شؤون محلية

زراعة 740 ألف إصبعية في 12 بحيرة لتطوير الثروة السمكية … 70 مليون ليرة حصة سورية من استثمار أسماك التونا الزرقاء … مزارع أسماك أسرية لدعم سكان المناطق الريفية

| محمود الصالح

كشف المدير العام للهيئة العامة للثروة السمكية عبد اللطيف علي عن زراعة 742566 إصبعية في 12 بحيرة موجودة في البلاد، العدد الأكبر منها في بحيرة قطينة في حمص.
وبين علي أن الإصبعيات توزعت بين نوع الكارب العام 574565 إصبعية وهو العدد الأكبر و8001 إصبعية كارب عاشب و160 ألف إصبعية لنوع المشط ، منوهاً بأن المخطط للعام الماضي 430 ألف إصبعية وبلغت نسبة التنفيذ 172 بالمئة.
وأشار علي إلى عمل الهيئة على تطوير الاستزراع السمكي في المياه العذبة والبحرية بما يضمن ديمومة النشاط الإنتاجي، والبحث عن مناطق للتوسع في الاستزراع السمكي وإعداد تقديرات لطاقاتها المتوقعة وإيجاد الطريقة الملائمة لتوظيفها في هذا المجال بالتنسيق مع الجهات المعنية، ولفت إلى أنه خلال العام 2018 تم إنتاج نحو 1.3 مليون إصبعية من أسماك الكارب العام والكارب العاشب والفضي والمشط، حيث تجاوزت الخطة المقررة والبالغة 800 ألف إصبعية وذلك بهدف تأمين الإصبعيات المحسنة لإعادة إعمار وتأهيل المسطحات المائية الفقيرة بالثروة السمكية، وحاجة تجارب الهيئة والمربين ومستثمري السدود الصغيرة حيث تم زراعة ( 742566) إصبعية عام 2018 في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص والقنيطرة.
ونفذت الهيئة العامة للثروة السمكية تجارب بحثية هامة حول أثر التربية المختلطة لأسماك البوري والكارب العام على الكفاءة الإنتاجية لأسماك الكارب العام وتم زراعة كمية (80) ألف إصبعية كارب وبوري لتنفيذ هذه التجربة وتجارب على إنتاجية أسماك المشط تحت ظروف التربية المكثفة وتم زراعة كمية 222 ألف إصبعية مشط لتنفيذ هذه التجربة.
كما تم تفريخ أسماك الكارب العاشب والفضي في مركز أبحاث الهيئة للثروة السمكية بمصب السن والذي توقفت عمليات تفريخه منذ ثمانينات القرن الماضي. وفي مزرعة أقفاص 16 تشرين تم إجراء تجربة أثر الكثافة على الإنتاجية لأسماك الكارب العام ضمن الأقفاص العائمة وتم زراعة كمية 36 ألف إصبعية لتنفيذ هذه التجربة. وتجربة أثر الوزن الوسطي للزريعة على الكفاءة الإنتاجية لأسماك الكارب العام ضمن الأقفاص العائمة وتم زراعة 27 ألف إصبعية لتنفيذ هذه التجربة، وإجراء تجربة كفاءة تربية أسماك المشط ضمن الأقفاص العائمة وتم زراعة 27 ألف إصبعية مشط لتنفيذ هذه التجربة وهي التجربة الأولى من نوعها في سورية وكانت النتائج جيدة ومشجعة من حيث الإنتاجية وكفاءة النمو والقضاء على ظاهرة التفريخ العشوائي التي تحدث في الأحواض الترابية.
وأوضح علي أنه وبهدف تحقيق التشارك مع المجتمع المحلي تبنت الهيئة مشروع مزارع الأسماك الأسرية الصغيرة حيث تعمل الهيئة على دعم سكان المناطق الريفية الذين يملكون مزارع صغيرة أو أحواضاً لسقاية المزروعات أو أحواضاً في حديقة المنزل لاستثمارها في تربية الأسماك لما لها من دور كبير في التنمية المستدامة لسكان الأرياف في سورية، منوهاً بأنه تم وبالتعاون مع مديرية زراعة اللاذقية تقديم 2500 من إصبعيات الكارب العام كمنحة من الوزارة لعدد من المزارعين، وتم البدء بهذه التجربة بهدف تعميمها لاحقاً على باقي المحافظات حيث يساعد تعميم هذه التجربة في نشر الوعي لدى المواطنين بأهمية هذا المنتج (لحوم الأسماك) وزيادة نصيب المواطن السوري منه وبالتالي زيادة الناتج السمكي المحلي.
وأشار إلى إنجاز الهيئة عدة دراسات حول بعض وسائل الصيد في المياه البحرية (الشباك الثابتة – شباك الجرف- شباك الشنشيلا) وتم التوصل إلى نتائج ومقترحات والبدء بتطبيقها لإدارة المخزون السمكي بطرق علمية سليمة، والمساهمة في تعديل القوانين الناظمة للصيد البحري وتحديد فترات منع الصيد بطريقة علمية سليمة.
وتم تسويق نواتج تجارب أسماك المشط والبالغة (60،5) أطنان في كل من سد 16 تشرين ومركز الأبحاث إلى المؤسسة السورية للتجارة، ويتم تسويق نواتج تجارب أسماك الكارب خلال الفترة القادمة والبالغة حوالي (80) طناً ليصبح مجموع نواتج تجارب الهيئة لعام 2018 من أسماك المشط والكارب العام حوالي (140) طناً. واستثمار حصة سورية من أسماك التونا الزرقاء والبالغة (66) طناً بسعر 1000 ل. س للكغ الواحد بإيراد إجمالي بلغ (70) مليون ليرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن