60 ألف طن صدّرت عبر نصيب منها 19 ألف طن حمضيات … الأصفر لـ«الوطن»: «الزراعة» بالتعاون مع «الاقتصاد» لإقرار استيراد البطاطا … أسعار المنتجات الزراعية من مسؤولية التجارة الداخلية
| راما محمد
كشف مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة مهند الأصفر عن تصدير ما يقارب 60 ألف طن من المنتجات الزراعية عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن منذ افتتاحه، منها 19 ألف طن حمضيات و7950 طن تفاح و6700 طن بصل و2100 طن جزر و1100 طن إجاص.
وأعاد الأصفر في حديث خاص مع «الوطن» ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية إلى كون بعضها خارج موسمه حالياً وينتج في بيوت بلاستيكية، موضحاً أن البيوت البلاستيكية تحتاج تدفئة وانخفاض درجات الحرارة يستدعي استهلاك مازوت ومحروقات للتدفئة وأن ارتفاع سعر المحروقات انعكس على أسعار المنتجات ضمن البيوت المحمية كالبندورة والخيار والكوسا والباذنجان.
وأشار الأصفر إلى صعوبة نقل المنتج الزراعي من المراكز الإنتاجية إلى الأسواق نتيجة تدني درجات الحرارة وارتفاع أجور النقل كونها مرتبطة بأسعار المحروقات، ما يؤثر بدوره على ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية بالجملة، على حين إن ارتفاع أسعارها بالمفرق من مسؤولية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لعمل آلية تضبط من خلالها ارتفاع السعر.
ونفى مدير الاقتصاد الزراعي أن يكون لتصدير المنتجات الزراعية خصوصاً من خلال معبر نصيب أثر على ارتفاع أسعارها الحالي، مؤكداً أن المصدر أو التاجر إذا لم يلاحظ عملية الاكتفاء أو الفائض عن الاحتياج لا يمكن أن يلجأ لتصدير المنتج، لافتاً إلى أن منتجات كالزهرة والملفوف متوافرة بكثرة ولا يوجد سبب يمنع تصديرها.
وأشار الأصفر إلى تشجيع ودفع الوزارة نحو تصدير الحمضيات والتفاح؛ لوجود فائض في كليهما، موضحاً أن التصدير يساهم باستقرار السعر وتحقيق هامش ربح للفلاح، مؤكداً أن التصدير لا يكون إلا بعد تأمين حاجة الاستهلاك المحلي.
وفيما يخص البطاطا، لفت مدير الاقتصاد الزراعي إلى أن العروة الخريفية منها قاربت على الانتهاء، مبيناً أن وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بصدد استصدار قرار لاستيراد المادة كما يحدث في كل موسم.
وشدد الأصفر على أن يكون استهلاك أي منتج زراعي على قدر الحاجة وليس بغاية التخزين، ما ينعكس على توفر المنتج والطلب يصبح أقل بالتالي استقرار الأسعار، مؤكداً وجود بعض المنتجات التي لا تحتمل التخزين ومع عزوف المواطن عن شرائها فذلك يؤدي إلى انخفاض أسعارها.
ولفت الأصفر إلى أن انخفاض أسعار المنتجات الزراعية مرتبط بالعرض والطلب والظروف الجوية، ولا يمكن تحديده بموعد معين.