رياضة

كأس آسيا – الإمارات 2019 … المجموعة السادسة الساموراي بمواجهة ثلاثة طامحين

| الوطن

انطلقت منافسات النسخة السابعة عشرة لبطولة كأس آسيا وتابعنا حتى أمس 16 منتخباً من خلال مبارياتها الأولى، وكنا قدمنا في «الوطن» لمنتخبات المجموعات الخمس الأولى المشاركة في الإمارات 2019، واليوم نختم قراءتنا للمنتخبات المشاركة من خلال المجموعة السادسة التي تضم زعيم البطولة الياباني إلى جانب ثلاثة منتخبات تطمح لتسجيل حضورها في البطولة.

اليابان: بعد العالمية لابد من الخامس

زعيم القارة الصفراء المطلق بأربعة ألقاب، والحاضر بين كبارها في العقود الثلاثة الأخيرة، والممثل الدائم لآسيا في المونديال، مرشح مميز للتتويج مجدداً واستعادة اللقب الذي خسره في 2015 من دور ربع النهائي، على الرغم من عدم خسارته لأي مباراة يومها.

المنتخب الياباني المتجدد قدم مستوى مقبولاً في مونديال روسيا الصيف الفائت، وتأهل من خلاله إلى الدور الثاني، حيث خرج برأس مرفوعة أمام أحد أفضل منتخبات البطولة (البلجيكي)، ما وضعه أمام ضغط كبير قبل خوض نهائيات الإمارات، فالجماهير التي استعادت الابتسامة في العرس العالمي لن تقبل بأقل من استرداد التاج الآسيوي.

عبقرية الإبداع

بعد أقل من ثلاثة عقود على دخول رجال الساموراي الأزرق المعترك الآسيوي، أصبحوا أسياداً لها بفضل عقلية أبناء الإمبراطورية وقدرتهم على الإبداع في كل المجالات، وعندما وضعوا مسألة تطوير اللعبة نصب أعينهم كان لابد لهم من النجاح كما فعلوا في كل مناحي الحياة عقب الحرب العالمية الثانية التي جعلت من الشعب الياباني يبدع في كل شيء، وهكذا بدأ العمل جدياً للنهوض بكرة القدم، فكان أن ظهروا بالنهائيات الآسيوية عام 1988.

مع مطلع التسعينيات كانت الخطوة الأهم على صعيد الاحتراف باستقدام بعض الأسماء الكبيرة «عالمياً»، بالترافق مع استضافة البطولة، وشهدت تلك النسخة حدثاً سعيداً باعتلاء منصة التتويج، وضم الفريق يومها نجماً أسطورياً يدعى كازيوشي ميورا ولاعباً برازيليا مجنساً هو روي راموس وعدداً من المواهب الأخرى، وبقيادة طاقم تدريب هولندي، ورغم الظروف المساعدة «من أرض وجمهور وبعض الحظ» إلا أن الفوز بتلك الكأس كان مؤشراً إلى قدوم الكرة اليابانية لتحتل موقعاً متقدماً على خريطة الكرة الآسيوية.

فخلال أقل من عشرين عاماً على التتويج الأول نصب محاربو الساموراي أنفسهم سادة للبطولة بأربعة ألقاب كاملة، متجاوزين كلاً من كوريا الجنوبية ثم إيران والسعودية.

تراجع أم تنفس

وتخللت الألقاب الأربعة بعض الهنات دائماً، فانتهت رحلة الدفاع عن لقب 1992 في ربع النهائي، وفي بطولة 2007 سقط قبل النهائي، وفي النسخة الأخيرة كانت المعطيات تشير إلى إمكانية الاحتفاظ باللقب على الأراضي الأسترالية أو أقله مواجهة الكنغارو في النهائي حسب القرعة إلا أن مفاجأة إماراتية أيقظت المدرب المكسيكي أغيري ولاعبيه من الحلم الجميل، ليخسروا اللقب من ربع النهائي، والطريف أن العرب دائماً كانوا وراء هزائمهم في النهائيات الثلاثة.
بشكل مفاجئ وقبل شهرين من المونديال الماضي أقيل خاليلوزيتش، وعُين مكانه المواطن هاجيمي نيشينو مدرباً مؤقتاً، وفي روسيا سجل الفريق بداية مثالية بالفوز على كولومبيا ثم خطف تعادلاً من السنغال، وعلى الرغم من الخسارة أمام بولندا إلا أن الفريق بلغ الدور الثاني، حيث قدم هناك مباراة للذكرى أمام شياطين بلجيكا، فتقدم بهدفين قبل أن يتلقى ثلاثة مهدراً فرصة تاريخية لبلوغ ربع النهائي بعد ثلاث مرات غادر فيها من دور الـ16.

