عربي ودولي

تعزيز الإجراءات الأمنية في باريس تحسباً لتظاهرات ليلة رأس السنة … «السترات الصفراء» تتظاهر في فرنسا للأسبوع السابع

| وكالات

للأسبوع السابع على التوالي، يواصل محتجو «السترات الصفراء» الغاضبين من السياسة الاجتماعية والاقتصادية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحرّكهم، ولكن بوتيرة أقلّ من الأسابيع الماضية، حيث لم يتجمع سوى عدد قليل من المتظاهرين حتى ظهر أمس، على حين أعلنت الشرطة الفرنسية تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة باريس استعداداً لاحتفالات رأس السنة الجديدة.
ويُرجع العديد من أعضاء الحركة التي نشأت خارج أي إطار سياسي أو نقابي، التراجع في أعداد المتظاهرين إلى احتفالات نهاية العام، ويعدون بتحركات أكثر قوةً في كانون الثاني المقبل، على الرغم من تقديم الحكومة لتنازلاتٍ لهم.
وفي مرسيليا، تجمّع مئات المحتجين وهم يحملون بالوناتٍ صفراء. وقالت بريسيلا لودوسكي التي كانت من أول الذين أطلقوا العريضة ضد رفع أسعار الوقود، «نريد استعادة قدرتنا الشرائية وأن تكون لنا كلمة في صناعة القرار».
وفي المدن الفرنسية الأخرى، لم يعلن محتجو «السترات الصفراء» عن تحركاتهم المقبلة من أجل مفاجأة قوات حفظ الأمن.
وفي باريس، تداعى المتظاهرون إلى التجمع في الساحات عبر «فيسبوك» مع «السترات الصفراء» دون ارتدائها. وفي الصباح، كانت ساحة الشانزليزيه خالية من المحتجين، لكن مليئة بقوات الأمن المنتشرة على طول الجادة.
وفي الأثناء، يستمرّ ماكرون بانتقاد «ضغينة السترات الصفراء»، التي حاول بعض أعضائها الخميس اقتحام قلعة بريغانسون التي يسكنها رؤساء البلاد خلال الصيف.
إلى ذلك أعلنت الشرطة الفرنسية تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة باريس استعداداً لاحتفالات رأس السنة الجديدة وخصوصاً في منطقة الشانزليزيه السياحية التي تشهد عادة تجمعات كبيرة.
وأشارت وكالة «فرانس برس» إلى أن الجديد في الأمر أن هذه المنطقة التي تشهد عادة تجمع الفرنسيين بأعداد كبيرة للاحتفال ببدء السنة الجديدة ستشهد أيضاً تجمعات لمتظاهري حركة السترات الصفراء.
وأعلن متظاهرو السترات الصفراء وفقاً لما جاء على صفحتهم على موقع «فيسبوك» عزمهم القيام بتحرك في هذه المناسبة معتبرين أن عام 2019 «سيكون غنياً بالتغيرات والانتصارات». وأكد نحو 58 ألف شخص اهتمامهم بهذا التحرك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن