشنطن عن سحب قواتها العسكرية من سورية.