العودة إلى الجذور

وعقب المشاركة المونديالية عاد الاتحاد الياباني إلى الجذور بعد تجارب أجنبية كثيرة، فعين هاجيمي مورياسو البالغ من العمر 50 عاماً مدرباً جديداً للساموراي، وهو مدرب المنتخب الأولمبي، وكان مساعداً لنيشينو في كأس العالم، ولذلك لم يكن غريباً إشراكه بعض الشباب في التجارب الودية استعداداً لإشراكهم أساسيين، وخاصة بعد اعتزال هوندا وهاسيبي، ومن الوجوه الشابة المهاجم كويا كيتاغاوا وموهبة خط الوسط ريتسو دوان وتاكاهيرو تومياسو وكينتو مياسو.
وينتظر أن يلعب القائد المخضرم يوتو ناغاتومو دوراً مهماً، فقد تسلم شارة القيادة، ويساعده في الدفاع هيروكي ساكاي، والمخضرم الآخر مايا يوشيدا والشابان جينتا ميورا وسي مارويا، وفي خط الوسط منح المدرب ثقته للشاب تاكومي مينامينو المتألق في الآونة الأخيرة، وجينكي هاراغوشي، وفي الأمام مازال يويا أوساكو خياراً مهماً، وهناك أيضاً تاكوما أسانو.
الخيارات واسعة أمام مورياسو بوجود الكثير من اللاعبين البارزين، وخاصة من فئة المحترفين خارج البلاد، والمهم لليابانيين استعادة اللقب الضائع، وهو ما يبدو بالمتناول، إلا أن أهل الساموراي تعودوا أن الأمور لا تأتي بالتنظير بل بالعمل الجاد والحسابات الدقيقة.

أوزبكستان: تراجع كبير لبطل قديم

عندما استقلت أوزبكستان عن الاتحاد السوفييتي اعتبر الكثير من المراقبين أن المنتخب الأوزبكي الملقب بالذئاب البيضاء يشبه كثيراً المنتخب الكرواتي المستقل عن يوغسلافيا، وخاصة أن المواهب كثيرة في تلك البلاد التي تسمى قلب آسيا، وبالفعل اعتبرت الخطوة الأولى للأوزبك في الكرة الآسيوية ملحمة حقيقية عندما توجوا بذهبية الألعاب الآسيوية، بعدما تخطوا في الطريق إليها عدداً من المنتخبات العريقة في القارة، ما أوحى بأن المنتخب الأوزبكي قادم بقوة إلى مزاحمة الكبار على الألقاب القارية، لكن هذه التوقعات باءت بالفشل، إلا أنه احتل موقعاً متوسطاً على مستوى البطولة الأهم، وفشل دائماً بتجاوز التصفيات المؤهلة إلى المونديال، على الرغم من أنه لامس التأهل غير مرة، وهاهو يعود إلى البطولة القارية بحثاً عن مربع الكبار مرة جديدة، بعدما ذاق طعمه في نسخة 2011.

العودة إلى الواقع

الفوز بذهبية الأسياد من أول مشاركة 1994وضع الفريق الأوزبكي في وضع محرج، وخاصة عندما ظهر في كأس آسيا بعد عامين، فقد كان الفريق تحت قيادة المدرب إبراهيموف الذي خبر الكرة الآسيوية والعربية من خلال قيادته للمنتخب السوري مطالباً بنتائج على مستوى بطل الأسياد، وقد وضعته القرعة إلى جانب سورية واليابان والصين، بدأ كما يجب بتجديد الفوز على التنين (خصمه في نهائي 1994) لكن سرعان ما انكشف أمام بطل آسيا الفعلي (الساموراي)، فخسر بقسوة وبالأربعة، وفي مباراة الحسم لم يقدم ما يشفع له بالتأهل، فخسر للمرة الثانية أمام نسور قاسيون، ليخرج بصورة واقعية تحتاج إلى الكثير من أجل أن تكتمل بإنجاز جديد وحملت المشاركة في نهائيات 2000 حملت أسوأ نتائج بخسارتين أمام السعودية واليابان، والثانية هي الأثقل بتاريخ المنتخب الأوزبكي، وشكلت تلك النتائج منعطفاً مهماً، فتحسنت النتائج مجدداً مونديالياً وكذلك قارياً، فخرج من ربع نهائي الصين 2004 بركلات الترجيح أمام البحرين، في المرة الوحيدة التي يصل فيها الذئاب إلى الحسم بهذه الطريقة، وتكرر مشهد الخروج من الدور الثاني في نسخة 2007، وهذه المرة بالخسارة من السعودية 1/2.

إنجاز مضمخ بالجراح

في الدوحة 2011 كسر رفاق سيرفر جباروف أفضل لاعب في آسيا 2008 حاجز ربع النهائي بالفوز على الأردن بهدفين لهدف، ليبلغوا نصف النهائي كأفضل إنجاز بتاريخهم، وهناك تلقوا هزيمة منكرة أمام الكنغارو الأسترالي بالستة، قبل أن يخسروا مباراة الترتيب أمام الشمشون الكوري، ليخرجوا بأفضل سجل لهم لكنهم مثخنون بالجراح، وجاءت نهائيات أستراليا لتعيد الذئاب إلى الدور الثاني، حيث خسروا هناك مرة جديدة أمام الشمشون الكوري بعد التمديد.

الوضع الطبيعي

من خلال مشاركاته على مدار أكثر من عقدين بالتصفيات الآسيوية تأهل فيها إلى النهائيات، ولذلك لم يكن مستغرباً تجاوزه تصفيات الإمارات 2019 بسهولة بالغة، وبسبعة انتصارات وهزيمة واحدة، ورحل المدرب قاسيموف وجاء مواطنه سامفيل بابايان الذي أقيل بعد النتائج المخيبة في الطريق إلى المونديال، وفي مطلع عام 2018 تسلم تيمور كابادزه المهمة لإعداد الفريق قبل النهائيات الآسيوية، قبل أن يتم التعاقد مع الأرجنتيني هيكتور كوبر لقيادته في الإمارات.

آمال عريضة

كوبر المدرب الخبير قادم من تجربة مونديالية مع المنتخب المصري، ورغم كتيبة المحترفين خارج أندية أوزبكستان، إلا أنه اعتمد على المحليين في تجاربه الأولى، ويبدو أن اعتماده سيكون على الشباب وخاصة من ذلك الفريق المتوج بكأس آسيا تحت 23 سنة العام الماضي.

ومن هؤلاء لاعبا الوسط أوديلجون زأميركوف وجافوخير سيديكوف والمدافع أكرمجون كاملوف، إلا أبرزهم بالتأكيد أكرمجون عليباييف الذي يعد رمزاً لهذا الجيل، وبالطبع هناك بعض المخضرمين أمثال: أوديل أحمدوف وأوتابيك شوكورف وجلال الدين مشاريبوف وإيفان ناجاييف وسردار رشيدوف، وربما رأينا أحد العواجيز (جباروف والحارس نيستروف) للإفادة من خبرتهما الطويلة.

عمان: ارتفاع طموح أبطال الخليج

لم تكن بدايات الكرة العمانية المتأخرة بالنسبة لقريناتها في منطقة الخليج مبشرة، إلا أن العمل الدؤوب والصبر على النتائج المزعجة آتى أكله ولو متأخراً، فهاهو الأحمر يتوج بكأس الخليج للمرة الثانية بتاريخه مطلع عام 2017، وذلك بعد ثماني سنوات على اللقب الأول الذي جاء ختاماً لأفضل حقبة في مسيرة الأحمر، والتي بدأت مع إنجاز منتخب الناشئين منتصف التسعينيات عندما فاجأ العالم بوصوله إلى مربع الكبار في المونديال، وقد شكل لاعبو ذلك الجيل ورفاقهم ركيزة لانطلاقة كبيرة، فتأهل منتخب الكبار إلى النهائيات الآسيوية مرتين متتاليتين للمرة الأولى بتاريخه، قبل أن يعود الأحمر إلى نهائيات 2015، وهاهو يتأهب لحضوره الرابع بمعنويات بطل كأس الخليج.

لا حياة مع اليأس

رغم الهزائم المتلاحقة خليجياً إلا أن المشاركات لم تنقطع لأسباب (ربما) سياسية، لكنها انطوت تحت بند العمل الدؤوب للارتقاء بالمستوى الفني والنتائج، وهو ما أدركه العمانيون الذين تحملوا وزرها لوقت طويل، وجاءت المشاركة بالتصفيات الآسيوية للمرة الأولى عام 1984، وفيها سجل (الحمر) فوزهم الأول رسمياً وجاء على حساب نيبال بثمانية أهداف نظيفة، إلا أنه جاء يتيماً فكان عدم التأهل طبيعياً، وفي عام 1988 حملت المشاركة في كأس الخليج التاسعة حدثاً تاريخياً تمثل بفوز أول بتاريخ الحمر في البطولة، وجاء على حساب العنابي القطري بعد 34 مباراة كاملة.
ومضى عقد التسعينيات من دون أي تقدم يُذكر في البطولة، بل تراجعت النتائج مجدداً في خليجي 11 و12 و13، علماً أن الأحمر انتفض في تصفيات آسيا 1996 محققاً 4 انتصارات واحتل المركز الثاني وراء إيران.

ثمار الانتظار

في الألفية الثالثة اختلفت الأمور لدى الحمر، ففي تصفيات مونديال 2002 أخرجوا السوريين وتأهلوا إلى الجولة الحاسمة، وفي 2004 سجلوا أول حضور لهم في النهائيات الآسيوية، وجاء خروجهم طبيعياً من الدور الأول بوجود اليابان وإيران، وبعدها بشهور قليلة بلغوا نهائي كأس الخليج قبل أن يخسروا من العنابي بركلات الترجيح، وهو الأمر الذي تكرر في نسخة 2007، حيث خسروا من الإمارات بهدف، ويومها أيضاً خرجوا من الدور الأول لكأس آسيا، وفي 2009 جاء الإنجاز المنتظر بالظفر باللقب الخليجي في مسقط، عقب فوزهم على الأخضر السعودي بركلات الترجيح.

هذا الإنجاز مثل ختاماً جميلاً لحقبة هي الأفضل في تاريخ عمان، ليبدأ العمل مع جيل جديد نجح بالعودة إلى كأس آسيا 2015، قبل أن يتوج بطلاً للخليج مرة ثانية في الكويت هذه المرة عام 2017، ليكون قبساً جديداً للحمر في الإمارات 2019، حيث ستكون مشاركتهم الرابعة في العرس الآسيوي.

الأحمر بخبرة هولندية

الفوز بكأس الخليج للمرة الثانية جاء تحت قيادة المدرب الهولندي الخبير بيم فيربيك الذي تسلم مهامه قبل المرحلة النهائية للتصفيات القارية، وعليه يحسب له قيادة الأحمر إلى النهائيات وإلى اللقب الجميل، فتجددت الثقة به قبل خوض استحقاق الإمارات 2019، وبقى في مقدمة اللاعبين الذين سيستدعيهم فيربيك: المدافعون علي الرواحي ونادر عواضة وسعد المخيني، وفي الوسط رياض صلاح وأحمد المهاجري، ومحسن الخالدي (أحد السعودي) وحارب السعدي، وفي الهجوم الخبير عبدالعزيز المقبالي (56 مباراة، 18هدفاً)، وخالد الهاجري (9 مباريات، 9 أهداف دولية).

تركمانستان: البحث عن فوز أول

هي دولة أخرى من دول الاتحاد السوفييتي السابق وإحدى دول آسيا الوسطى منذ أوائل التسعينيات، ومنذ استقلالها بدأت بالمشاركات الكروية ضمن بطولات القارة الصفراء بعد ظهور منتخبها للمرة الأولى ضد جاره الكازاخي، ثم شارك في معظم الاستحقاقات وخاصة الألعاب الآسيوية، ولم يتأخر الفريق الزمردي (وهذا لقبه) كثيراً حتى ظهر في بطولة آسيا عام 2004، على الرغم من أن تصنيفه كان بين منتخبات الصف الثالث وما دون، وهناك في الصين لم يفلح المنتخب الأخضر بتجاوز الدور الأول، إلا أنه خرج برأس مرفوعة بخسارتين مشرفتين وتعادل تاريخي.

ولم تسنح الظروف ولا القدرات بتكرار التجربة أو إعادتها حتى تصفيات النسخة القادمة، مع رفع عدد المنتخبات المشاركة في الإمارات، حيث استطاعت تشكيلة الفريق السير بثبات حتى ضمنت المشاركة الثانية في العرس الأصفر.

عندما بدأت مراسم استقلال تركمانستان عام 1990 كان التأسيس من الصفر تقريباً وعلى جميع الأصعدة، فخاض منتخب الزمرد (تيك آخال) أول مباراة دولية أمام الجارة كازاخستان 1992 وبعد سنتين خاض دورة الألعاب الآسيوية بهيروشيما، وفيها فاجأ الضيف الجديد الجميع ببلوغه الدور الثاني، لكنه اصطدم بجاره الآخر أوزبكستان فخسر بالثلاثة، وتتكرر الإنجاز ذاته في أسياد 1998، وتتالت المشاركات القارية بتصفيات كأس آسيا 1996 فخرج ثالثاً من مجموعة الكويت ولبنان، قبل أن يخرج وصيفاً للأزرق الكويتي في تصفيات النسخة التالية.

حضور وحيد

بالطبع لم يفوت منتخب الزمرد فرصة المشاركة بالتصفيات المونديالية بداية من نسخة 1998، ويومها اكتفى بفوزين جاءا على حساب فيتنام، وفي مونديال 2002 ارتفع الرصيد إلى 4 انتصارات على حساب الأردن والصين تايبيه، لكنه خسر أمام جاره الأوزبكي وودع التصفيات من الدور الأول، ويبدو أن تلك النتائج شكلت حافزاً للفريق الذي قاده المدرب الأوكراني بيسونوف ثم المحلي غوربانمامدوف في تصفيات آسيا 2004، فاستطاع استغلال نتائج المنتخب السوري المتخبطة وتخطاه إلى النهائيات برفقة الأبيض الإماراتي.

وفي الصين بدأ التركمان بشكل جيد بالتعادل مع السعودي وصيف بطل نسخة 2000، قبل أن يخسر بصعوبة أمام العراقي، وفي المباراة الحاسمة اصطدم مجدداً بالجار الأوزبكي الذي فاز بهدف، فودع الزمردي من الدور الأول، وانتقل بعدها إلى كأس التحدي بقرار من الاتحاد الآسيوي.

وفي تصفيات مونديال ألمانيا حقق أفضل نتائجه في هذا المجال حاصداً 4 انتصارات وتعادلاً منها الانتصار الأعلى بتاريخه على حساب أفغانستان بنتيجة 13/صفر.

فشل بالتحدي

انتقل التركمان إلى كأس التحدي كمنصة للتصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا، وبدأ المشاركة في نسخة 2008، وفيها خرج من الدور الأول وراء الهند وطاجيكستان، وتعدلت النتائج جذرياً في النسخة التالية 2010، وبلغ الزمردي أبعد موقع له فيها عندما خاض النهائي أمام الكوري الشمالي وخسره بركلات الترجيح، وتجدد النهائي ذاته في الدورة التالية 2012 ومعها الخسارة مرة جديدة إنما بنتيجة 1/2 بالوقت الأصلي، وتراجعت النتائج في النسخة الأخيرة عام 2014، فخرج الفريق الأخضر من الدور الأول مكتفياً بفوز وهزيمتين.

وتأهل بعد عناء

ودخل الزمردي التصفيات المزدوجة (المونديالية– الآسيوية) بالتصنيف الثالث للمرحلة الثانية، ووقع في مجموعة صعبة إلى جانب إيران وعمان والهند وغوام، واحتل المركز الثالث كمركز طبيعي بفارق نقطة وراء الأحمر العماني، ويحسب له فوزه على الأخير وتعادله مع الإيراني، وكلاهما في أرضه، ودخل الفريق تحت قيادة المدرب المواطن هوياجلادييف التصفيات المؤهلة إلى آسيا 2019 بمعنويات مرتفعة ولاسيما مع وجود فرصة كبيرة بسبب نظام التصفيات حيث ختمها بتأهل ثان إلى العرس القاري.

مشاركة شرفية

في المشاركة الثانية للمنتخب القرمزي في العرس الآسيوي لن تتجاوز التوقعات بمشاركة شرفية، على الرغم من أنه فرض التعادل على المنتخب الإيراني القوي في التصفيات، ويمكن القول بأن التأهل إلى الدور الثاني سيكون مفاجئاً بوجود اليابان وأوزبكستان وقطر، وكلها صاحبة خبرة أكبر في البطولة.

المنتخب التركمانستاني لا يضم الكثير من النجوم المعروفين رغم احتراف عدد منهم خارج البلاد أمثال: لاعب الوسط رسلان مانغازوف (سلافيا براغ) وأحمد أتاييف (أريما الإندونيسي) ألمان تاغاييف ووحيد أورزهادوف وهما محترفان في أذربيجان ومن المحليين: سردار جلادييف وغوانش أبيلوف وسليمان محادوف وسردار أنارازوف وسوهارت سيونوف وعمر بيردييف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن